كشف مصدر خاص ل"القناة"، أن ما جرى تداوله اليوم السبت، حول تعرض موكب سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ل"حادثة سير خطيرة" خلال عودته من زيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات "غير دقيق". وقال المصدر ذاته، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن "الأمر يتعلق بإحدى السيارات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب التي كانت ضمن الوفد"، مؤكداً أن "الحادث ليس خطيرا، وتم نقل المصابين إلى المستشفى". هذا، وقام وفد يرأسه سعيد أمزازي، الناطق الرسمي باسم الحكومة وادريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ويضم الكتاب العامين للقطاعات التعليمية الثلاثة (..) يومه السبت بزيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات بالصحراء المغربية، وذلك للتعبير عن تثمينهم للتدخل الحازم والباسل للقوات المسلحة الملكية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، والتي مكنت من تأمين المعبر وعودة حركة التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا. وأوضحت وزارة أمزازي، في بيان توصل موقع "القناة" به، أن هذه الزيارة تأتي "تجسيدا للدور المحوري لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ولتعبئتها الشاملة من أجل الذود عن وحدة الوطن وحماية مصالحه وترسيخ وغرس قيم ومبادئ المواطنة لدى الناشئة وتحليها وتشبثها بثوابت الوحدة الوطنية وصيانة مقدسات وطننا الحبيب والدفاع عنه". وأعلن أعضاء الوفد عن تمسكهم الراسخ ودعمهم للوحدة الترابية للمغرب، وتثمينهم للقرار الذي اتخذته دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية والقاضي بالاعتراف بسيادةِ المملكة المغربية الكاملة على كافة أقاليم الصحراء المغربية، وفتحِ قنصلية لها بمدينة الداخلة، ورغبتها في تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا بالأقاليم الجنوبية؛ على غرار قرارات العديد من الدول التي فتحت قنصليات بالمنطقة. وعبر المشاركون في الزيارة عن اعتزازهم بوجاهة الاختيارات الإستراتيجية ونجاعة الدبلوماسية الوطنية على المستويين الدولي والقاري ومصداقية الجهود الإصلاحية التي يقودها الملك، والتي مكنت من حشد الدعم الصريح للمنتظم الدولي لقضية الصحراء المغربية ومشروعيتها والاعتراف بنجاعةِ وواقعيةِ مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي جدي في إطار السيادة المغربية، بعمقه التاريخي والحضاري وأهميته لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل. كما أكد المشاركون على فخرهم وتأييدهم لخطوة الملك محمد السادس الحازمة في مسار الوحدة الترابية، و"التي تعتبر حدثا وطنيا يعزز الملاحم الوطنية المجيدة والخالدة في مسيرة الكفاح الوطني، والتي أبرزت مدى التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، دفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية وصيانةً للهوية الوطنية بتعدد روافدها ولسيادة بلادنا على كل شبر من أراضيها بالصحراء المغربية"، حسب البيان. وثمن أمزازي والوفد المرافق له المواقف الثابتة والراسخة للمغرب تجاه القضية الفلسطينية وللدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به في إقرار سلام دائم بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما عبر حل الدولتين ومواصلة الحوار بين الطرفين من أجل إيجاد حل شامل ودائم لهذه القضية كما جاء في بلاغ الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر الجاري. وأعلن الوفد مشاطرته وتقاسمه مع أبناء الأقاليم الجنوبية "فرحة هذا الحدث التاريخي ومعاينتهم ووقوفهم عن قرب على النهضة التنموية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ولا سيما على مستوى توسيع وتعزيز عرض التربية والتكوين في مختلف أسلاك المنظومة، خدمة للساكنة عامة وللشباب خاصة، وكذا التقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص الذي يقوده الملك محمد السادس بهذه المناطق، واعتزازهم بالاهتمام الخاص الذي يوليه للدفع بورش الجهوية المتقدمة الواعدة لترسيخ الحكامة المحلية الجيدة، في سبيل تعزيز القرب من أبناء هذه الربوع الغالية من الوطن وتفعيل التنمية الجهوية المندمجة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في إطار مغرب الوحدة والنماء والديمقراطية والسلام الذي يرعاه عاهلنا المفدى الملك محمد السادس". وأكد المشاركون على الانخراط والتجند الدائمين وراء الملك محمد السادس، "في كل الخطوات الحكيمة والميمونة، التي يتخذها من أجل الوحدة الوطنية".