قام وفد يرأسه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وادريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي يومه السبت 19 دجنبر، بزيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات بالصحراء المغربية. وتأتي هذه الزيارة حسب بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، للتعبير عن تثمينهم للتدخل الحازم والباسل للقوات المسلحة الملكية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والتي مكنت من تأمين المعبر وعودة حركة التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا. كما تأتي هذه الزيارة تجسيدا للدور المحوري لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ولتعبئتها الشاملة من أجل الذود عن وحدة الوطن وحماية مصالحه وترسيخ وغرس قيم ومبادئ المواطنة لدى الناشئة وتحليها وتشبثها بثوابت الوحدة الوطنية وصيانة مقدسات وطننا الحبيب والدفاع عنه. وأعلن أعضاء الوفد الذي زار الكركرات، عن تمسكهم الراسخ ودعمهم للوحدة الترابية لبلدنا العزيز، مؤكدين على تثمينهم للقرار الذي اتخذته دولةٍ الولاياتالمتحدةالأمريكية والقاضي بالاعتراف بسيادةِ المملكة المغربية الكاملة على كافة أقاليم الصحراء المغربية، وفتحِ قنصلية لها بمدينة الداخلة، ورغبتها في تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا بأقاليمنا الجنوبية وذلك على غرار قراراتُ العديد من الدول الشقيقة والصديقة فتح قنصليات لها بأقاليمنا الجنوبية. وعبر اعضاء الوفد ذاته، عن اعتزازهم بوجاهة الاختيارات الاستراتيجية ونجاعة الدبلوماسية الوطنية على المستويين الدولي والقاري ومصداقية الجهود الإصلاحية التي يقودها حفظه الله، والتي مكنت من حشد الدعم الصريح للمنتظم الدولي لقضية الصحراء المغربية ومشروعيتها والاعتراف بنجاعةِ وواقعيةِ مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي جدي في إطار السيادة المغربية، بعمقه التاريخي والحضاري وأهميته لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل. كما أكد الوفد ذاته عن فخرهم وتأييدهم لخطوة الملك الحازمة في مسار وحدتنا الترابية، والتي تعتبر حدثا وطنيا يعزز الملاحم الوطنية المجيدة والخالدة في مسيرة الكفاح الوطني، والتي أبرزت مدى التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، دفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية وصيانةً للهوية الوطنية بتعدد روافدها ولسيادة بلادنا على كل شبر من أراضيها بالصحراء المغربية.