بعد الزوبعة التي أثارها نشر موقع مغربي لخبر وفاة الناشط الأمازيغي، أحمد الدغرني، ووصفه ب'المتطرف'، أعلنت الشبكة المغربية للإعلام الرقمي، عن تنديدها بما وصفته "تنامي منسوب التحريض والكراهية لدى أحد المواقع الالكترونية المغربية، في ضرب سافر لمقتضيات قانون الصحافة والنشر وكذا الميثاق الوطني لأخلاقيات الصحافة". وقال بلاغ للشبكة، توصلت القناة بنسخة منه، إن الخطوة التحريضية جاءت "عبر معالجته في عدة مناسبات لأخبار تتعارض طبيعتها مع خطه التحريري المعتمد، وعلى سبيل المثال لا الحصر، خبر وفاة الحقوقي الأمازيغي، أحمد الدغرني يوم الاثنين 19 أكتوبر 2020". وعمدت المنصة المذكورة، يضيف المصدر، إلى وصف الراحل ب"الأمازيغي المتطرف"، "دون أدنى احترام لأدبيات العمل الصحافي وأخلاقيات المهنة، مما يسقطها في خانة التحريض والكراهية والاستقطاب العنصري وسط مجتمع مغربي يؤمن بالتعددية والعيش المشترك واحترام حقوق الإنسان وفق ما ينص عليه الدستور المغربي". كما رصدت الشبكة المغربية للإعلام الرقمي في مناسبات سابقة تعمد المنصة الالكترونية المذكورة ولسانها الورقي الشهري "نشر خطاب التحريض والعنف اللفظي في عدة مقالات تتناول قضايا عامة ولم تسلم منها شخصيات وهيئات وطنية، وهي المقالات التي لا تسمو لأن تكون سوى منشورات تنهل من أدبيات تصنف على أنها متطرفة، ويتم تحريرها بإسم مهنة الصحافة والإعلام". وطالب المكتب التنفيذي للشبكة المغربية للإعلام الرقمي "الجهات الوصية على قطاع الصحافة والاعلام بالمغرب بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات التي تنشر الكراهية والحقد بين المغاربة بإسم الصحافة والإعلام"، كما أدان بشدة "محتوى هذه المنشورات ولسابقاتها التي تنهل من حقل التطرف والكراهية". الشبكة أشادت بتوجيه الملك محمد السادس لبرقية تعزية إلى أسرة الراحل أحمد الدغرني وتعداد خصاله النبيلة في النضال الحقوقي بالمغرب معتبرة الأمر "رسالة واضحة من أجل احترام كل الهيئات والشخصيات المغربية التي تقدم خدمات للوطن مهما اختلفنا مع توجهاتها الفكرية ما دامت تحترم ثوابت المملكة المغربية". كما حثت الجهة ذاتها "إدارة نشر الموقع المذكور بنشر اعتذار حقيقي للراحل أحمد الدغرني إنصافاً لتاريخه ولأسرته الصغيرة والكبيرة"، داعية "للمزيد من اليقظة في مواجهة تنامي خطاب الكراهية والتطرف على وسائل الإعلام"، وحيث "عموم الزملاء والزميلات في مهنة الصحافة الحرص على احترام الميثاق الوطني لأخلاقيات الصحافة وإعمال المهنية في التعاطي مع معالجة الأخبار".