أقدم شخص يدعى عبد الحميد أبو النعيم على ترويج تسجيل لفيديو عبر شبكة الانترنيت، يكفر فيه عددا من الشخصيات المغربية، تنتمي لعالم الفكر والسياسة، وذكرهم بالاسم وهم : المهدي بنبركة ومحمد عابد الجابري وعبد الله العروي وإدريس لشكر وأحمد عصيد، كما وصف نساء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ب«البغايا»، واتهم الكل ب«الكفر والزندقة و الردة»، و غيرها من النعوت الخطيرة. كما اتهم وزارة الأوقاف والمجالس العلمية بالتواطؤ. وقد قامت العديد من الجرائد الإلكترونية بنقل هذا الشريط. وانطلاقا مما جاء في خطاب هذا الشخص، واتهاماته لمواطنين بالكفر والردة، والتحريض عليهم في هذا التسجيل، الذي تم تداوله في وسائل إعلام، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تنبه إلى خطورة ترويج وإعادة ترويج لشريط تكفيري، وتنوه بالمنابر الاعلامية التي عبرت عن إدانتها لمضمون الشريط، الذي يحث على الكراهية، ويشهر بمواطنين ويمس كرامتهم وشرفهم، ويشكل أرضية خصبة للتشجيع على العنف. داعية كل وسائل الإعلام، التي نشرت أو بثت مضمون هذا الخطاب التكفيري، دون تعليق، إلى إدانته والتعبير عن احترامها لأخلاقيات الصحافة، والتزامها بالقوانين، التي تجرم كل دعوة للكراهية وتحريض على التطرف، الذي قد يؤدي لارتكاب أعمال عنف. إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي تعبر عن هذا الموقف، تؤكد إدانتها الشديدة لما جاء في الشريط، وتعتبره عملا منافيا للقوانين، ولكل المبادئ الأخلاقية، ومواثيق حقوق الإنسان، وترهيبا ضد حرية الفكر والنقد والاجتهاد، و تذكر بأن القانون المغربي، وكل القوانين في مختلف بلدان العالم، تمنع التحريض على الكراهية والتطرف و العنف، لأنه يشكل تبريرا واضحا، لارتكاب أعمال إجرامية، بما فيها الإرهاب. كما توجه النقابة نداءها إلى منظمات المجتمع المدني، و خاصة منها الحقوقية، وإلى الهيئات السياسية و كل المدافعين عن حرية الفكر والرأي، للتصدي لمثل هذه الدعوات التكفيرية، لحماية المجتمع المغربي من خطر التطرف والإرهاب.