أعلنت سفارة فرنسا بالرباط تنظيمها اليوم الأربعاء، موعدا تكريميا للمدرس الفرنسي صامويل باتي، الذي قُطع رأسه الجمعة الماضية بعد عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه، في منطقة كونفلانس-سانت-أونورين ضواحي باريس. وقالت السفارة، على صفحتها الرسمية بموقع ‘فيسبوك'، إنه تم "الوقوف دقيقة صمت وحداد في السفارة الفرنسية تكريما لذكرى صامويل باتي"، وذلك على خلفية "الاعتداء الإرهابي الذي وقع في كونفلانس-سانت-أونورين". في سياق ذلك، أعلن وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكير منح المدرس صامويل باتي، وسام جوقة الشرف وهو أعلى وسام في فرنسا. ومن المقرر على أن تقام مراسم التكريم للضحية في جامعة السوربون بباريس اليوم الأربعاء. وقال وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكير في تصريح لقناة تلفزيونية فرنسية إن مدرس التاريخ صامويل باتي، الذي ذبحه مهاجم يُشتبه بأنه متطرف إسلامي الأسبوع الماضي، سيحصل على وسام جوقة الشرف وهو أعلى الأوسمة الفرنسية. وقتل مهاجم شيشاني عمره 18 عاما باتي الجمعة أمام مدرسته في إحدى ضواحي باريس، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه قتيلا. وكان المهاجم يسعى للانتقام من باتي البالغ من العمر 47 عاما لعرضه رسوما كاريكاتيرية تصور النبي محمد في درس عن حرية التعبير. وهزت الواقعة فرنسا وأعادت للأذهان هجوما قبل خمس سنوات على مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة، ووصفتها شخصيات عامة بأنها هجوم على الجمهورية وعلى القيم الفرنسية. وكان الرئيس الفرنسي قد التقى أسرة المدرس القتيل الاثنين بقصر الإليزيه. وصرح ماكرون بأن اختيار السوربون مسرحا لمراسم التكريم جاء بالتوافق مع أسرة صمويل باتي، لأن "السوربون هي الأثر التاريخي الذي يعد رمزا للأنوار والإشعاع الثقافي والأدبي والتعليمي في فرنسا". وأثارت عملية قتل المدرس الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد موجة واسعة من التعاطف مع الضحية في فرنسا وأوروبا.