ندد بشدة أعضاء مجلس نساء الساقية الحمراء للتنمية الاقتصادية والثقافية والعمل الدبلوماسي، لانعقاد ما سمي بالمؤتمر التأسيسي ل"الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" المزعومة. وندد الأعضاء، في بلاغ صحفي توصلت "القناة" بنسخة منه، بالمناورة البئيسة التي يَحيكها أعداء المغرب وخصوم وحدته الوطنية والترابية. واعتبر أن "هذه الخطوة المفضوحة والمستفزة لمشاعر المغاربة قاطبة، لا تستند على أي أساس قانوني أو شرعي وتُعتبر خيانة للوطن ولذاكرة أبناء الصحراء ولذاكرة آبائهم وأجدادهم". وأورد المجلس أن "تزامن تأسيس هذا التنظيم الانفصالي مع حل تنظيم حقوقي كانت تتزعمه نفس المدعوة أمينتو حيدر، يعطي الدليل مرة أخرى على استغلال شعارات حقوق الإنسان لخدمة أجندات خارجية..". ووصف البلاغ، "بالزيف والاسترزاق والانتهازية كل الادّعاءات والشّعارات التحررية والحقوقية التي يَتستّر وراءها الانفصاليون.. ولو على حساب معاناة وكرامة أهلهم وذويهم". ويردف المصدر ذاته، "كما أننا، في مجلس نساء الساقية الحمراء نهمس في أذن هؤلاء الانفصاليين أنّنا نرفض استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في بلادنا لتنفيذ أجندات أعداء المغرب". واسترسل البلاغ، "وكنساء الساقية الحمراء نتابع كل التحركات المشبوهة والمناوئة لوحدة الوطن وندينها وسنعمل على كشفها وإبطال سحرها الذي يخطط أصحابه للتخريب الداخلي بواسطة الطابور الخامس الذي كان يتستر خلف قناع حقوق الإنسان". وقال المجلس، إن هذا الطابور "سرعان ما انكشف عنه الغطاء، وظهر المستور في ردّة فعل على الضربات المتتالية التي تلقتها العصابة المتحكمة في جبهة تندوف، سواء من خلال الاحتجاجات اليومية والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختطفين، أو من خلال الانشقاقات التي تتزايد يوم بعد الآخر في صفوف الجبهة، والتي تُبشر بصحوة ضمير وتفتح عيون أبناء المخيمات على الحجم المهول للتضليل الذي تعرضوا له، والذي استهدف مسح ذاكرتهم ومسخ تاريخهم المجيد كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والقبلي للمغرب". إقرأ أيضا: لحماية المقدسات الوطنية.. النيابة العامة تحقق في تأسيس هيئة انفصالية بالعيون وأكد المجلس شجبه وبشدة، إقدام الحركة الانفصالية على الخطوات الرامية إلى عرقلة حركة السير للتجارة الدولية بمعبر الكركرات، معتبرا أن هذا العمل محاولة أخرى للهروب إلى الأمام للتغطية والتعمية عن التفكك الداخلي للجبهة وانهيار المشروع الانفصالي.. وذلك بفضل صمود أبناء الصحراء الوحدويين وبفضل المراجعات الفكرية لمواقف العديد من قيادات وأعضاء الجبهة الانفصالية بعدما تبين لهم الحق واكتشفوا بالواضح والملموس حجم المؤامرة "الجزائرية" ضدّ بلدهم وأهلهم. وجدد المجلس تضامنه "مع معاناة إخواننا وأخواتنا في مخيمات الحمادة تحت البطش والحصار المزدوج المفروض من قبل العسكر الجزائري وعصابة الرابوني". كما دعا "الأممالمتحدة والمفوضية العليا للاجئين والهيئات الحقوقية العالمية، إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق اتفاقية جنيف على هذه المخيمات، وتمتيع ساكنتها بكل حقوقهم، وعلى رأسها حق العودة إلى أرض الوطن، وجمع شمل العائلات، وعدم استعمال الأطفال في حمل السلاح، وعدم فصلهم عن عائلاتهم".