انسحب نواب برلمانيين يمينيين وجمهوريين من اجتماع في البرلمان الفرنسي، رفضا لاستضافة طالبة من أصول مغربية محجبة في الجلسة التي شارك فيها ممثلو اتحادات الطلاب من لجنة التحقيق الجديدة لقياس أثر كوفيد-19 على الشباب. بعد خطاب النقابيين الطلاب، أثار النائب الجمهوري، بيير هنري دومون، نقطة نظام ليعبر عن غضبه من الحجاب الذي ترتديه نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون، مريم بوجيتو، وقال إنه فعل مجتمعي ينتهك مبدأ العلمانية الذي يجب أن يلتزم به المجلس. وانضمت إليه عن الحزب الحاكم، آن كريستين لانغ، التي اعتبرت بدورها أن ارتداء الحجاب لا يتوافق مع قيمها الداعية إلى الدفاع عن حقوق المرأة. ولإرجاع الأمور إلى نصابها، قالت رئيسة الجلسة، ساندرين مورتش، إن مثل هذه الردود تعتبر غير ضرورية، كما لا توجد قاعدة تمنع الناس من حضور الاجتماع بملابس دينية. ورغم ذلك غادر النواب من الحزبين المذكورين قاعة الجلسة مصرين على رأيهم. En tant que députée et féministe, attachée aux valeurs républicaine,à la #laicite et aux #droitsdesfemmes, je ne peux accepter qu'une personne vienne participer à nos travaux à l'#AN en hijab, qui reste pour moi une marque de soumission. J'ai donc quitté cette audition #DirectAN pic.twitter.com/6L5PRF2YvX — Anne-Christine Lang (@AChristine_Lang) September 17, 2020 وتعرف الرأي العام الفرنسي على مريم بوجيتو، البالغة من العمر 21 عاما، التي تشغل منصب نائب في جامعة السوربون بباريس، سنة 2018 بعد ظهورها في مقابلة على القناة التلفزيونية الفرنسية "إم 6″، ما تسبب في ردود فعل مختلفة وعديدة، حيث تقبل البعض الأمر والبعض الآخر رأى في ذلك حربا على العلمانية. مريم، وفي تصريح وحيد للإعلام منذ ذلك الحين خصت به "موقع بوزفيد"، قالت "علي التوضيح دائما أن ارتدائي الحجاب لا يحمل أي دلالات سياسية، أنا أعبر عن ديني، صحيح بشكل واضح لكن ليس لأنه يخلق جدلا".