سارع جامع المعتصم، مدير ديوان سعد الدين العثماني، وقبله عبد الإله بنكيران، إلى تكذيب الأخبار التي راجت بقوة أمس تفيد بمغادرته منصبه بسبب خلافات مع رئيس الحكومة في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية. وكذّب المعتصم، عمدة مدينة سلا، خبر « تقديم استقالته من ديوان لرئيس الحكومة سعد العثماني، مؤكدا أنه لا يزال يزاول مهامه داخل ديوان رئيس الحكومة. ونفى المعتصم، في خروج إعلامي على المواقع الرسمية للحزب ما أشيع بخصوص وجود صراع بينه و بين العثماني، وأن هذا الأخير يسعى إلى تصفية، تركة ابن كيران، معتبرا أن « هذه مجرد افتراءات وأوهام لا توجد إلا في أذهان من ينشرون مثل هاته الشائعات ». وأوضح المتحدث ذاته، أن الذين يشيعو ن مثل هاته « الإفتراءات » بالكاد لا يعرفون حزب العدالة والتنمية، الذي هو حزب مؤسسات وأفكار و مشاريع، وليس حزب أشخاص، كما يدعي ذلك البعض، أو يحاول أن يوهم به الرأي العام، من خلال فبركة قصص إعلامية باتت مفضوحة » وكانت بعض المنابر الإعلامية نشرت، أمس الثلاثاء، أن المعتصم قدم استقالته بسبب خلافات تنظيمية مع رئيس الحكومة، العثماني، مشيرة إلى أن جامع المعتصم رتب سلسلة من اللقاءات إلا أن العثماني قام بإلغائها الأمر الذي لم يستسغه وأحرج مدير الديوان، مما أدى به إلى تقديم استقالته ».