أحيت الفنانة الأمازيغية الملتزمة فاطمة تبعمرانت حفلا فنيا بمنصة سلا وذلك ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان موازين إيقاعات العالم. وقبل الحفل الليلي، كان لتبعمرانت، كعادتها خلال كل مشاركة لها في مهرجان موازين، لقاء مع الصحافة بقاعة الندوات بدار الفنون بالرباط، أجابت خلالها على مجموعة من الأسئلة. وقالت الفنانة قالت الفنانة إن كنه رسالتها الفنية هو الدفاع عن الهوية و الثقافة الأمازيغتين، مضفية أنها في الأول و الأخير فنانة تحب الفن و تتفرغ له و لن تتخلى عنه أبدا. كما أكدت تبعمرانت على أن موازين مهرجان كبير يبرز الفن والثقافة المغربيين. وعن تجربتها السياسية التي دخلت من خلالها قبة البرلمان باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، قالت تبعمرانت أن تجربتها كانت ناجحة و أنها لن تتخلى عن الفن، وجمهورها هو من ساندها لدخول علم السياسة. واعتبرت تبعمرانت أن الأغنية الأمازيغية لم يكن لها نصيب في المهرجانات الوطنية من قبل، لأن الفن الأمازيغي لا يزال يصنف في إطار الفلكلور، مشددة على الحاجة إلى التوعية بداية بالفنان الأمازيغي وبحقه في المشاركة في التظاهرات الفنية ببلاده، وبحقوقه في التأليف واللحن والتوزيع. وأبرزت أيضا أن الإعلام يتحمل بعض المسؤولية في هذا الجانب، ومن واجبه تعزيز حضور الفن الأمازيغي وخصوصياته من حيث اللباس واللغة والإيقاع، إلى جانب المعاهد الموسيقية التي يجب أن تدرج ضمن مناهجها التراث والموسيقى الأمازيغية، باعتبارها تاريخا والتاريخ لا يموت أبدا. واعتبرت فاطمة تبعمرانت أن الفن في بلادنا بصفة عامة يعيش ظروفا صعبة في الوقت الحالي، ولضمان تطور وإشعاع أكبر للفن المغربي بمختلف تلاوينه، يجب أن يحظى الفنانون المغاربة باهتمام ودعم أكبر ». وبخصوص قانون الفنان والمهن الفنية، اعتبرت تبعمرانت أن الأساس هو تفعيله، مضيفة أن بلادنا يجب أن تستفيد من مشاركة الفنانين الأجانب في مهرجانات وتظاهرات فنية من هذا الحجم .