بعد طول انتظار، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن عملية ترحيل المغاربة العالقين باسبانيا ستبدأ خلال ال48 ساعة المقبلة. وكشف الوزير بوريطة، جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن العملية ستتسع بعد ذلك للمغاربة العالقين بتركيا ثم فرنسا فدول الخليج والدول الافريقية، وذلك في احترام تام للإجراءات الصحية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وبخصوص إجلاء المغاربة العالقين باسبانيا، كشف المسؤول الحكومي، أن العملية ستبدأ بالعالقين في الجزيرة الخضراء ثم كتالونيا وسيتم وفق مقاربة شمولية ومسؤولة، توازن بين حقهم المحفوظ في العودة إلى ذويهم ومستلزمات الوضعية الوبائية بالمغرب والجاهزية للتكفل بالعائدين ومواكبتهم في أحسن الظروف، وإلزامهم بحجر صحي يصل 09 أيام على الأقل. إقرأ أيضا: الحياة تعود ل'الجزيرة الخضراء' الإسبانية والمغاربة العالقون بلا أمل في الرجوع للوطن في سياق متصل، أورد موقع 'القناة' أمس الاثنين، شهادات لمغاربة عالقين بالجزيرة الخضراء منذ إغلاق المغرب للحدود البرية والبحرية وجوية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت إحدى المتضررة ' أنا أعاني من مرض السكر وقد كتبت وصيتي لأهلي بعد أن يأست من أمر العودة والتفات السلطات المغربية لوضعنا هنا كرهائن في بلد لا نتحدث حتى لغته'. وأضافت المتحدثة وفق تعبيرها عن سبب وجودها بالجزيرة الخضراء ك'عطلة راحة' رفقة زوجها انقلبت لكابوس طويل، بعيدا عن طفلتها الرضيعة التي تركتها لوالدتها، وتساءلت، في حال تم طردها من عملها بسبب تواجدها خارج أرض الوطن طوال فترة الحجر الصحي، فمن سيعوضها أو سينظر في قضيتها؟ من جهة أخرى، كشفت متحدثة مغربية أخرى بالجزيرة الخضراء أن المساعدة المالية المحددة في 25 أورو أسبوعيا التي كانت تتلقاها من القنصلية المغربية قد أوقفت عنها وعن المغاربة العالقين معها في نفس الظروف، وهي لا تحوز على أية معلومة تطمئنها، ولا تتطلع لأي مستقبل مشرق في ظل تقطع السبل والأحوال اللاإنسانية التي تعيشها.