يبدو أن حالة الضياع والتشرد والخوف من المجهول الذي يعيشه المغاربة العالقون في الشتات، جعل حكومة سعد الدين العثماني وبصفة خاصة وزير الخارجية ناصر بوريطة في ورطة حقيقية بسبب فشله في معالجة هذا الملف الشائك في بدايته الأولى وعبر مراحل تدريجية . وفي هذا الصدد أفادت مصادر بريس تطوان من إسبانيا، أن المغاربة العالقين بهذا البلد لا يثقون بتاتا في الوزير التقنوقراطي” بوريطة” لأنه أظهر انتهازية خطيرة حين أدار ظهره لنكبة العالقين، في حين دبر بليل عودة ابنته، التي تتابع دراستها بلندن يوم السبت 14 مارس ليتم بعدها مباشرة إعلان إغلاق الحدود المغربية يوم الأحد 15 مارس، وهو أمر يعتبر جريمة غير أخلاقية بالنسبة للفاعلين السياسيين أو المسؤولين الرسميين في الدول المحترمة، حيث تدخل في خانة ما يصلطلح عليه” بتضارب المصالح”. من جهة ثانية، أوضحت مصادر بريس تطوان في الجزيرة الخضراء، أن كل المغاربة العالقين هناك لا يحملون فيروس كورونا، والدليل على قولهم إن جميعهم قضوا فترة حجر صحي لمدة 60 يوما دون أن تظهر عليهم أية أعراض، وهم مستعدون كذلك للخضوع لجميع التحاليل المخبرية قبل صعود الباخرة . ” مدينة الجزيرة الخضراء لم تسجل أية حالة لمدة 3 أيام متتالية، كما أن كل المغاربة العالقين هنا بصحة جيدة، لذا فإن تعنت الحكومة المغربية في تركنا كالأيتام في شهر رمضان الكريم هو فعل قاس جد علما أننا مستعدون في حالة إجلاءنا من هنا أن نخضع لحجر صحي لمدة شهر أو أكثر في المغرب ، المهم نريد أن يتم وضع حد لمعانتنا لينتهي هذا الكابوس” يقول أحد العالقين المغاربة المقيم بفندق بمدينة الجزيرة الخضراء. وكان وزير الخارجية” ناصر بوريطة ” حين تم إستدعائه للمثول أمان البرلمان المغربي في الشهر الماضي، من أجل إعطاء تصور حول الخطوات العملية لاجلاء المغاربة العالقين بالعالم ، قام بتحوير النقاش إلى أمور ثانوية حيث انتقد بشدة بعض الدول الأوروبية مثل هولندا وبلجيكا، متهما إياهما بالعنصرية والتمييز وفرض وصايتها على الشعب المغربي ،وهي اتهامات ردت عليها السلطات الهولندية والبلجيكية بارسال طائرات لنقل المواطنين الهولنديين والبلجيكيين ومزدوجي الجنسية وحتى بعض حاملي وثائق الإقامة بهاتين الدولتين .