قالت وزارة الصحة، في بلاغ لها توصلت به ‘القناة'، إن هناك استمرارا في الرصد والمراقبة الوبائية، والتكفل والوقاية واحتواء فيروس كورونا المستجد بالمغرب، منذ ظهور الوباء العالمي وبتنسيق مع اللجنة الوطنية للقيادة. وكشفت الوزارة أنه وإلى حدود اليوم لا يزال المغرب في مرحلته الأولى، والتي تهدف إلى الاكتشاف المبكر لكل حالة وكذا احتواء الفيروس والتكفل بالحالات. وتهم المرحلة الأولى ‘تسجيل حالات وافدة'؛ والمرحلة الثانية ‘انتشار الوباء على نطاق ضيق'؛ ثم مرحلة ‘انتشار الوباء على نطاق واسع'. ولحدود اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي 84 حالة محتملة: 6 حالات مؤكدة ضمنها حالة وفاة واحدة، و78حالة تم استبعاد إصابتها بعد تحليل مخبري سلبي لمرض كوفيد -19. وفي إطار المجهودات الاستباقية، تمت مراقبة نقط العبور الجوية والبحرية والبرية؛ وذلك عبر المراقبة الصحية للمسافرين القادمين من المناطق التي تعرف انتشارا واسعا للمرض، حيث وإلى حدود يوم الأحد 8 مارس 2020، تمت مراقبة أكثر من 35000 شخص. ومع الإعلان عن اتساع رقعة الإصابة بالفيروس في بعض الدول الأوروبية والأسيوية والعربية، رفعت السلطات في المغرب من درجة الجاهزية والتأهب الصحي في مختلف النقط الحدودية وكذا المؤسسات الصحية المرجعية. فيما تم رفع عدد الأسرة المخصّصة للتكفل بالحالات المحتملة بالعديد من المستشفيات؛ وإنشاء خلايا للأزمة على مستوى قنصليات المملكة وسفاراتها بالدول التي تشهد انتشارا كبيرا للوباء للتواصل مع الجالية المغربية المتواجد بها ومواكبة مستجدات أوضاعها الصحية ومدّها بالنصائح الوقائية والاحترازية. كما تم اتخاذ قرار بمنع تصدير الكمامات إلى خارج البلاد وتأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة ببلادنا، وإلغاء التجمعات المكثّفة، وتدبير الرحلات من وإلى الدول التي تعرف تفشيا للوباء، وآخرها، إلغاء الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا حتى إشعار آخر.