حطت قافلة '100 يوم 100 مدينة'، مساء اليوم الأحد، رحالها بمدينة صفرو، لمواصلة مسار تنزيل برنامجها التواصلي الذي أعطى انطلاقته رئيس حزب 'الأحرار' عزيز أخنوش، من مدينة دمنات بإقليم خنيفرة، منذ أواخر شهر نونبر من السنة الماضية. وشارك أزيد من 500 مشارك ومشاركة، في ورشات هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره تجمعيين وتجمعيات بالمدينة، إلى جانب مشاركين من خلفيات سياسية ومدنية مختلفة، بالإضافة إلى عضوان من المكتب السياسي، وهما محمد بودريقة، ولحسن السعدي. وأطر قافلة مدينة صفرو، أعضاء من المكتب السياسي والمنظمات الموازية لحزب التجمع الوطني للأحرار، وكذا أعضاء التنسيقيات المحلية والإقليمية والجهوية. وشدد محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي لحزب 'الحمامة'، في كلمة بالمناسبة، على أن 'هذه القافلة التواصلية ترتكز على الانصات لمشاكل وهموم المواطنين، بغية إعداد برنامج خاص لكل مدينة أو كل منطقة، يستجيب لخصوصياتها وانتظاراتها'. بودريقة، تساءل رفقة الحاضرين والحاضرات، عن المشاكل الكبرى التي تعانيها المدينة، مؤكداً أنها 'واضحة وتهم الصحة والتعليم والتشغيل'، قبل أن تزكي القاعة حديثه بترديد لازمة 'والو'، معبرين عن استيائهم من الواقع الذي تعرفه هذه القطاعات في مدينة صفرو. وانتقد بودريقة، أصحاب القرار بمدينة صفرو، متسائلاً: 'ماذا قدم هؤلاء لهذه المدينة؟'. وخاطب القيادي التجمعي، المشاركين والمشاركات، بقوله: 'خاصكم تفيقو وتعيقو وأن تعووا على من تصوتون خلال الانتخابات المقبلة، وأن تساهموا بأصواتكم في إحداث التغيير بمدينتكم'، مضيفاً 'يجب أن تصوتوا على برنامج واضح وعلى أشخاص تؤمنون بهم'. لحسن السعدي، رئيس فيدرالية الشبيبة التجمعية، بدوره أكد أن الهدف من هذه القافلة أن 'نقطع مع الأسلوب القديم الذي تشتغل به الأحزاب السياسية، عبر اتخاذ القرار من طرف مسؤولين في الدارالبيضاء والرباط بدل الساكنة المعنية'، مخاطبا الحاضرين 'حان الوقت لتتحدثوا عن مشاكلكم وعن الحلول المقترحة لتجاوزها'. السعدي، في كلمته الختامية، قال أيضا 'من الأمور التي أثارتني خلال الورشات، هي وضعية المرأة في مدينة صفرو خاصة الظروف التي تشتغل فيها داخل معامل النسيج والتي يجب أن تتغير'، وأضاف أن 'الورشات أكدت على ضرورة الارتقاء بمكانة المرأة ومساهمتها الاقتصادية داخل المجتمع'. نقطة أخرى، يضيف المسؤول الحزبي، 'استقيتها خلال جولتي على الورشات أن الشباب يعاني من البطالة وخاصة أصحاب الشواهد منهم'، مشددا على أن 'شباب مدينة صفرو يجد نفسه بين إشكالين، هل يهاجر هذه المدينة؟ أو أن ينسى همومه بالإدمان؟. وشدد السعدي على أن 'هذا وضع خطير ولا يمكن تغييره إلا بوضع اليد في اليد وتضافر الجهود لتجاوزه'. يذكر أن برنامج 100 يوم 100 مدينة، سيستمر إلى 'غاية شهر يونيو 2020، وسيجوب عددا من المدن الصغيرة والمتوسطة بغاية استفسار واستشارة ساكنة هذه المدن بخصوص إشكاليات وانتظارات مدنهم'.