تستمر قافلة البرنامج التواصلي '100 يوم 100 مدينة'، لحزب التجمع الوطني للأحرار، في مسار الانصات إلى المغاربة في عدد من الأقاليم والمناطق المغربية، حيث حطت فيها الرحال نهاية الأسبوع المنصرم. وزارت قافلة '100 يوم 100 مدينة'، السبت والأحد الماضيين، كل من إقليم مولاي يعقوب، وقلعة السراغنة، إلى جانب سيدي قاسم، وسيدي سليمان، وابن جرير، أطرها أعضاء وعضوات من المكتب السياسي للحزب إلى جانب تمثيليات من المنظمات الموازية لحزب 'الحمامة'. من مولاي يعقوب، أكّد محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا اللقاء الفريد من نوعه، ليس لإلقاء الخطابات وتوزيع الكلام، بل للإنصات لهموم ومشاكل الساكنة وتدوينها، معتبرا أن الأمر يتعلق بفرصة للاشتغال بشكل جماعي وتضامني لإيجاد الحلول، من خلال تبني الأولويات والاشتغال عليها ورفعها بعد استكمال برنامج '100 يوم 100 مدينة'. وسجّل بوسعيد أن ساكنة إقليم مولاي يعقوب، من خلال مشاركتها في هذا اللقاء، تعاني من نفس المشاكل التي يعاني منها المغاربة في كل ربوع المملكة. من قلعة السراغنة، أوضح محمد القباج، عضو المكتب السياسي للحزب والمنسق بجهة مراكشآسفي، 'دور الشباب في التنمية'، داعيا إلى 'ضرورة مواكبته'، وفي هذا السياق، قال القباج إن أغلب الورشات تحدثت عن بطالة الشباب ومشاكل قطاع الصحة. من سيدي قاسم، قال محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي للحزب، 'إن هذا البرنامج جاء بعدما تأكدنا كمواطنين أننا فقدنا الثقة في الأحزاب السياسية والسياسيين وتشابه في البرامج عبر 'كوبي كولي'. وأشار بودريقة، في هذا السياق إلى أنه وبإشراف من عزيز أخنوش قرر الحزب إطلاق برنامج '100 يوم 100 مدينة'، كبرنامج متميز، لافتا إلى أنه يهدف إلى رصد مشاكل كل مدينة قائلا: 'أنا عارف أن مشاكل سيدي قاسم ماشي هي مشاكل القنيطرة وماشي هي مشاكل الدارالبيضاء ولا الرباط'. سيدي سليمان، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، إن ما لا يقل عن 90% من مشاكل مدينة سيدي سليمان تقع تحت مسؤولية المجلس البلدي، لارتباطها بالشأن المحلي. وأضاف بايتاس أن المدينة متضررة بشكل ملحوظ، وأن التجمع الوطني للأحرار، ينظم هذه الورشة، للتفصيل في المشاكل واقتراح الحلول المناسبة، معتبرا أن معيقات التنمية بالإقليم تتلخص في الصراع السياسي. وأوضح بايتاس أن الخروج من هذه الوضعية يقتضي الاختيار الجيد لمن يدبر الشأن العام، وحسمه في من ينتصر لمصلحة الساكنة والوطن أولاً. وتابع بايتاس قائلا "بالنسبة لحزب الأحرار، كونوا متأكدين سوف نزكي ناس مزيانين ومعقولين'. وأكد المسؤول السياسي، أن حزب التجمع الوطني للأحرار كانت له الجرأة والشجاعة السياسية، لكي يتوجه في ظرف صعب للإنصات للمواطنات والمواطنين، في مختلف أنحاء المملكة. من ابن جرير، أكد لحسن السعدي، رئيس الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أنه ليس مقبولا أن يقرر المسؤولون المركزيون في العاصمة الرباط، مصير ساكنة المدن، فالمنطق يقول أن ساكنة المدن هم من يجب أن يحددوا أولوياتهم، مضيفا أن حزب 'الأحرار' ليس لديه أي إحراج للاستماع للمشاركين في هذا اللقاء التواصلي. وأضاف السعدي أن مدينة ابن جرير تعرف عددا كبيرا من المشاكل، خاصة في قطاع الصحة، رغم أن المدينة استفادت كثيرا من البنيات التحتية بفعل تعليمات جلالة الملك، ملفتا إلى أنه يجب أن تكون هناك عدالة ما بين الأحياء، إذ لا يعقل أن تستفيد أحياء من التجهيزات دون أحياء أخرى. وأوضح المتحدث نفسه أن المدينة تعاني أيضا من مشاكل أخرى، خصوصا في ما يتعلق بقطاع التشغيل في مدينة ابن جرير، فساكنة المدينة يجب أن تكون لهم أولوية في التشغيل في المكتب الشريف للفوسفاط، كما يجب أن تعطى لتلاميذ المدينة أيضا الأولوية في ولوج ثانوية التميز بالمدينة وجامعة محمد السادس. وتهدف مبادرة '100 يوم 100 مدينة'، حسب حزب 'الحمامة'، والتي ستتواصل إلى غاية شهر يوليوز 2020، إشراك المواطنين بالمدن الصغيرة والمتوسطة والخروج بتوصيات بشأن البنيات التحتية، والخدمات العامة بقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والاستثمار والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة.