يستمر البيت الداخلي لحزب البام في التداعي بسبب الأطروحة الجديدة التي جاء بها زعيم تيار المستقبل، عبد اللطيف وهبي، مرشح الأمانة العامة، الذي ضرب بتصريحاته الثوابت الوطنية وإعلانه محاباته لرئيس الحكومة المعزول والأمين العام السابق للبيجيدي، عبد الاله بنكيران. آخر مظاهر ذلك هو إعلان المكي الزيزي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، تقديم استقالته اليوم الأحد من رئاسة لجنة اللوجيستيك والإعلام والاستقبال والتواصل، باللجنة التحضيرية لمؤتمر ‘البام' الذي سينعقد هذا الأسبوع بالجديدة، وذلك احتجاجا على ما وقفت عليه اللجنة يومه الأحد بمعية بعض أعضاء اللجنة، وبحضور خالد أدنون المدير العام للحزب، خلال الزيارة الرسمية التي تم القيام بها للمكان الذي سيحتضن أشغال المؤتمر الوطني الرابع بمدينة الجديدة. وسبق للمكي الزيزي، أحد مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة، أن أعلن ترشحه لسباق الأمانة العامة للحزب، ويعرف كونه مستشارا برلمانيا سابقا، ورئيسا لجهة الغرب الشراردة بني احسن سابقا لولايتين متتاليتين. رسالة الاستقالة التي وجهها الزيزي، والموجهة إلى رئيس اللجنة التحضيرية، كشف خلالها على اختلالات وقال فيها: » عند وصولنا إلى الموقع، وقفت اللجنة على عدم احترام بعض المواصفات التي تم تقديمها في العرض التقني للشركة، دون أن نحصل على توضيحات بهذا الشأن، بسبب غياب أي مسؤول ممن قدموا لنا العرض الذي على أساسه منحت الصفقة بقيمة تتجاوز 11 مليون و900 ألف درهم، نصفها بتمويل من المال العام (عدم اعتماد شاشات كبيرة الحجم و تعويضها بيافطات كبيرة / عدم توفير جزء مهم من المنصات … إلخ) » . وأضاف الزيزي في الوثيقة التي تتوفر » القناة » على نسخة منها، أن اللجنة المذكورة وقفت على ‘اعتماد وطبع شعار رسمي خاص بالمؤتمر لم تتم المصادقة عليه داخل لجنة اللوجيستيك، وكذا شعارات فرعية لم نطلع عليها قبل اعتمادها'. وقال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة: » لكل هذه الاختلالات غير المفهومة والخارجة عن المنطق السليم للتدبير، أطرح علامات استفهام كثيرة تدفعني من منطلق مسؤوليتي الأخلاقية أمام المناضلات و المناضلين، لأن أقدم استقالتي وأخلي ذمتي من هذه المسؤولية، وأعيد كامل الملف إليكم شخصيا، باعتباركم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، لتقرروا ما ترونه مناسبا » .