شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على منطقة سكنية مكتظة بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت، بعد زوال اليوم الجمعة، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه شن غارة جوية "دقيقة" على العاصمة اللبنانية، دون تفاصيل إضافية، موضحا أنه لم يطرأ أي تغيير في هذه المرحلة على تعليمات الجبهة الداخلية. وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن "طائرة معادية من طراز F35، استهدفت شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية بصاروخين"، موضحة أنه لم يتضح على الفور حجم الخسائر البشرية جراء القصف. وقال الدفاع المدني اللبناني، إن مبنيين سكنيين في محلة الجاموس بضاحية الجنوبية انهارا نتيجة الغارة الإسرائيلية، فيما قالت الوكالة اللبنانية للإعلام إن "5 شهداء أطفال سقطوا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية". وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن تقديرات أولية تفيد بأن الغارة الإسرائيلية نفذت خلال اجتماع لقيادات من حزب الله، فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن هدف الاغتيال هو إبراهيم عقيل، وليس واضحا إذا ما كان اغتيل. وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة تصريف اعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن "استهداف منطقة مأهولة بالضاحية الجنوبية يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني". ورصدت إسرائيل، اليوم الجمعة، إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان تجاه مستوطنات الشمال، ما تسبب بحرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق. وكان حزب الله قد أعلن عن شن 17 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل، وهو أكبر عدد هجمات يشنه الحزب ضد إسرائيل منذ 98 يوما، ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو عام. ويأتي ذلك في ظل موجة تصعيد جديدة بين إسرائيل وحزب الله بعد سلسلة تفجيرات واسعة طالت، الثلاثاء والأربعاء، آلافا من أجهزة الاتصالات في لبنان، التي يحملها عناصر الحزب بصورة خاصة؛ ما أسفر عن مقتل 37 شخصا، وإصابة الآلاف، فيما حمّلت بيروت والحزب، تل أبيب المسؤولية عن الهجوم. وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.