قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن "حزب الله" خطط لإطلاق صواريخ تجاه مقر جهاز الموساد ووحدة تابعة للاستخبارات العسكرية. وبحسب ما أوردته الصحيفة، "كان أحد أهداف حزب الله في الهجوم الذي تم إحباطه"، وفق قولها، "منطقة غليلوت (شمال تل أبيب)، حيث يقع مقر الموساد وقاعدة الوحدة 8200".
والوحدة "8200" هي وحدة خاصة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والمسؤولة عن التجسس الإلكتروني. يأتي ذلك، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة هجمات جديدة في جنوبلبنان ضد "عشرات منصات الإطلاق". وفجر الأحد، ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "هجوم استباقي" على لبنان، عقب "رصد استعدادات" ل"حزب الله" لإطلاق صواريخ تجاه مدن إسرائيل. وقال جيش الاحتلال في بيان: "رصدنا قبل قليل استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو إسرائيل. بناء على ذلك نهاجم لإزالة التهديد"، وفق تعبيره. لكن "حزب الله" أعلن، الأحد، أن عملياته العسكرية ضد أهداف إسرائيلية أنجزت وأن ادعاءات تل أبيب حول قيامها بعمل استباقي لتعطيل الهجوم "فارغة لأنها تتنافى مع وقائع الميدان". من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن إسرائيل "نفذت حزاما ناريا واسعًا من الغارات التي طالت في معظمها مناطق حرجية ومفتوحة، وأحصيَ شن أكثر من 40 غارة على عشرات البلدات والقرى جنوبلبنان بينها حرج بلدة كونين، وبلدات رشاف، والطيري، وحداثا، وبيت ياحون، وعيتا الجبل، وحاريص وعيتا الجبل". فيما أعلن حزب الله إطلاق 320 صاروخا فجر الأحد، تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليوز الماضي. وأشار الحزب في بيانه إلى استهداف 11 موقعا إسرائيليا عسكريا هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زي تيم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نافي زيف، والزاعورة، وجميعها في شمالي إسرائيل. ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.