اهتزت مدينة الرحمة جنوب مدينة الدارالبيضاء على وقع توقيف "بيدوفيل" موضوع مذكرة بحث وطنية، نهاية الأسبوع، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، وتقديمه صباح اليوم الاثنين أمام أنظار الضابطة القضائية بدائرة الرحمة للاستماع إليه وإلى الضحايا المزعومين وعرضه أمام النيابة العامة المختصة. وقالت مصادر مطلعة إن "البيدوفيل ينشط بمنطقة أولاد أحمد بالرحمة 2، وصفته رئيس جمعية رياضية ومسير لأحد ملاعب القرب، بعدما تمكن عبر علاقاته من الاستفادة من عدة امتيازات ومنح مالية، آخرها كان عبارة عن حافلة لنقل اللاعبين بالجمعية". وقام المشتبه فيه "بتنظيم عدة رحلات، همّت بعضها دولًا خارجية، استفاد منها شباب". فيما استغربت مصادر مطلعة من مصدر تمويله وتمكنه من تنظيم رحلات خارج الوطن، كانت آخرها إلى تركيا، بحسب المعطيات نفسها. وشددت المعطيات التي توصلت إليها جريدة "العمق" على أن "المشتبه فيه له شبكة كبيرة تساعده على تنظيم الرحلات والحصول على انخراطات بمناطق الرحمة ودار بوعزة، ومن شأن البحث الأمني أن يفضي إلى مفاجآت ويسقط مشتبه فيهم آخرين"، وفق المصادر ذاتها. وبالرغم من كون المشتبه فيه كان موضوع مذكرة بحث وطنية، تؤكد مصادرنا أن شكايات متفرقة تقاطرت على السلطات الأمنية بمدينة الرحمة التي تابعت نشاط المشتبه فيه وتحركاته منذ فترة قبل أن يتم توقيفه وإحالته على البحث القضائي. جدير بالذكر أن هذه القضية تأتي بعد أشهر قليلة على إدانة "بيدوفيل الجديدة" وهو بدوره رئيس جمعية رياضية، وقد تمت إدانته ابتدائيًا واستئنافيًا ب 20 سنة سجنًا نافذًا وتعويضًا مدنيًا للمتضررين.