لو التهمت جميع الكتب المؤلفة حفظا ، وشربت حبرها ، لن تصبح راسخا في ميدانك ،،،، إلا إذا أصابك قبس من نور الحكمة ، وأخرجك من صندوق وهمك وزيوف انطباعاتك غير العلمية التي تشوش عليك طريقك إلى الرسوخ... نقول في عاميتنا المغربية " كمشة نحل ولاشواري ذبان " نعم صحيح ،،، فلك أن تفضل أن تكون قزما وسط الكبار أو أن تكون كبيرا وسط الأقزام ... الفيلسوف العظيم علي الهويريني ، الذي استفز عقول البشرية ، لم يهتم لمن يتربص به أو من يرمي الورود عليه وهي برسيما ، لأنه ينتصر لمقولة ألان دولون ... فالتافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام – لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء – بكل تفاهتهم وفسادهم – فعند غياب القيم والمباديء الراقية ،،،، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماََ ...إنه زمن الصعاليك الهابط ... فالرجل الذي سرقناه من الزمن الجميل ، زمن القيم والأخلاق والذوق الرفيع ، ووقع بيننا في زمن الانبطاح ... لذلك تراه يتكلم بحنجرة مبحوحة ، وبجرح عميق لما ارتدت إليها حالة المسلمين ، من تقهقر وهوان على جميع المستويات ... لذلك كانت قسمات وجهه يكتسيها حزن عميق ، ودموعه الرزينة تتخلل نظرياته الحكيمة التي لايستهويها التسطيح، فإن رأيتم السماء سوداء فهي بعض من زفرات الرجل .... فأي قلب هذا الذي تحمله بين ضلوعك أيها الرجل ، وأي متعة لسماع كلماتك ، الذي يبكي لها الناي ويواسيه العود ،،، لقد سافرنا مع أعماق الرجل .. واكتشفنا مدنه المخفية وكهوفه النائية... نعم كنت دائما أدعوه في قرارة نفسي ، لكي يرحل خفيفا ولايلتفت وراءه كي لا يبكي بدموع يابسة!! ... فالخصوصية قوة ، فالناس لا يستطيعون تدمير ما لا يعرفون ،،، فالمرء سيد ما يخفيه ، وأسير ما يفشيه ... يقول الرجل لكل عصر جاهليته ، وجاهلية هذا العصر ، اغتيال العقل والالتزام معا ، فإذا استوطن روح المسلم على العقل خرج بها لبر الالتزام في كل شيء .... فكل العبادات غايتها الالتزام ... وكل فهم غير عقلاني للدين مهلكة ... فهل تستوي طروحات الرجل مع المفكرين الذين طالبوا بإعطاء الزعامة للعقل في الحياة ؟؟؟ يتقدمهم الفيلسوف محمد عابد الجابري الذي يدعو كما يدعو الهويرني إلى العودة للتراث ، وإعادة فهمه ، عبر تنخيله والأخذ بالجزأ الحي وطرح الجزء الميت ... فكبد الرجل تمزقت ، بعدما شاهد الكتب تتحول لأكوام من الورق الميت ، بعدما كانت عقول تعيش على الأرفف !!! فلا بأس بالخيال مادام يشعرنا بالسعادة ، لكن حذاري أن نتحول لتلك الأدوية التي لايعرف متى ستنتهي صلاحيتها ،،،، فالاحباط سكين لايقتل الا صاحبه ... فالثقب الذي تركناه للرجل في صدره ، هو نفس الثقب الذي كان يدخل منه النور في الزمن الجميل ... فقبل أن أترككم مع سيرة الرجل ، وأهم أفكاره ، وكيف ينظر علماء اللحظة إلى فكره ، نترككم مع قصيدته الربانية التي صعقت الجميع ، لمضمونها العميق والنبيل الذي يستفز العقل ، وبلغتها الرشيقة، ونبرتها الحزينة التي تلبس بها النبل وغذت من أعظم قصائد العرب عبر التاريخ ، إنها قصيدة " سدرة الحقف " ، وحدها تلخص لك مايحمله الرجل من هم وغم من جهة ، ومن ضرورة استثمار اللحظة لاستدراك ما فات من جهة أخرى : رُوثٍ لَهُ طَعَمُ واليَوْمَ فِيهِ خُشَاشُ الأرْضِ تَقْرَأُهُ هَلَّا قَرَأْتَ وَأَنْتَ الرَّاشِدُ الحَكِمُ فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ يُوحِي لَكُم خَبَراً مِنْ أمْرِ رَبِّكَ يُوحِي ذَلِكَ الْقَلَمُ يَوَجْنَتَيَّ اعْذِرَا حَجَراً يُحَاطُ رُؤىً مِنْ كُلّ فَجٍّ عَمِيقٍ قلت الجهم نُبِّئْتُ بالأُذْنِ دُونَ الْعَيْنِ أَنَّ عَصَىً قد فَجَّرَتْ أعيناً سُقِيَتْ بِهَا أممُ مَاذَا أقُولُ إذَنْ والأُذْنُ قَدْ سَمِعَتْ وهَلْ عَلَى الأُذْنِ خَتْمٌ كَفُّهُ رُقَمُ والْعَيْنُ لَمَّاحَةٌ كَمْ آيَةٍ نَسَخَتْ مِنْ الكِتَابِ بَدِيعٍ نَسْجُهُ قِيَمُ والْقَلْبُ يَقْرَأُ والنَّجْدَيْنِ مُشْرَعَةٌ وَيْلٌ لِقَلْبٍ إذَا زَلَّتْ بهِ الْقَدَمُ دَلْوَايَ كُونَا ذُنوبَاً سَأجِدُ ثَجَجَاً فالأرْضُ تَسْجُدُ والنَّجْمَان والسُّدُمُ مَنْ كَانَ ذَا خَيْلةٍ مِنْ غَيْرِ صَائِبَةٍ عَلَى السَّلامِ رَبِيعٌ تُسْقِهِ الشُّؤمُ
قصة حياة علي الهويريني : ولد علي عبد الله الهويريني في 19 مايو عام 1945 في مدينة البدائع التابعة لمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، تلقى علومه الابتدائية فيها ثم انتقل للرياض ودرس في المعهد الصناعي، ليلتحق فيما بعد بجامعة "Columbia College Hollywood" في لوس أنجلوس بالولاياتالمتحدةالأمريكية ويتخرج منها مع شهادة إخراج سينمائي. اكتشف الهويريني حبه للفن قبل إتمامه للعشرين عاماً فاهتمّ بدايةً بالموسيقى كهاوٍ، ليكتشف في الفترة ذاتها اهتمامه وتعلقه الشديد بالأعمال الفنية التمثيلية من ناحية الإخراج والتمثيل، فسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودرس إخراج سينمائي في إحدى جامعاتها الفنية، ليعود فيما بعد إلى المملكة العربية السعودية ويكون أول سعودي حاصل على هذه الشهادة الدولية. عندما عاد إلى السعودية عمل بالمجال الفني من خلال الإخراج والتمثيل وكان ناقداً لاذعاً للدراما الوطنية السعودية بغرض بنائها والنهوض بها، ولم يقف الهويريني على عتبات المجال الفني بل اقتحم المجال الأدبي أيضاً ليكون من أهم شعراء ومفكري وفلاسفة المملكة العربية السعودية، يخفي دائماً علي الهويريني تفاصيل عائلته وحياته الشخصية عن الإعلام، إلا أن المُشاع عنه أنه متزوّج ولديه ولد هو عبد الله. المشوار الفني ل علي الهويريني مع بداية السبعينيات عاد علي الهويريني من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدأ بالأعمال الإخراجية الإذاعية والمسرحية، وفي عام 1974 كانت أول مشاركة تمثيلية له في مسلسل "أيام لا تنسى" ومسلسل "فاعل خير"، عام 1977 شارك في مسلسل "نورة" الذي يُعتبر أول مسلسل إنتاجه مشترك بين المملكة العربية السعودية والكويت، وكان من بطولة محمد العلي وأسمهان توفيق وغيرهم الكثير من نجوم الخليج. في عام 1978 شارك في مسرحية "قطار الحظ"، عام 1985 شارك في مسرحية "تحت الكراسي" بشخصية "أبو علي"، عام 1987 شارك في مسلسل "الملقوف"، وفي عام 1991 كان في السهرة التلفزيونية "رجل النصف مليون"، عام 1992 برز في السهرة التلفزيونية "الدكاترة سعد" بدور "أبو سعد" ومسلسل "يوميات وضاح" بدور "العم مرزوق"، عام 1994 شارك في مسلسل "السراج"، وفي عام 1997 شارك في مسلسل "أحلام ضائعة" بدور علي، عام 2002 شارك الهويريني في مسلسل "العود"، وفي عام 2006 شارك في مسرحية "بخور كوالالمبور"، وعام 2009 كانت آخر نشاطاته الفنية فشارك في مسلسلين هما "أبجد هوز"، "الخادمة" ومسرحية "الزئبق الأحمر". صرّح علي الهويريني أنه عمل مع الأمن العام السعودي في بداياته لمدة سبعة عشر عاماً وحاول جاهداً الربط بين ثلاث وزارات هي الداخلية والإعلام والتعليم، ولطالما اعتبر الهويريني طيلة العقد الماضي من الزمن من أهم المفكرين والشعراء في المملكة العربية السعودية، وقد عقد عدة جلسات أدبية طرح من خلالها أفكاره وأشعاره التي بدت مختلفة بعض الشيء عن المجتمع السعودي، فقد سعى لتوضيح بعض الأفكار الدينية المذكورة في القرآن الكريم والمفهومة بطريقة ناقصة أو مغلوطة. كما أنصف المرأة واعتبرها الركيزة الأكبر لهذه الحياة، كما اشتهرت قصيدته "يا سدرة الحقف" وتميّزت هذه القصيدة كونها مستوحاة من القرآن الكريم، وعبّر الهويريني عما يحدث في العراق والشام من خلال قصيدة أسماها "كالحطام المبعثر الذي تذروه الريح" وحاول من خلالها تقصّي حال العرب قبل الإسلام، كما عرف عن الهويريني أنه ناقد لاذع للفن السعودي منذ أن بدأ رحلته فيه تمثيلاً وإخراجاً. أشهر أقوال علي الهويريني اشتهر الفنان علي الهويريني بعدة أقوال شهيرة، والتي تعد من الحكم المأثورة، ومنها: "إذا كنت صاحب جحور فلا تسكن في جحر واحد تصطاد فيه، فعليك أن تنتقل من جحر إلى جحر حتى تصطاد وتكون حذراً ممن يريد أن يصطادك". "العقل ليس له وطن معين وإنما هو متروك لما يرد إليه من السمع والبصر". افتحوا العقول، فإن الله اشترط الدين بالعقل، ومن لا عقل له لا يدخل في دين الله".
– أمور قد لا تعرفها عن علي الهويريني : علي الهويريني هو أول سعودي يحصل على شهادة الإخراج السينمائي من الولاياتالمتحدةالأمريكية. عام 1967 عمل الهويريني في الحدادة، وأثناء دراسته في المعهد الصناعي أخذ دروساً في الموسيقى وكان يحب الغناء كثيراً والعزف على آلة العود إلا أنه عجز على تعلم العزف عليه. رغم الألقاب الثقافية الكثيرة التي أُطلقت على علي الهويريني مثل مفكّر وأديب وفيلسوف، إلا أنه صرّح بأنه لم يقرأ كتاباً منذ أن أصبح في عمر الأربعين إلا المصحف الشريف وطالما ما راودته قناعةً عميقة بعد ذلك الزمن أن القرآن الكريم هو أساس الهداية وأغنى الكتب وهو يحتاج إلى دراسة معمّقة لاستنباط الحكم الإلهية بشكل جيد. قال علي الهويريني أنه عندما بدأ بالتمثيل والفن الإخراجي لم يكسب شهرة واسعة، وعندما بدأ بطرح أفكاره وقصائده بدأت الناس تتعرف عليه بشكل أكبر. يقول علي الهويريني أنه يملك جنينة خاصة به هي دائماً موجودة معه وتلهمه بما يريد التحدث والتفكير فيه. يرفض علي الهويريني تدوين أفكاره أو جمعها في كتب مخصصة له، ويفضّل طرحها شفوياً دائماً. أثار الهويريني ضجة كبيرة عندما صرح في إحدى مقابلاته التلفزيونية أنه لا يصدق كثيراً الفتوحات الإسلامية وإن كانت تحدث بأمر من رسول الله. علي الهويريني والفتوحات الاسلامية أدلى علي الهويريني، الفنان السعودي السابق والمفكر الحالي، بتصريحات أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيها أن الفتوحات العربية كانت نكسة على الإسلام، بالإضافة لعدم إيمانه بنظريات وقوانين الجاذبية الأرضية. تساءل الهويريني خلال استضافته في أحد البرامج التلفزيونية، لماذا نتجه إلى الأندلس؟ هل أمرنا الإسلام بعبور البحر لمحاربة النصارى؟، الفتوحات العربية كانت نكسة على الإسلام والإسلام ليس توسعاً، هو بلاغ ورسالة. وقال: "إن الوصول إلى الأندلس كان تخلفاً عربياً، متابعاً، الأندلس 800 سنة دخلناها بالخيل والنفير وخرجنا منها حفاة على ظهور الحمير ولم نسلم، حروب صليبية لحقتنا أكلت الأخضر واليابس". وحول من يتغنى بالحروب الإسلامية قال الهويريني، تفاخر بمجد لا يستحق الفخر فيه، وبين أن الفخر الذي يُشعر به هو فخر العرب، وليس الإسلام. أثارت تصريحات الأكاديمي السعودي جدلاً وسخطا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمه الناشطون بارتكاب المغالطات والتحدث بشكل فلسفي أكثر من معرفي. مسلسلات علي الهويريني يوميات وضاح. العود. أبجد عوز. الخادمة. مسرحيات علي الهويريني تحت الكراسي. آخر المشوار. قطار الحظ. بخور كوالالمبور. الزئبق الأحمر. صور علي الهويريني نقدم لكم مجموعة من الصور المميزة للفنان علي الهويريني في عدد من الإطلالات المميزة له والتي تم التقاطها في عدد من المناسبات الفنية والاجتماعية المختلفة. – ما لا تعرفونه عن علي الهويريني : علي الهويريني وهو ممثل ومخرج وشاعر ومفكّر سعودي، وهو أول سعودي حاصل على شهادة الاخراج السينمائي من إحدى الجامعات الفنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. السيرة الذاتية ل علي الهويريني اكتشف الهويريني حبه للفن قبل إتمامه للعشرين عاماً فاهتمّ بدايةً بالموسيقى كهاوٍ، ليكتشف في الفترة ذاتها اهتمامه وتعلقه الشديد بالأعمال الفنية التمثيلية من ناحية الإخراج والتمثيل، فسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودرس إخراج سينمائي في إحدى جامعاتها الفنية، ليعود فيما بعد إلى المملكة العربية السعودية ويكون أول سعودي حاصل على هذه الشهادة الدولية. وعندما عاد إلى المملكة العربية السعودية عمل بالمجال الفني من خلال الإخراج والتمثيل وكان ناقداً لاذعاً للدراما الوطنية السعودية بغرض بنائها والنهوض بها. ولم يقف الهويريني على عتبات المجال الفني بل اقتحم المجال الأدبي أيضاً ليكون من أهم شعراء ومفكري وفلاسفة المملكة العربية السعودية. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن علي الهويريني.
بدايات علي الهويريني : ولد علي عبد الله الهويريني في 19 مايو عام 1945 في مدينة البدائع التابعة لمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، تلقى علومه الابتدائية فيها ثم انتقل للرياض ودرس في المعهد الصناعي، ليلتحق فيما بعد بجامعة "Columbia College Hollywood" في لوس أنجلوس بالمملكة المتحدةالأمريكية ويتخرج منها مع شهادة إخراج سينمائي. حياة علي الهويريني الشخصية يخفي دائماً علي الهويريني تفاصيل عائلته وحياته الشخصية عن الإعلام، إلا أن المُشاع عن علي الهويريني أنه متزوّج ولديه ولد هو "عبد الله". حقائق عن علي الهويريني علي الهويريني هو أو سعودي يحصل على شهادة الاخراج السينمائي من الولاياتالمتحدةالأمريكية. عام 1967 عمل الهويريني في الحدادة، وأثناء دراسته في المعهد الصناعي أخذ دروساً في الموسيقى وكان يحب الغناء كثيراً والعزف على آلة العود إلا أنه عجز على تعلم العزف عليه. رغم الألقاب الثقافية الكثيرة التي أُطلقت على علي الهويريني مثل مفكّر وأديب وفيلسوف، إلا أن الهويريني صرّح أنه لم يقرأ كتاباً منذ أن أصبح في عمر الأربعين إلا المصحف الشريف وطالما ما راودته قناعةً عميقة بعد ذلك الزمن أن القرآن الكريم هو أساس الهداية وأغنى الكتب وهو يحتاج إلى دراسة معمّقة لاستنباط الحكم الإلهية بشكل جيد. يعترف علي الهويريني أنه عندما بدأ بالتمثيل والفن الإخراجي لم يكسب شهرة واسعة، وعندما بدأ بطرح أفكاره وقصائده بدأت الناس تتعرف عليه بشكل أكبر. يقول علي الهويريني أنه يملك جنية خاصة به هي دائماً موجودة معه وتلهمه بما يريد التحدث والتفكير فيه. يرفض علي الهويريني تدوين أفكاره أو جمعها في كتب مخصصة له، ويفضّل طرحها شفوياً دائماً. أثار الهويريني ضجة كبيرة عندما صرح في إحدى مقابلاته التلفزيونية أنه لا يصدق كثيراً الفتوحات الإسلامية وأنها كانت تحدث بأمر من رسول الله. أشهر أقوال علي الهويريني إذا كنت صاحب جحور فلا تسكن في جحرٍ واحد تُصطاد فيه، فعليك أن تتنقل من جحرٍ إلى جحرْ حتى تَصطاد وتكون حذراً ممن يريد أن يصطادك. — علي الهويريني افتحوا العقول، فإن الله اشترط الدين بالعقل، ومن لا عقل له لا يدخل في دين الله. — علي الهويريني العقل ليس له وطن معيّن وإنما هو متروكٌ لما يَرِد إليه من السمع والبصر. — علي الهويريني إنجازات علي الهويريني مع بداية السبعينات عاد علي الهويريني من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدأ بالأعمال الإخراجية الإذاعية والمسرحية، وفي عام 1974 كانت أول مشاركة تمثيلية له في مسلسل "أيام لا تنسى" ومسلسل "فاعل خير". عام 1977 شار في مسلسل "نورة" الذي يُعتبر أول مسلسل إنتاجه مشترك بين المملكة العربية السعودية والكويت، وكان من بطولة محمد العلي وأسمهان توفيق وغيرهم الكثير من نجوم الخليج، وفي عام 1978 شارك في مسرحية "قطار الحظ". عام 1985 شارك في مسرحية "تحت الكراسي" بشخصية "أبو علي". عام 1987 شارك في مسلسل "الملقوف"، وفي عام 1991 كان في السهرة التلفزيونية "رجل النصف مليون". عام 1992 برز في السهرة التلفزيونية "الدكاترة سعد" بدور "أبو سعد" ومسلسل "يوميات وضاح" بدور "العم مرزوق". عام 1994 شارك في مسلسل "السراج" وفي عام 1997 شارك في مسلسل "أحلام ضائعة" بدور "علي". عام 2002 كان الهويريني في مسلسل "العود"، وفي عام 2006 شارك في مسرحية "بخور كوالالمبور". وعام 2009 كانت آخر نشاطاته الفنية فشارك في مسلسلين هما "أبجد هوز، والخادمة" ومسرحية "الزئبق الأحمر". كما صرّح علي الهويريني أنه عمل مع الأمن العام السعودي في بداياته لمدة سبعة عشر عاماً وحاول جاهداً الربط بين ثلاث وزارات هي الداخلية والإعلام والتعليم. ولطالما اعتبر الهويريني طيلة العقد الماضي من الزمن من أهم المفكرين والشعراء في المملكة العربية السعودية، وقد عقد عدة جلسات أدبية طرح من خلالها أفكاره وأشعاره التي بدت مختلفة بعض الشيء عن المجتمع السعودي، فقد سعى لتوضيح بعض الأفكار الدينية المذكورة في القرآن الكريم والمفهومة بطريقة ناقصة أو مغلوطة، كما أنصف المرأة واعتبرها الركيزة الأكبر لهذه الحياة، فقال فيها: فمن قال عنها ناقصةُ عقلٍ وملة ونحن لها لبس وهن لنا لبسُ هي الثوبُ إن طهرت فالبيت طاهرٌ وإن دنست فالبيت قد شابَهُ الدنسُ كما اشتهرت قصيدته "يا سدرة الحقف" وتميّزت هذه القصيدة كونها مستوحاة من القرآن الكريم فقال فيها: يا سدرة الحقف والاحقاف خاوية تروي بك الريح مالم تروه الرمم قصي على التيه اجداث بها غبرت فالتيه ام ثكول قلبها شبم يا امة الخضر كوني خير شاهدة فالباسقات ترى ما لايري النجم وكل مخطوطة في الارض قد نهلت وعبّر الهويريني عما يحدث في العراق والشام من خلال قصيدة أسماها "كالحطام المبعثر الذي تذروه الريح" وحاول من خلالها تقصّي حال العرب قبل الإسلام وبعده فقال: فقبل الإسلام كان العرب حطاماً تذروه الريح، مبعثراً راوية تسهر حتى الفجر، وتنام إلى الليل، تسهر في وادي عبقر شاعرهم يمدح ملكاً يهجو كسرى، والآخر يمدح ملكًا يطلب ود القيصر تمخض جبل في مكة عن رجل يحمل صحف تنشر هبوا من غفوتكم ها هم نذري من أنذر قد أعذر فصحوا من غفوتهم، قالوا يا ويلنا من أنقذنا من غفوتنا من أنقذنا من مرقدنا هذا... كما عرف عن الهويريني أنه ناقد لاذع للفن السعودي منذ أن بدأ رحلته فيه تمثيلاً وإخراجاً. بيانات أخرى عن علي الهويريني اسم الأب: عبدالله. أسماء الأولاد: عبدالله. الديانة: مسلم. العرق: عربي. أهم المخرجين الذين تعاملوا معه: محمد سلمان، خالد الطخيم، تيسير عبود. الأعمال: شارك علي الهويريني في العديد من الأعمال: مسلسل "فاعل خير" عام 1974 مسلسل "أيام لا تنسى" عام 1974 مسلسل "يا كد مالك خلف" عام 1978 مسلسل "الملقوف" عام 1978 مسلسل "الأول تحول" عام 1989 مسلسل "يوميات وضاح" عام 1992 مسلسل "السراج" عام 1994 مسلسل "لينه" عام 1995 مسلسل "أحلام ضائعة" عام 1997 مسلسل "العود" عام 2002 مسلسل "الخادمة" عام 2009 مسلسل "أبجد هوز" عام 2009
– علي الهويريني سني او شيعي : ما هي ديانة علي الهويريني، ووفق مصادر، فإن المفكر والممثل السعودي الراحل ... علي الهويريني يعتنق الديانة الإسلامية، وهو من المذهب السني في المملكة العربية . – يعتبر علي عبد الله الهويريني من مواليد 19 مايو 1945، وهو ممثل ومخرج ومفكر وشاعر سعودي. – يعد علي الهويريني أول سعودي يحصل على شهادة في الإخراج السينمائي من هوليوود. – عرف علي الهويريني عنه تناقضه في انتقاداته القاسية للوسط الفني السعودي بسبب تحكم غير السعوديين في الإنتاج الفني في السعودية حسب رأيه، في الوقت الذي يشارك هو في أعمال يقوم عليها غير سعوديين، وكذلك انتقاده لما يسميه سوء الدراما وهو يشارك فيه أعمال سيئة. – من أبرز مسلسلات الراحل علي الهويريني: (يوميات وضاح، والعود، وأبجد هوز، والخادمة، وأحلام ضائعة)، أما مسرحياته فتمثلت في (تحت الكراسي، آخر المشوار، قطار الحظ، الزئبق الأحمر). – توفي علي الهويريني، مساء الخميس 13 يناير 2022، بعد تعرضه لأزمة صحية.
شبكة بحوث وتقارير – علي الهويريني السيرة الذاتية : ولد الممثل والمخرج المسرحي علي عبدالله الهويريني في البدائع عام 1945 ثم انتقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية وقد درس الإخراج السينمائي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ثم عاد إلى السعودية حيث عمل في العديد من المجالات الفنية منها مجال الهندسة الإذاعية والإخراجية، لم يتوقف عند الإخراج بل امتد ليشارك بالتمثيل في بعض المسرحيات منها (آخر المشوار، قطار الحظ، بخور كوالالمبور، الزئبق الأحمر)، وأيضا له مشاركات في الدراما التلفزيونية منها ( يوميات وضاح (مسلسل) يوميات وضاح ، العود، أبجد هوز، الخادمة (مسلسل) الخادمة ) السينما.كوم-علي الهويريني.
– علي الهويريني الحكيم المتسائل : فقدت الساحة الإسلامية والعربية عموما، والخليجية والسعودية خصوصا في الثالث عشر من هذا الشّهر، حكيما من حكمائها، وعلما من أعلامها، الفنان والشاعر الأديب علي بن عبد الله الهويريني، من أوائل المتخرجين من جامعة Columbia College Hollywood، وهو شاعر وأديب، إلا أنّه في نظري يتميز بالحكمة المتمثلة في سداد رأيه، وسعة أفقه، وعمق إنسانيّه. وهو وإن اشتهر في حياته كفنان ومخرج سيميائي؛ إلا أنّه بعد لقاءاته في العقد الثّاني من القرن الحادي والعشرين خصوصا، وهي وإن كانت لقاءات قليلة؛ إلا أنّها أظهرت للعالم العربي والإسلاميّ شخصيّة أقرب إلى الفلاسفة والعرفانيين المتأملين، تميزت هذه الشّخصيّة في لقاءاتها بالحكمة والاستقلاليّة في الرّأي والنظر، مع التّواضع الجم، واحترام الآخر. وهو وإن لم يترك للمكتبة آثارا في هذا حسب علميّ -، إلا أنّ مثل هذه اللّقاءات مادّة خصبة لتلاميذه وأبنائه ومحبّيه في تجميع هذه اللّقاءات، مع آثاره الشعرية والسيميائية، لتكون متاحة ومحفوظة لأجيال أخرى. وفي شتاء 2016م كانت لي جولة معرفيّة في المملكة العربية السعودية مع بعض الأخوة -، حيث زرتُ بعض الرّموز والآثار المعرفيّة في الحجاز والقصيموالرياض، وكان من المخطط زيارة علي الهويريني، وكنّا قد رجعنا من بريدة إلى الرياض، وتواصلنا معه عن طريق أحد الأخوة، ولكن للأسف لم يكن يومها في الرّياض، ولم تتجدد فرصة أخرى لزيارته، مع أنّه زارنا عمان ولم ألتق به، ولكنني التقيت به روحيّا ومعرفيّا، حيث تابعت أغلب لقاءاته تقريبا، ووجدت أهم ما يميزه الحكمة في لسانها العربيّ الأصيل، وكأنّك تنظر إلى حكماء العرب القدامى، ومع هذا تجد هذه الحكمة تعيش عالمها المعاصر متسائلة وناقدة. فقد تحدّث عن نفسه أنّه مر بمرحلتين في حياته: المرحلة الأولى قبل الأربعين من عمره، أي من السابعة وحتى الأربعين، كان كثير القراءة، وقراءته موسوعيّة في الأدب والفنون والسّينما والتّأريخ والفكر والعلوم الفيزيائيّة والتّجريبيّة، إلا أنّه أيضا تأثر بظاهرتين في هذه المرحلة، ظاهرة الصّحراء النّجديّة بعيدا عن صخب الحياة وضوضائها؛ جعلته قريبا من الكون، وكأنّه الكون ذاته، متحدا معه لا ينفصل عنه، والظّاهرة الثّانية ظاهرة سفره إلى أمريكا، حيث رأى الإنسان في صورته الأخرى، ورأى الحضارة في عالمها اليوم، لهذا كانت رؤية الهويرينيّ أنّ الإنسان «يرى ويسمع ويقرأ من الكتب، ومن الخلْق أي الكون». لينتقل الهويريني إلى المرحلة الثّانية من حياته بعد الأربعين عاما، فيتوقف عن القراءة، وينصهر في العالم الأوسع، حاملا معه مجموعة كبيرة من التّساؤلات مع نفسه ومع الكون، ليعيش مع النار والنّجوم والصّحراء والإبل والإنسان، وكلّ شيء في الكون، جامعا بين التّأمل والتّساؤل، فلم يقرأ بعد الأربعين من عمره كتابا عدا القرآن؛ لأنّه رآه الصّورة الأخرى من الكون المنظور، ليسقط الأثر القرآني على لغته وأدبه وفكره، فهو قرآني ليس بالمعنى البروتستانتي في الدّراسات المعاصرة، ولكن أقرب إلى المعنى العرفانيّ والفلسفيّ في صورته الرّمزيّة، والحكمة التّأمليّة، فيرى مثلا في معرفة الله: «أسأل عن الله وتجد جوابه في خلقه، هذا الخلق من الذّرة إلى المجرة، ومن البذرة إلى الشّجرة، ومن الفايروس إلى الحوت، هو قرآن خلق لنقرأ فيه فرضا لا نافلة». من هنا يرى أنّ الإنسان له عقل ونفس، وبهما ينصهر مع الكون، أمّا عقله فأعظم موجود، هذا العقل «ليس في الرأس ولا في القلب، إنّما العقل هو زمن الخفق، فلمّا ينبض القلب يخفق، ولمّا يبطئ خفقه يحسب قراءته لما في ناصيته، وكلّما كان عجولا أثر سلبا في قراءته»، ويرى أنّ «الملائكة سجدت للعقل وليست للجسد». ويرى أنّ عقل الإنسان وإن كان صغيرا، إلا أنّه «بسعة الملكوت، هو طائر له خمسة أجنحة، جناح يسمع به نغم الكون، وجناح يرى به جمال الكون، وجناح يشم به عبق الكون، وجناح يذوق به طعم الكون، وجناح يلامس به ملامس الكون، حر فيها يسبح في الكون حيث يشاء، معه كتاب مفتاح كلّ باب، لا يعالجه ويخالطه ويحاجّه فيها خلق، إلا إذا فتح فيها باب القبة (أي العقل) للرواة، فتحلّقوا حول وكره يقصّون عليه القصص، حتّى إذا استأنس الرواية أخلد إلى الوكر، فهزلت أجنحته، وأصبح شكله كالطاووس، وباطنه بئر جهل مظلم يلقف ما يأفكون»، وبهذا يرى أنّ «الحفاظ على سلطان العقل بعدم السّمع والاتّباع، ولكن جادل وناقش وابحث واسأل فيما تسمع وترى»، وكان من رسائله الأخيرة قبل موته في مقابلته مع الرّياض اليوم «أحيوا العقول»، وهذا لا يكون إلا عن طريق البحث والتّساؤل، وليس عن طريق التّقليد والسّمع. نجد في هذا المساق أنّ الهويريني يتحسّر لمّا يرى شخصا «مات منذ سبعمائة سنة وأتصوّره أعلم مني، وأنا قرأت ما قبله وما بعده، ومع هذا أتصوّره أعلم منّي، بل ألزم نفسي بمن مات قبلي بزمن»، فيرى «ليس العبرة بقال فلان، ولكن العبرة ماذا يصلح لي هذا القول، وكيف استنبط منه ما ينفعني، فإمّا أن أردّ عليه، وإمّا أن أخرج برأي جديد»، «فالعقل بين البشر واحد قديما وحديثا ولكن يتفاوتون في استخدامه»، ونحن اليوم علينا أيضا أن نعمل عقولنا. وأمّا النّفس فيرى الهويريني أن للإنسان نفس «كما أنّها تغويه؛ هي أيضا قد تعلّمه، فعليه أن يطرح أسئلته مع نفسه»، وأن يكون «ناقدا متسائلا في جميع الفنون»، وهذا وفق ثلاثة أدبيات يراها: الأول والثّاني: « لا أرفض آراء الآخرين، ولا أفرض رأيي على أحد»، وإنّما كما يحترم الإنسان رأي غيره؛ لكنّه ليس مرهونا بأن يسلّم لها بالكليّة، وكما أنّه لا يسلّم عقله للآخر، فكذلك الآخر لا يكرهه أن يسلّم عقله له، وأمّا الثّالث: الصّدق، أي أن يكون صادقا مع نفسه ومع الآخرين، من خلال رؤيته وتساؤله وما يعرضه من فكر وثقافة وأدب ومعرفة. ومن يتأمل ما تركه الهويريني يجد كما أسلفنا الحكمة حاضرة بقوّة، يمكن بذاتها أن تكون دراسة أو معجما مستقلّا يضاف إلى كتب الأدب في صورتها العربيّة المعاصرة، ومن أمثلة ذلك نثرا مثلا: «ويل لأمّة يصنع فنّها الغرباء» أي لا تصنع فنّها بذاتها، وتثق في أبنائها، و«ويل لأمّة رأس مالها الحقل، وليس ما يصنعه العقل» أي تكتفي بمواردها، ولا تعمل عقلها في تصنيعه والإبداع في استثماره، و«عقل الإنسان ثلثه خيال، وثلثه حقيقة، وثلثه مكر»، و»مصيبة النّاس التّعلق بالكتب ونسيان الخلْق» أي ترك البحث والتّأمل في الكون، و»قبرك في فمك، بقدر ما أكلت فاحفظ فمك» وهذا قريب من الحكمة القديمة: «المعدة بيت الدّاء». وكما يتميز نثره بالحكمة فكذلك شعره، ومن شعره مثلا: إن لم تُبن ببنات فكر صائب زبر الحديث يمدّه ببيان فاصمت فإنّ الصّمت خير جنّةً من أن تكون مطيّة لفلان لا تنتظر موسى يمدّك ساعدا سبقتك في هذا له امرأتان وكما أنّ الهويريني تميزت حكمته بالتّأمل والتّساؤل والبحث؛ أيضا تميزت بالنّقد لتراثه مع الاستقلالية، فقد انتقد من الابتداء المشروع الفني العربيّ عموما، ويراه أقرب إلى الرّومانسيّة الفرنسيّة، ولم يهتم بالعناصر الأربعة لأي مشروع سيميائي، وهي «الموروث والمرجعيّة والمال والأمن». ويرى أنّ اللسان العربي المشار إليه في قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} الشّعراء: 195 هو لسان واسع ليس محصورا في جنس، أي لسانا من ثقافات مختلفة، انفتح حينها على العديد من الثّقافات واللّغات، وبدأ في اليمن، وتطوّر في مكّة. ويرى أنّ الدّين «إذا خرج عن التّعايش بين البشر فليس بدين»، و«الدّين لا يحكم الأمم لأنّه بلاغ وممارسة، والأمم تحكم نفسها بثقافتها»، و«الأديان جاءت لبناء الإنسان حضاريّا، لكن لما يصرف سبعون بالمائة في الدفاع أكثر من صرفها إلى الصّحة والتّعليم فنحن لا نبني الإنسان حضاريّا»، ونحن «لم ننزل إلى الأرض لنتعبد، بل أنزلنا لصلاح الأرض»، لهذا نحن العرب «أمّة مثقفة لكننا لا نصنع فكرا». واعتبر «فتح الأندلس فتحا عربيا وليس إسلاميا»؛ لأنّه لم يحوِ تلك المظاهر الإسلاميّة» بقدر ما استغلت تلك الشّعوب، مع قتل للنّصارى، والله لم يأمر بقتلهم، مقابل ذلك هناك ظهور للإسلام في مناطق كأندونيسيا وشرق آسيا بدون سيف أو استغلال، وهذا ما يسميه «بغزوة السّفن أو الشّراعين»، كما قال ذلك عن عُمان وحضرموت في اليمن مثلا: ذكراك يا ريح جاءت عبق أشرعة من مسقط الخير تجري حيث مجراك تدعو إلى الله لا بالسّيف بل مُثُلٌ: الخلق والقدوة الحسنى فطوباك ما ذكرته آنفا هو قراءة وصفيّة واحتفائيّة مذكرة بالمرحوم الأديب والفنان عليّ الهويرينيّ في بعض جوانب الحكمة في نثره وأدبه، بعيدا عن إسقاط رأيي ونقدي فليس مقامه هنا، ولعلّ لنا مناسبة في ذلك، معتمدا على لقاءين مع الهويريني أحدهما لقاؤه القريب في منصّة الرياض اليوم، والثّاني لقاء له قبل سنتين مع عبد الله المديفر في برنامج الليوان على خليجية، وأشرت إلى ذلك مع بعض التّصرف. بدر العبري كاتب عماني مهتم بقضايا التقارب الإنساني ومؤلف كتاب «فقه التطرف» يرى الهويريني أنّ الدين إذا خرج عن التعايش بين البشر فليس بدين، والدين لا يحكم الأمم لأنّه بلاغ وممارسة، والأمم تحكم نفسها بثقافتها، والأديان جاءت لبناء الإنسان حضاريّا .... – علي الهويريني..... وفلسفة الحياة وقال، في آخر حوار له، إن الله خلق الإنسان لهدف، وحينما ينتهي هدفه في الحياة، يأخذه الله إلى مثواه الأخير. وعن معنى الهدف، أوضح أن الهدف يُراد به ما يرغب فيه الله من الإنسان، قد يكون الفاسق عبرة للمؤمنين، أو العكس. وأكد أن الله يعلم المستقبل منذ أن خلق السماوات والأرض، مشيرًا إلى أن الإنسان مخير إذا أراد أن يذهب إلى القدر المحتوم. وتوفي الفنان والمخرج السعودي علي الهويريني، اليوم الخميس؛ حيث أعلن نجله الوفاة، عبر حسابه على موقع «تويتر»، وستقام عليه الصلاة في جامع الراجحي غدًا بعد صلاة الجمعة. ويعد علي الهويريني ممثل ومخرج وشاعر ومفكر سعودي، وهو أول سعودي حاصل على شهادة الإخراج السينمائي من إحدى الجامعات الفنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ... وتابع قائلا: "كل جسم يدور له قوة طرد مركزي وهذه النظرية الثابتة، الجسيم الذي لا يدور ليس له طرد مركزي كالقمر لذلك غلافه الجوي يسقط عليه ولا تستطيع المشي عليه، لذلك من نعم الله أن الأرض تدور بمعيار معين ويرتفع غلافها الجوي مما يترك لنا هذا الفراغ الذي نتحرك به، ولو أن الأرض لا تدور سقط غلافها الجوي.." وفيما يتعلق بالفتوحات الإسلامية قال الهويريني: "السيف إذا كنت تدافع عن نفسك فهذا وجودك فيه ولكن ولكن لما تيجي ترفع سيف باسم الدين وتقول أنا أريد أن أحارب، اسمها الفتوحات الإسلامية، لم يفتح المسمون في زمن الصحابة إلا ما كان حقا للعرب وهو الشام ومصر والعراق، أما بقية الغزوات التي جت لماذا؟" وتابع قائلا: "أنا أرى أن الإسلام لا يحكمه عربي ولا.. الأمم تحكم نفسها والدين دين ممارسة وعبادة اسمها بلاغ، بلغني هذه الخمس الخفيفة فقط كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام حينما أوصى معاذ ابن جبل حينما كان وسطا بينه وبين أهل اليمن ليكون شاهدا عليهم والرسول شاهد عليه فيما يبلغ الناس، أما من يأتيني يريد أن يبلغ الناس ويأخذ عادات العرب ويدخلها في الإسلام ويضعها في الأندلس هذه لم يقبلها الموسكيين فيما بعد رفضوها وارتدوا بمجرد ما جاءهم من كان هو أصلا في دينهم..". – أجوبة بعض العلماء على علي الهويريني بعد انكاره لوجود عذاب القبر : عذاب القبر حق، وقد تواترت به النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه المسلمون، ودل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا هذا معناه في البرزخ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46] فقوله: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:46] هذا في البرزخ، نسأل الله العافية. فالمقصود: أن من أنكر عذاب القبر يستتاب، فإن تاب؛ وإلا قتل كافرًا، نسأل الله العافية، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
– تصريحات مثيرة ل علي الهويريني قبل وفاته.. فتوحات الأندلس «غزو» و«كارثة» بعد وفاته عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض، أمس الأول، تصدر اسم الفنان والمخرج السعودي الراحل علي الهويريني، تريند محرك البحث «جوجل». وعُرف عن الهويريني أنه ليس ممثلًا ومخرجًا فقط، بل أنه شاعرًا ومفكرًا له أفكار جريئة في مجال الدين والمعرفة، كما كان له إسهامات في تعديل صورة المرأة السعودية أمام المجتمع والعرب عمومًا، ومن ضمنها تصريحاته المثيرة للجدل حول فتوحات المسلمن للأندلس قديمًا، معتبرًا إياها «غزوًا» وليس فتوحات، مؤكدًا أنها «كارثة» و«نكسة» على الإسلام، بحسب وصفه. وقال «الهويريني» في لقاء تليفزيوني سابق، حول ما فعله المسلمون قديمًا من توسعات في الدولة الإسلامية: «إنها كانت عادات عربية وليست من ضمن تعاليم الإسلام»، مستدلًا على ذلك «نحنُ في أيّام فجر الإسلام وقت وجود النبي ومن بعده الصحابة لم نتجه لغزو أفريقيا وتحرِيرها مِن ذلك الجهل الذي أكلها ولا زال فيها حتى الآن، يا أخي لماذا نتجه إلى الأندلس؟، هل أمرنا الإسلام والرسول بعبور البحر لمحاربة النصارى؟ إذاً هذا ليس غزوًا للإسلام بل هو غزو العرب». وتابع المفكر الراحل: أنه يعتبر فتح الأندلس «نكسة على الإسلام»، مؤكدًا أن الإسلام ليس توسُعًا، بل هو إبلاغ بالرسالة، قائلًا «بلغني الإسلام ودعه ينشر الإيمان الذي تسعه نفسي لكن لا تبلغني إيمانك بالسيف من دمشق وتروح تحارب، وتحارب عباد لله لا تعلمهم، الله وحده يعلمهم»، وأكد أن الإسلام يأمر بعد الاعتداء على شخص لم يتعد علينا. وسأله مقدم البرنامج، «هل كان الوصول إلى إندونيسيا حضارة إسلامية، والوصول إلى الأندلس كان تخلفًا؟»، ليجيب علي الهويريني «نعم، كان تخلفاً عربياً، بينما تلك السفن التي خرجت من عمان وحضرمُوت، جاءت بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة، وانتشر الإسلام الذي مازلنا نلمسه في الحرمين الشريفين». وأردف الهويريني: «دخلنا الأندلس 800 سنة بالخيل والنفير، وخرجنا منها حفاة على ظهور الحمّير، ولم نسلم من حروب صليبية لحقتنا، أكلت الأخضر واليابس»، مختتمًا حديثه أنه لا يؤمن بذلك «الغزو» ويعتبره من «الأخطاء» في التاريخ الذي أخذ الإسلام إلى ما يسمى ب «عداء كامل». – علي الهويريني: الابتعاد عن القراءة طريقة لإفراغ العقل من المعرفة :
رحلة طويلة قضاها المفكر السعودي علي الهويريني في دروب الفكر والأدب، بات يشكل معها قامة أدبية وفكرية لا يستهان بها، لما لديه من قدرة على التعامل مع سحر البيان، وما يمتلكه من رشاقة في اللغة، ومخزون كلمات عالٍ، مكنته من خوض الجدال مع أقرانه، فهو من أولئك الذين تعودوا قراءة الكتب والتفكر فيها، وهو يعد أول سعودي يحصل على شهادة في الإخراج السينمائي من هوليوود. وهو من أوائل المتخرجين في جامعة كولومبيا، في عام 1985، وخلال مسيرته خاض التمثيل، وجرب المسرح والإخراج أيضاً، إلا أن الهويريني، بدا على عدم وفاق مع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد ل «البيان»، أنها باعدت كثيراً بين البشر، مشدداً على ضرورة العودة إلى الكتاب، والتمعن في القراءة من أجل صناعة الفكر. علاقة شائكة تربط الهويريني مع الكتاب، فيما يبدو في الوقت نفسه رافضاً للواقع الذي فرضته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: «أصبح العالم قرية صغيرة، بفضل شبكات التواصل والتكنولوجيا، ولكن في الواقع أن البشر تباعدوا عن بعضهم البعض، بقدر صغر هذا العالم، حيث لم نعد نتقاسم الحديث مع بعضنا البعض، وبتقديري أن السبب الرئيس في ذلك، هو تركنا للكتاب، الذي يمكننا من الوصول إلى الفكر الحقيقي، لأن تعلم الحروف والسطور، هي بمثابة معالم للذاكرة». وأضاف: «بتقديري أنه يجب علينا إعادة الكتاب إلى مكانته العليا، وعدم التهاون به لصالح مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أرى أنها خلقت مسافة شاسعة بيننا وبين الكتاب، الذي يساعد قارئه على أن يكون صاحب حجة، وأن يكون قادراً على إثارة الأسئلة، وخلق أفكار جديدة، تسهم في عملية النهوض بفكر الأمة بشكل عام». وأشار الهويريني إلى أن الابتعاد عن القراءة وترك الكتاب، يعد أمراً في غاية الخطورة، واصفاً إياها ب «طريقة لإفراغ العقل من المعرفة». ابتعاد يؤكد الهويريني، الذي يعد أول سعودي يدرس الإخراج السينمائي في هوليوود، أن «مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تعطي الإنسان ما يمنحه إياه الكتاب». وقال: «العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، باتت تعتمد على الجمل القصيرة فقط، وذلك بتقديري أنه لا يمكن أن يساعدنا في خلق جيل مفكر أو حتى قارئ، ولذلك، فكل من يريد أن يحمل ثقافة وفكراً يغنيه عن كل شيء، عليه أن يبتعد عن هذه المواقع، والتوجه ناحية الكتاب، الذي يمكن أن يحول عقولنا إلى أشبه بحديقة متنوعة في ألوانها وأزهارها». ونوه بأن مواقع التواصل الاجتماعي قد تساعد على نشر الاسم بين الناس، ولكنها لا تساعد أبداً على تأسيس الفكر. «اقرأ لتتمكن من صناعة الفكر»، بهذا التعبير، يحاول أن يفسر الهويريني أهمية القراءة والتمسك بالكتاب. وقال: «على الإنسان أن يقرأ، ليكون في رأسه علم مجمع، وهنالك من يمشي في الأرض ورأسه حديقة أو جنة، تؤتي أكلها في كل حين، وهي تسقى بنهري المعرفة والعلم، وتنبع من صخرة الثقافة، وهنا، علينا أن ندرك تماماً ما نقرأه، بحيث نكون قادرين على صناعة الفكر، وليس فقط لأن نكون مثقفين، ونعيد ما قرأنا على الناس». وتابع: «نحتاج إلى فكر ينهض بالأمة، ويخلصها من مأزقها الذي تعيش فيه، ولكن الإشكالية التي نعاني منها حالياً، أن الكثير من الثقافة لدينا، تصل إلى حدود مدخل الأذن فقط، ولا ترتقي إلى ذلك الإنسان الذي يمشي على الأرض، وفي رأسه جنة خضراء». مسرح الهويريني، الذي اشتغل في التمثيل والمسرح، اعتبر أن وجود المرأة في المسرح، وكذلك الدراما، ضرورة، ولكن يجب عليها أن تكون فيه قوية، ولا تقدم على أساس أنها ضحية، مشدداً على أن المجتمعات العربية تحتاج إلى مسرح يحترم قيمها الثقافية والأخلاقية والدينية أيضاً. معرفة الهويريني بدت واسعة، حيث قام خلال سنوات عمره بقراءة القرآن ودراسته. وعن ذلك قال: «منذ بلغت الأربعين، وأنا أدرس القرآن الكريم، وأفكر فيه، وقد وجدت أنه كتاب علم، ليعلمك منهاج الحياة، ففيه القضاء والتشريع والقصص وعلم النفس، ومن أراد أن يقرأ القرآن، عليه أن يختزل منه الحكمة، وعلينا أن ندرك كيف نفرق بين المثل والقصة في القرآن، بحيث نأخذ منها الحكمة لنستفيد، والقرآن كتاب تتعلم منه فصاحة اللسان وحسن البيان».
– تصريحات مثيرة ل علي الهويريني قبل وفاته.. فتوحات الأندلس «غزو» و«كارثة» بعد وفاته عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض، أمس الأول، تصدر اسم الفنان والمخرج السعودي الراحل علي الهويريني، تريند محرك البحث «جوجل». وعُرف عن الهويريني أنه ليس ممثلًا ومخرجًا فقط، بل أنه شاعرًا ومفكرًا له أفكار جريئة في مجال الدين والمعرفة، كما كان له إسهامات في تعديل صورة المرأة السعودية أمام المجتمع والعرب عمومًا، ومن ضمنها تصريحاته المثيرة للجدل حول فتوحات المسلمن للأندلس قديمًا، معتبرًا إياها «غزوًا» وليس فتوحات، مؤكدًا أنها «كارثة» و«نكسة» على الإسلام، بحسب وصفه. وقال «الهويريني» في لقاء تليفزيوني سابق، حول ما فعله المسلمون قديمًا من توسعات في الدولة الإسلامية: «إنها كانت عادات عربية وليست من ضمن تعاليم الإسلام»، مستدلًا على ذلك «نحنُ في أيّام فجر الإسلام وقت وجود النبي ومن بعده الصحابة لم نتجه لغزو أفريقيا وتحرِيرها مِن ذلك الجهل الذي أكلها ولا زال فيها حتى الآن، يا أخي لماذا نتجه إلى الأندلس؟، هل أمرنا الإسلام والرسول بعبور البحر لمحاربة النصارى؟ إذاً هذا ليس غزوًا للإسلام بل هو غزو العرب». وتابع المفكر الراحل: أنه يعتبر فتح الأندلس «نكسة على الإسلام»، مؤكدًا أن الإسلام ليس توسُعًا، بل هو إبلاغ بالرسالة، قائلًا «بلغني الإسلام ودعه ينشر الإيمان الذي تسعه نفسي لكن لا تبلغني إيمانك بالسيف من دمشق وتروح تحارب، وتحارب عباد لله لا تعلمهم، الله وحده يعلمهم»، وأكد أن الإسلام يأمر بعد الاعتداء على شخص لم يتعد علينا. وسأله مقدم البرنامج، «هل كان الوصول إلى إندونيسيا حضارة إسلامية، والوصول إلى الأندلس كان تخلفًا؟»، ليجيب علي الهويريني «نعم، كان تخلفاً عربياً، بينما تلك السفن التي خرجت من عمان وحضرمُوت، جاءت بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة، وانتشر الإسلام الذي مازلنا نلمسه في الحرمين الشريفين». وأردف الهويريني: «دخلنا الأندلس 800 سنة بالخيل والنفير، وخرجنا منها حفاة على ظهور الحمّير، ولم نسلم من حروب صليبية لحقتنا، أكلت الأخضر واليابس»، مختتمًا حديثه أنه لا يؤمن بذلك «الغزو» ويعتبره من «الأخطاء» في التاريخ الذي أخذ الإسلام إلى ما يسمى ب «عداء كامل». – هكذا يرى العلماء أفكار الفيلسوف علي الهويريني :
ظهر الأديبُ علي الهويريني فجأة على منصات التواصل الإجتماعي وفي بعض المحطات الفضائية ، بعد أن ابتعد عن الإعلام عقوداً كثيرة . الهويريني اجتهد في الترويج لعدة مشاريع فكرية وإيمانية ، نُحسن الظن فيه وفيما طرحه فيها من مخرجات ، لكن بعضها يحتاج إلى مراجعات ومناقشات على المحور الشرعي . الهويريني مرهف الإحساس وإيمانه يفيض من عينيه ، وعنده عاطفة جيَّاشة ، وفي عباراته صِّدق وإخلاص ممزوجان بفطرة قويمة يحسدهٌ عليها كثير من الإعلاميين . لم أقف في الساحة الإعلامية على من ناقش الأديب الهويريني مناقشة متجرِّدة في الأطروحات الفكرية والإيمانية التي يُقدِّمها للناس منذ زهاء ست سنوات . وقد عكفتُ مدة – لا بأس بها – على تتبُّع جميع ما طرحه الهويريني من مواد إعلامية ، سواء كانت لقاءات أو حوارات أو مؤتمرات أو خطابات مباشرة ، أو غيرها مما يستحق الفحص والنقد ، فأفدتُ من بعضها ، واستوقفني بعضها مما أيقنتُ أنه عَثر في فهمها أو تقديمها للناس . والمواد التي شاهدتُها ونقدتها وأفدتُ منها هي : – لقاء المفكر علي الهويريني في برنامج ليالي الكويت . – لقاء المفكر علي الهويريني في برنامج بلا قيود . – لقاء الهويريني في الكلية التقنية بالدمام . – لقاء الهويريني بالنادي الأدبي بحائل . – مقابلة الهويريني في قناة دليل برنامج ربيع القوافي . – لقاء شيِّق مع الأستاذ علي الهويريني . – صفحات من حياتي / قناة المجد . – لقاء علي الهويريني في برنامج يا هلا . – لقاء الهويريني في برنامج المعزِّب 24 . – لقاء الهويريني في قناة الاستقامة . – لقاء الهويريني في برنامج لقاء الجمعة مع المديفر . – لقاء الهويريني في قناة الإخبارية / استديو رمضان . – لقاء الهويريني في قناة سكاي نيوز عربية . – حوار مع الهويريني والجن . – أهداف السينما الأمريكية للهويريني . – حوار الهويريني عن الحصون في عمان . – المفكر علي الهويريني / ماهو العقل ؟ . – جلسة بعنوان نور العقل في دبي . – حملة الدكتوراة هم بدو العلم للهويريني . – لقاء الهويريني في برنامج وينك ؟ . – لقاء الهويريني في قناة جدة . – مقابلة خاصة مع المفكر الهويريني / سكاي نيوز . – لقاء الهويريني في منتدى العُمري الثقافي . – لقاء الهويريني في برنامج يا هلا . – كيف نصنع السعادة / علي الهويريني . ( كل هذه الِّلقاءات منشورة في موقع اليوتيوب ) . وطريقتي في النقد هنا هي : إيراد جملة المنقود والتعقيب عليها في محلِّها مباشرة أو عند ورود نظائرها في محلٍّ آخر من المقال ، ويكون ذلك بنص أو تعليل أو مدارسة بعبارات مختصرة تفي بالمطلوب ، فخير الكلام ما قلَّ ودلَّ . ليس المقصود من هذا المقال تأصيل عثرات الهويريني ، بل المدارسة والمناقشة حتى يبُارك الله فيما يظهره الهويريني من مواد إعلامية لاحقة ، أو يُصحِّح ما يمكن تصحيحه من مواد سابقة . فالرجل مجتهد في دروب الخير ، إن شاء الله تعالى ، لكن المسائل الفكرية والشرعية التي يُناقشها ويدعو إليها في تأصيلاته ، يجب ضبطها بالميزان العدل لا بميزان آخر يلتبس به ، بسهوٍ أو بخطأ غير متعمد ، وحتى لا يغترَّ أحدٌ من الناس بمسألة طرحها الهويريني فيستشهد بها وتكون عنده من اليقينيات الثابتات . (أ) : مصادر الهويريني في التلقِّي : الأطروحات الفكرية والإيمانية التي يدعو لها الأديب الهويريني ليس لها مصادر يطمئن لها المتلقِّي ، سواء كانت تلك المصادر علماء مشهود لهم بالعلم والفقه ، أو حتى كتباً موثوقة يمكن الإستئناس بالرجوع إليها عند الحاجة ، لأنه كما يُقرِّر في حواراته لا يقيم للرواية وزناً في كثير من المسائل ! . (انظر : نقاش علي الهويريني عن فتح الأندلس/ قناة الواقع ) . وهذا مأخذٌ قويٌّ على الهويريني في أطروحاته ، فكيف يريد للمتلقِّي أن يَقبل منه بعض غرائبه وهي عزيزة لا زمام لها ولا خطام . فالدِّين بقسميه الكتاب والسنة رواية ، والتأريخ رواية ، والسِّير والمغازي رواية . والرواية في الإسلام لها شأن عظيم لا ينكره إلا جاهل . فلا يجوز ردُّ الرواية مطلقاً ، وقد قال السلف قديماً : " العلم إما نقل مُصدَّق أو إستدلال مُحقَّق " وقد قال بعض الحكماء:" من غَلب لسانَه أمَّره قومُه، ولا يُسارع في الحديث إلا من هانت عليه نفسه، ومن اشتغل بما لا يعلم اتهِم فيما يعلم" . والهويريني لا يعتني بمرتبة التخصُّص ، ويُشدِّد على أهمية الثقافة العامة التي تساعد في نظره على الإبداع . (انظر : لماذا لم يتخصص علي الهويريني / قناة الواقع ) . وأيضاً في كثير من لقاءاته يُشدِّد على أهمية إحياء العقل وتحرُّر العقل ، وأن الله أسجد الملائكة للعقل وليس لآدم ! . (انظر : كيف نصنع السعادة /لقاء مع علي الهويريني / النادي الأدبيبالقصيم ) . وهذه دعوة باطلة ، بل قد تؤول إلى مفاسد عقدية لم يتفطَّن لها الهويريني . فالعقل لا يحسِّن ولا يقبِّح إلا بدليل الشرع ، والشرع مبنيٌّ على الرواية والفتوى والتوثيق في اللفظ والمعنى ، فليس الأمر مفتوحاً على مصراعيه لكل من هبَّ ودبَّ ، لتقرير كل ما خطر في قلبه من علم أو فهم . وهناك مسائل في الشرع لا تُعلم بالعقل بل بالإجماع والنقل ، وهي كثيرة في الأحكام والنوازل والإختلافات . فالعقل طريق للمعرفة وليس مصدراً للمعرفة والعقل حاكم ، وليس منبعاً يُستقى منه المعرفة . فالطريق نَعرف به ، والمصدر نأخذ منه . فالوحي مصدر ، أما العقل فهو طريق . لذلك قال بعض العلماء : العقل كاشف للمصدر وليس مصدراً في ذاته . فليت الهويريني يعي هذا المطلب . وبسبب هذا الإتجاه زعم الهويريني أن القرآن اثنان : قرآن منزل وقرآن مخلوق . وهو قول سقيم ومؤسف جدا . ( في لقاء منتدى العمري الثقافي ، وضح المقصود من هذا الطرح . وأن المقصود بالقرآن المخلوق هو الخلق نفسه الذي أمرنا الله بتدبره ) . وكذلك الهويريني ينهى عن تغليب النقل على العقل ، ويستشهد ببيته المشهور في إحدى قصائده : لا تجزمنَّ لعالمٍ في عقله حتى يُبيِن بغير قول النقل جادل فإنك قد خُلقت مجادلاً من لا يُجادل يستوي بالبغلِ . وهذا شعار قالت به المعتزلة والأشاعرة قديماً ، ويقول به الليبراليون والعلمانيون والحداثيون اليوم ! ، ولا أظن الهويريني يقصده ، لكن خانه التعبير الإصطلاحي . ويقول أيضاً في بعض أطروحاته : اسمع وجادل ، ونحوها من الأقول الموهمة والتي يفهم منها أنها لا تُعزى إلى مصدر صحيح ، بل إلى تنظير نفسي منطقي يقوم على الملاحظة والتجربة . وهذا مبدأ مسطر في بلاد الغرب ويُدرَّس في أمريكا وأوروبا وبعض الدولة العربية . ويبدو من خلال تتبعي لأطروحات الهويريني أنه مُتأثِّر بدراسته للأدب الإنجليزي . والأدب الإنجليزي قواعده مبنية على الخيال وتحرر العقل وإطلاق قيود الفكر ليسرح كيفما شاء ومتى شاء . ومن أقواله : " عقلك قصرك " . وقوله : " لم تأخذ قريش بالرأي بل كانت تسأل عن الرواية حتى سقطوا في بئر بدر " .(هذا القول الأخير تارة يطلقه وتارة يقيده . انظر : كيف نصنع السعادة / لقاء مع علي الهويريني / النادي الأدبيبالقصيم ، ولقاء علي الهويريني في برنامج يا هلا ) . وهنا أذكر بالقاعدة الأصولية وهي : كثرةُ الإستعمال لا توجب الترجيح . فما يكون مستعملاً ومقنَّناً في الأدبيات المختلفة ، فليس بالضرورة رُجحانه والتسليم المطلق به . وهذا المعنى نفيس جداً يجب حفظه والتنبُّه له . (ب) : ركائز أدبه وفكره : الهويريني يقرِّر في كثير من أطروحاته ضرورة الرجوع للقرآن الكريم ، لأنه الوحي المنزل الذي يكفي لننهل من معينه . ومما يحمد للرجل أنه في كل لقاء وفي كل مناسبة يستشهد بآيات القرآن الكريم ويوظِّفها توظيفاً بلاغياً، لخدمة المعنى المراد الإستشهاد له . ومن ركائز أدبه : أن العبرة تكون بالسؤال بكيف لا بمن قال ؟ . ويقصد من هذا أن الرواية لا تكون حجة قاطعة تفصل الخصام عند التنازع والخلاف . وهو في نفس الوقت يريد السؤال بكيف ، حتى ينمو العقل ويشتد العصف الذهني ويكون الحوار والنقاش مثمراً . ومن الركائز عنده : الدعوة إلى الجدل والبحث عن البراهين ، وهو في هذا متأثِّر كما يقول بالدكتور مصطفى محمود (ت: 1430ه )رحمه الله تعالى . وقد سبق إيراد قوله : جادل فقد خُلقتَ مجادلاً من لا يُجادل يستوي بالبغلِ . ومن الركائز عنده توظيف العرف والعادة في الفن والأدب ، فهو ناقم على المنتج والكاتب الأجنبي الذي يأتي إلى البلد ، ولا يعرف عن عادات أهله وتقاليده شيئا . ومن أقواله في هذا السِّياق : " ويل لأمة يصنع فنها غرباء ! " . والهويريني يؤكد على الكليات الأربع : الأمن والمال والموروث والمرجعية . ويقصد أن الفن إذا خلى منها فإنه لا قيمة ولا وزن له . ومن الركائز عنده : أن الفن لا يتقاطع مع الدِّين لأن الدِّين فيه مرونة في فروعه ، فالفرح مطلوب والدِّين في بعضه غلو كما يصفه . والهويريني عزيز بإيمانه وبنفسه وأدبه ، وقد وصف بعض الشعراء القدامى والمعاصرين بأنهم متسولون على موائد غيرهم ، كالمتنبي وغيره . ومن الركائز عنده أهمية السؤال والبحث : من الذرة إلى المجرة ، ومن البذرة إلى الشجرة ، ومن الفيروس إلى الحوت . ومن أقواله : " الدكاترة اليوم بدو العلم " ، فهم عنده في الأصل حصلوا على الشهادة الإبتدائية في البحث ، لكن لا يشهد لهم بالبراعة في العلم لحصولهم على المؤهَّل فحسب. (ج) : المآخذ والهفوات : المآخذ والهفوات التي وقع فيها الهويريني هي : 1- تفسيره بعض آيات القرآن تفسيراً مغلوطاً وشاذاً ، وهذا يُكرِّره في مناسبات كثيرة دون التراجع أو المراجعة لما تقدَّم من كلامه. ولا ريب أن التفسير إما أن يكون عن نقل مصدَّق أو إستدلال محقَّق . والأديب الهويريني فسر قول الله تعالى : " أرأيتَ إذ أوينا إلى الصخرةِ فإنِّي نسيتُ الحوتَ"( الكهف: 63) . فقد زعم أن الحوت هنا هو جِراب الطعام أو المزودة بلسان أهل مصر . والجواب : أن حَبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما قال في معنى الحوت في الآية : " كان حوتاً مملوحاً في زنبيل ، وكانا يُصيبان منه غداءاً وعشاءاً " . وقد ورد التصريح بالحوت في الصحيحين من حديث سعيد بن جبير رضي الله عنه . وفي مسند الإمام أحمد تفصيل لقصة الحوت مع موسى ويوشع عليهما السلام ، وإسنادها صحيح. وفسر الهويريني أيضاً قول الله تعالى : " لتركبُنَّ طبقاً عن طَبق " ( الإنشقاق: 19) ، فقد فسرها بتعطيل العقل وبأخذ الأقوال دون تمحيص من بعض الناس . والجواب : أن هذا التفسير خطأ بيِّن . والصحيح أن معنى الآية : أنكم أيها أالناس تمرُّون بمراحل في خلقكم وحياتكم ثم بعثكم ، وفي حياتكم مراحل من اليسر والعسر ، لا بد منها لتمحيص ذنوبكم. وفسر قول الله تعالى : " الرجالُ قوَّامون على النِّساء " ( النساء : 34) .بأن القَوامة ليست للرجل فقط ، لأن المرأة عنده هي أصلاً رجل ، لأن لها رِّجلين تسعى بهما وتعمل ! ، فيكون لها قَوامة أيضا لسعيها مثل الرجل. والجواب : أن في كلامه مغالطة ، وتفسير الهويريني هذا هو ما يُردِّده المستشرقون وأرباب التحرر . والقَوامة شرعها الله للرجل بغض النظر عن عمل المرأة لقول الله تعالى : " وللرِّجال عليهن درجةً " ( البقرة : 228) . فالمهر من الرجل ، والحفاظ على الزوجة للرجل ، لكمال بدنه كما قال الله تعالى : " وليس الذَّكَرُ كالأُنثى " (مريم : 36) فيكون قيمِّاً عليها . أما سعي المرأة وعملها ففضل منها ، وقد يعود نفعه لنفسها ، وهذا لا يُبرِّر القول بقوامتها . وفسر قول الله تعالى : " واهجُروهُنَّ في المضاجع واضربوهن " ( النساء : 34) أن المراد باضربوهن : أخرجوهن ! . ويُلحق به عنده بيانه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " واضربوهم عليها لعشر" بأن المراد أخرجوهم إلى المساجد ! . والجواب : أن هذا تكلُّف وتفلسف في معنى الضرب ، فلم يأتِ عند علماء العربية من ابن جنِّي الُّلغوي (ت: 392ه) إلى عبده الراجحي (ت: 1431ه)عالم اللغة المعاصر ، رحم الله الجميع، أن الضرب هو الإخراج . والبيِّنة على المدَّعي . ولعل الهويريني التبس عليه قول الله تعالى : " وأخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله " (المزمل : 20) . فالضرب هنا معناه السعي وليس الخروج ، لأن الجار والمجرور متعلِّق بالفعل المضارع يضربون ، أما المقصود في سورة النساء فمعناه العقاب ،وهو فعل أمر صريح متعلِّق بنفسه . ( انظر : صفحات من حياتي / لقاء مع علي الهويريني ، قناة المجد ، ولقاء علي الهويريني في برنامج ليالي الكويت ، ولقاء علي الهويريني مع عبد الله المديفر في لقاء الجمعة) . 2- تقحمه للفتوى بدون رصيد شرعي ، ومن ذلك قوله : " إن الموسيقى ليست حراماً ، لأنها تدخل في باب الورع ، ولأنها جاءت بالتواطؤ كالاختلاط ، والدليل على إباحتها القياس " ! ، وقوله : " لا أحتكم في قضايا الفنِّ إلا للقرآن " . وقوله : " الدِّراما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم " . والجواب : ما حرَّره الإمام بن تيميه (ت: 728ه) رحمه الله تعالى في ردِّه على ابن المطهِّر الرافضي، لما نَسب إلى أهل السنة إباحة الغناء والملاهي قال : " هذا من الكذب على الأئمة الأربعة ، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو ، كالعود ونحوه ، والمقصود هنا أن آلات اللهو محرمة عند الأئمة الأربعة، ولم يُحْكَ عنهم نِزاع في ذلك ، إلا أن المتأخِّرين من الخراسانيين من أصحاب الشافعي، ذكروا في النِّزاع وجهين والصحيح التحريم ، وأما العراقيون وقدماء الخراسانيين فلم يذكروا في ذلك نِزاعاً " . (انظر:لقاء علي الهويريني في برنامج وينك مع محمد الخميسي ،ولقاء الهويريني في برنامج يا هلا ) ومما يُلحق بهذا : إنكاره لرؤية الجن للإنس أو أذاهم له . فقد وصف من يُؤمن ذلك بالأوهام والتخيلات والخوف من المجهول . وتوضيحه لهذه الفكرة ناقص ولم أستفد منه شيئاً لإضطراب كلامه . والجواب : ما ورد في الصحيحين في قصة الأنصاري رضي الله عنه ، الذي قَتل الأفعى في بيته ، فمات من فَوره ، لأن البيوت في بعضها عُمَّار من الجن ، فيؤذيهم الإنسيُّ بدون أن يتعوَّذ بالله من شرِّهم . وفي حديث : " وأما العَظمُ فإنه زاد اخوانِنا من الجن " أخرجه الترمذيُّ بإسناد صحيح . وحديث : " ما منكم من أحدٍ إلا وقد وُكِّل به قرينهُ من الجنِّ " أخرجه مسلم في صحيحه ، ما يكفي في الردِّ عليه . (انظر : علي الهويريني / الخوف والجن / تسجيل خاص ) . 3- تأصيله لنظرية الجدل في العموم : فلا تخلو حَلقة من حلقات حواراته أو لقاءاته إلا ويؤسِّس لضرورة الجدل . وتارة يقصد بالجدل السؤال ، وتارة يقصد به إعمال العقل وضرورة تحرُّره . والجواب : أن العلم والفهم لا يُنالان بالجدل بل بالسؤال والمذاكرة وكثرة البحث والنظر في العلوم والفنون . بل إن السؤال أحياناً شفاء للحديث المرفوع : " إنما شفاء العي السؤال " أخرجه أبو داود بإسناد حسن. ونحو هذا المعنى قال أمية بن أبي الصلت : وقد يقتل الجهلَ السؤالُ ويشتفي إذا عاينَ الأمرَ المهم المعاينُ وفي البحث قُدماً والسؤال لذي العمى شفاءٌ ، وأشفى منه ما تُعاينُ . فلا يوجد عند المربِّين والمعلِّمين القدامى التحريض على الجدل وتحرُّر العقل ، ولو فُتح هذا الباب لأصبح الدِّين حَلبة مصارعة كما نشاهد اليوم في باب التطاول على بعض شعائره وعلومه ، وإلى الله المشتكى . (انظر : لقاء الهويريني في برنامج ليالي الكويت / قناة الكويت ) . 4- ترويجه لنظرية تقويم العقل ، أو إحياء العقل أو تحرر العقل ( كرَّر هذا المصطلح في أكثر من مناسبة وخصَّص له حوارات كثيرة ، في دبي على سبيل المثال ) وهي نظرية فضفاضة تحتاج إلى مراجعة وضبط بضوابط القرآن والسنة ، وقد عقَّبتُ عليها في أول المقال ، وأزيد هنا : أن العقل ضعيف إلا بنور الوحي وهدايته . قال الله تعالى : " يوم يجمع الله الرسلَ فيقول ماذا أُجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علاَّم الغيوب " ( المائدة : 109) ، والإنسان لا يستقيم عقله معه كل عمره كما قال سبحانه : " ومنكم من يُرُّد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علمٍ شيئا " ( النحل :70 ) . فالتباهي بتحرُّر العقل بدون قيود من الوحيين مزلة أقدام ونافذة لنقد علوم الإسلام ، من أهل الضلال والتربُّص بأهله والسخرية منهم ، كما قال الله تعالى : " فلما جاءتهُم رُُسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العِلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون " ( غافر: 83 ) . فيجب الحذر . والبديل عن هذه النظرية هو الدعوة إلى تدبر القرآن والتأمل فيه ، والمقارنة بين أقوال المفسرين بعلم وفهم حتى يفتح الله على عبده بفتحٍ من عنده . (انظر : لقاء علي الهويريني ، برنامج ليالي الكويت / قناة الكويت ) . 5- خلطهُ بين الرأي والرواية وتغليبه الرأي على الرواية ، وهذا خطأ شرعيٌّ منه . فمن أقواله : " لم تأخذ قريش بالرأي بل كانت تسأل عن الرواية حتى سقطوا في بئر بدر " . فإن كان يقصد بالرأي : أن المقصود به العقل فلا يجوز تقديمه على الرواية وهي النقل ، لأن النقل هو الأصل ، والعقل لا يحاكم النقل حتى يقدم عليه . وإن كان يقصد بالرأي التفكير أو السؤال والجدل فهو خطأ شرعي لأن الإيمان بالشرع وفروعه يكون بالتصديق والإنقياد . (انظر : لقاء علي الهويريني في منتدى العمري الثقافي بالقصيم ، وكيف نصنع السعادة ؟ / علي الهويريني في النادي الأدبيبالقصيم . 6- تأصيله لقضايا فلسفية ومنطقية بدون دليل شرعي مثل قوله : " المعارضون لي ثلاثة : الجاهل والرومانسي ومدَّعي العلم " . وقوله : " العبرة بالسؤال بكيف لا بمن ؟ " ومن شعره في هذا الباب قوله : لا تسأل بمَن فكيف تؤتي جواباً سليم ودع عنك مَن فمن تفتح باب الجحيم . وقوله : من لا يجادل يستوي بالبغلِ ". والجواب : أن هذه تأصيلات مرسلة وعائمة ، فيها من الحق بقدره وفيها من الباطل بقدره ، فلا يجوز إذاعتها على أنها مُسلَّمات . وليت الهويريني يقرأ في مناهج العلماء ليعرف طريقة تفكيرهم وبثِّ أفكارهم ففيها علم غزير لا يُقدَّر بثمن . (انظر : لقاء علي الهويريني في برنامج لقاء الجمعة مع عبد الله المديفر ، وكيف نصنع السعادة / لقاء علي الهويريني في النادي الأدبيبالقصيم ) . 7- قوله إن القرآن اثنان : قرآن منزل وقرآن مخلوق . والجواب : أن هذا التقسيم باطل ، فلا يوجد في شرعنا إلا كتابٌ واحد وهو كلام الله أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . وقد قال الله تعالى : " وإنك لتُلقَّى القرآن من لدن حكيم عليم " ( النمل : 6 ) وفلسفة أن هناك قرآن آخر مخلوق هذه دعوى باطلة قد يلحق صاحبها إثم ، لأنها إستدراك على الدعوة المحمدية ، وقد توعَّد الله سبحانه من فرَّق كتابه بقوله : " كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عِضين . فوربِّك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " ( الحجر : 90-93) . (انظر : لقاء الهويريني في برنامج حديث العرب / قناة سكاي نيوز ) . 8-تأثره بالدراسات الإستشراقية الغربية ، فقد زعم أن الأندلس لم تُفتح بالإسلام بل فتحت بالسيف ! ،ويسمي ذلك الفتح بالمجد الأمحق ! ، وأن الأندلس كان فيه نصارى مسالمون لم يعتدوا ، وأن المسلمين لم يُعلِّموا أهل الأندلس سوى الطرب واللهو ! ، بينما الغزوات التي بدأت من عُمان وحضرموت كانت مثمرة ونافعة . والجواب : أن هذه مغالطة – وإن كان ظاهرها صحيحاً – لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا باسم الله " أخرجه مسلم في صحيحه ، فالغزو كان مشروعاً في أول الإسلام ، وسيبقى إلى قيام الساعة إذا تهيأت القوة والمال والرجال للمسلمين ، لأن الدِّين الحق واحد وغيره باطل ولو كانت ألف ديانة . ثم إن قلوب البربر دخل فيها الإسلام قبل الفتح الإسلامي ، حتى زاد عددهم بسبب ظُلم ملوكهم وأمرائهم ، وبسبب خِلافاتهم ، فكانت فرصة ذهبية للمسلمين لتوسيع رقعة الإسلام ، مما شجع قادة الفتح الإسلامي على التفاؤل بالنصر والتمكين . ومن المعلوم أن جيوش فتح الأندلس كان فيها عربٌ وبربرٌ وعرقيات أخرى ، فيلزم إستدراك الهويريني لهذه المسألة لأهمِّيتها وخفائها عن ذِّهنه بغير قصد منه . (انظر : نقاش علي الهويريني في قناة الواقع ، حوار علي الهويريني في ديوانية الدغيلبي ، وعمان وغزوة الشراعين ) . 9-احتفاؤه وسؤاله للنار ، حتى في فصل الصيف . والجواب : أن هذا قد يكون عادةً رسخت في ذِّهنه من الصِّغر ، أو أنه يفعل ذلك لأمرٍ فلسفي ثقافي لا قيمة له . والهويريني يستدل على ذلك بقول الله تعالى : " لعلي آتيكم منها بقبسٍ أو أجد على النار هدى " ( طه : 10) وهذا استدلال باطل وفي غير محله ، فموسى عليه السلام كان مسافراً إلى مصر ، وكان الفصل شتاءاً ،في ليلة مظلمة وفي أثناء سفره ولدت زوجته ابناً ، فاحتاج إلى النار ، وأبصر ضوءاً من بعيد . والصحيح الوارد في الشرع : الحاجة إلى النار كالتدفئة وإصلاح الطعام والصناعة لمن يشتغل بها ، فلا يصح جعلها شعاراً يُعرف به المسلم وأما استدلاله بقول الله سبحانه : " أفرأيتم النار التي تُورون " ( الواقعة: 71) ، فلا تدل على ما يزعمه من جواز اتخاذ النار شعارا لسؤالها والحديث معها كما يُكرِّره دائما ، فغاية ما يفهم من الآية الإستدلال بها في إثبات البعث ووجوب شكر المنعم سبحانه . ( انظر : أنا وشخصياتي / علي الهويريني / القناة الثقافية ، ولقاء علي الهويريني في برنامج وينك مع محمد الخميسي– وهذا المعنى يكرره الهويريني في أكثر حواراته حتى عرف به بين متابعيه ) . 10- إعجابه بتنظيره وفهمه : المتتبع لحوارات الأديب علي الهويريني يلحظ إعجابه بتنظيره وفهمه وربطه بين الأفكار التي بين الناس أو التي في الكتب وبعضها من المسلَّمات ، وبين ما يؤمن به من قناعة نفسية لبعض ما قرَّره في عقله وفكره . وحسب تتبعي لكل لقاءات الهويريني فهو لا يؤمن بالرواية والأقوال ، بل قد يردُّها ، فلا يستشهد برأي عالم أو قول فقيه ، ويندر في حواراته الإستدلال بالسنة النبوية ، بل يؤمن بما استقر في نفسه من علم وفهم ، وما تقدم في أول المقال شاهد على هذا. وقد قال في مناسبات كثيرة : " لم أقرأ بعد بلوغي سِّن الأربعين سوى القرآن الكريم" . وهذا خطأٌ وتقصيرٌ منه ، فطلب العلم والنظر يمتدٌّ حتى آخر لحظة في العمر . ، والقرآن هادٍ إلى الرشد ، ويمنع الزلل في الفكر والعمل ، لكنه يحتاج إلى قبول نفسي للإنتفاع به وإلا فسيحدث العكس كما قال الشاعر : وكنا نستطبُّ إذا مرِضنا .. .فصار سَقامنا بيد الطبيب ِ (انظر : كيف نصنع السعادة ؟ / لقاء مع علي الهويريني / النادي الأدبيبالقصيم ، ولماذا لم يتخصص علي الهويريني / قناة الواقع ، نقاش عبد الإله الكثيري مع علي الهويريني / قناة الواقع ). وأخيراً فإن القضايا التربوية والإيمانية تحتاج إلى بحث ونظر وعلم عميق بالكتاب والسنة وأقوال الأئمة ، ليكون الإجتهاد محل إعتبار وإصابة في الجملة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجرٌ واحد " متفق عليه . هذا إذا كان مؤهَّلا بالعلم والفِقه ، فكيف بالإنسان العادي الذي لم يتخصص بعلم الشريعة . والله أعلم. هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . 6/5/ 1439 ______ أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 .... – علي الهويريني: الفتوحات الإسلامية خطأ ولا أؤمن بنظرية الجاذبية علي الهويريني، يتلقى هجوما على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أكد فيها أنه غير مؤمن بنظريات وقوانين الجاذبية الأرضية. جاء ذلك في مقابلة له على قناة روتانا خليجية حيث قال: "هذه جاذبية واحد رآها قاعد تحت شجرة وبدأ يحط لنا أرقام وبدأنا نقرأها، الأرض تدور حول نفسها، قل لي لماذا غلافنا الجوي يرتفع 13 ألف قدم؟ لماذا لا يسقط؟ إذا كانت الأرض تجذبه؟" وتابع قائلا: "كل جسم يدور له قوة طرد مركزي وهذه النظرية الثابتة، الجسيم الذي لا يدور ليس له طرد مركزي كالقمر لذلك غلافه الجوي يسقط عليه ولا تستطيع المشي عليه، لذلك من نعم الله أن الأرض تدور بمعيار معين ويرتفع غلافها الجوي مما يترك لنا هذا الفراغ الذي نتحرك به، ولو أن الأرض لا تدور سقط غلافها الجوي.." وفيما يتعلق بالفتوحات الإسلامية قال الهويريني: "السيف إذا كنت تدافع عن نفسك فهذا وجودك فيه ولكن ولكن لما تيجي ترفع سيف باسم الدين وتقول أنا أريد أن أحارب، اسمها الفتوحات الإسلامية، لم يفتح المسمون في زمن الصحابة إلا ما كان حقا للعرب وهو الشام ومصر والعراق، أما بقية الغزوات التي جت لماذا؟" وتابع قائلا: "أنا أرى أن الإسلام لا يحكمه عربي ولا.. الأمم تحكم نفسها والدين دين ممارسة وعبادة اسمها بلاغ، بلغني هذه الخمس الخفيفة فقط كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام حينما أوصى معاذ ابن جبل حينما كان وسطا بينه وبين أهل اليمن ليكون شاهدا عليهم والرسول شاهد عليه فيما يبلغ الناس، أما من يأتيني يريد أن يبلغ الناس ويأخذ عادات العرب ويدخلها في الإسلام ويضعها في الأندلس هذه لم يقبلها الموسكيين فيما بعد رفضوها وارتدوا بمجرد ما جاءهم من كان هو أصلا في دينهم.."
– علي الهويريني الأديب الفنان والفيلسوف ....
اتخذ من «عزلته» الانتقائية «بيئة» نقية ليخرج إلى «مشارف» الآراء بأفكار بدأت بالانتقاد وانتهت بالسداد بشهادة «نبلاء» كانوا في صفوف «المؤيدين» واستشهاد «حكماء» ظلوا في وصوف «الشاهدين».. أحب «التمثيل» وعشق «المسرح» واتجه للإخراج وأقام في متون «الثقافة» وامتطى «صهوة» المعارف ولوح بسيف «الشواهد» وانتصر بهيمنة «الدلائل» فكان «الشخصية» المتوجة في قلوب «المتابعين» التي نالت «الرضا» وحظيت بالقبول رغماً عن «تعقيدات» المسائل المطروحة و«ردات» الأفعال المفتوحة. عاش ممهوراً بإنسانية «بذخة» ومشهوراً بمهنية «فخمة» ورحل مشفوعاً بوداعية «مؤلمة» ومسجوعاً برثائية «عميقة».. إنه الأديب والمفكر والفيلسوف المخرج الراحل علي الهويريني رحمه الله أحد أبرز الأسماء الأدبية والفكرية في السعودية والخليج.. بوجه حنطي ذي ملامح «مألوفة» تتوارد وسطها علامات «المشيب» وسمات «الطيب» وتقاسيم «نجدية» تعكس «الأصول» وتبرز «النشأة» مع عينين تسطعان بالذكاء وتبعان بالدهاء وأناقة تعتمر «الزي» الوطني المستديم مع كاريزما تتقاطر «أدباً» وتتسطر «تهذيباً» وتعابير «رمزية» تتباهي من إيماءات بصرية وإيحاءات لفظية وصوت جهوري مكتظ بلغة «فكرية» مهيبة تنبع من «مخزون» ثقافي مذهل تتقاطع فيها «نظريات» البحث و«مناظرات» النقاش وعبارات «منفردة» ومقولات «فريدة» تتسامى في «سماء» القول كألحان «أدبية» تكاد ترى بالبصر وفصل خطاب قويم يعتمد على «البرهان» ويتعامد على «الإنسان» قضى الهويريني من عمره عقوداً وهو يرسم «مشاهد» النصح ويجهض «مكائد» الخطأ وينمي «بصائر» التدبر ويؤكد «مصائر» التقصي في مسيرة توشحت بالفن وتكاملت بالأدب واكتملت بالتوجيه في منظومة شخص كان بمثابة مجموعة من «المؤلفين» وبمهابة جمع من «المستشارين» ممثلاً ومسرحياً ومخرجاً وشاعراً وأديباً وباحثاً وفيلسوفاً. في «البدائع» جوهرة القصيم و»درة» نجد ولد عام 1945 وسط أسرة «وجيهة» وبين عائلة «نبيلة» حيث عاش في كنف أب كريم وأم عطوفة علماه «ماهية» الأخلاق سراً وعلانية.. وتفتحت عيناه على مكارم «الطيبين» في أنحاء قريته وغنائم «الكادحين» في أرجاء محافظته وأنصت إلى «حديث» الاقتداء في مرابع عشيرته وارتهن إلى «وميض» الاحتذاء في أعماق سريرته فتربى على «النبل» صغيراً ليجني «الفضل» كبيراً ثم انتقل مع أسرته إلى «الرياض» التي وصفها بمعشوقته حيث ركض فيها مع أقرانه منتشياً نهارات الشتاء ومعتقاً بمساءات الصيف. لاحظ «المقربون» من الهويريني أن لديه «طفولة» مثلى اقترنت ببطولة «أولى» كان يجني «غنائمها» بالثناء في مجالس عائلته التي رأت فيه « نبوغ» المهارة و» سطوع» الموهبة وظل يتأبط كشكوله « الملون» في كل أوقاته ليكتب فيه تمتمات «الصغر» ويوقع وسطه «أمنيات» الكبر مبقياً في أوراقة الأخيرة «محاولات» النظم موقعاً على غلافه «الأول» هوية المستقبل.. ظل الهويريني طفلاً يزاحم «كبار» المجالس بقصيدة محفوظة أو حكمة مأثورة مبدداً سكون الليل باستماع «مستوعب» لبرامج إذاعية وثقافية من مذياع أسرته «العتيق» كان يدونها بإتقان ويفهمها بإذعان ليملأ بها ذاكرته «الغضة». درس تعليمه العام في الرياض والتحق بالمعهد الصناعي وكان في بداية شبابه ملهماً بالمسرح ومولعاً بالسينما ومغرماً بالدراما حيث أرضى «غروراً» انفجر من داخله بالقراءة المستفيضة عن الفنون والاستقراء العميق حول «التاريخ» والانتهال الأعمق بشأن «المجتمع» ثم تسربت في «شرايين» دوافعه أحلام «التفوق» وتنامت في «ميادين» مساعيه آمال «التميز» موجهاً نظراته اللامعة إلى اتجاهات أربعة وأدت «العوائق» وناشدت «الحقائق» حينها قرر السفر للخارج لاستكمال دراسته وطار إلى أمريكا تاركاً بين أحبابه «دموع» الفراق ومبقياً وسط أضلعه «شجون» الاشتياق.. وكان من أوائل المغتربين في الغرب والتحق بكلية كولومبيا حيث درس الإخراج السينمائي ليكون أول سعودي ينال الشهادة من هوليوود ثم عاد إلى السعودية وعمل خلال فترات مختلفة في أعمال منوعة منها الهندسة الإذاعية والإخراجية وشارك بأدوار مختلفة في مسرحيات ومسلسلات كان فيها صاحب «أداء» احترافي وخرج من المجال الفني عام 2009 بعد أن أبقى «سمعة» بيضاء ألبست صفحات «الفن» بواقع الصفاء ووقع النقاء حيث ظل محبوباً من الجميع ومقرباً من الكل.. وجه الهويريني في فترة من «الزمن» النقد المقترن بالجد نحو «الأعمال الدرامية» السعودية وطواقم «العمل» مبدياً قسوة «موضوعية» انطلقت من «وطنية «واجبة» نابعة من «تشجيع» للشباب و«تمكين» للمحترفين و«توطين» للمهن. خطب الهويريني ود «الفلسفة» فدفع مهرها مقدماً بعفوية الذات وبراءة الهدف وهوية المعنى فنال «احترام» المحايدين وحصد «تقدير» المخلصين .. وظل يطارد بعد نظره في «سباق» نحو «الابتكار» حيث كشف من خلال مجهر «الجرأة» تفاصيل مخفية لعناوين جهرية ومضى يشبع «الفراغات» الجدباء بصيب «الصواب» وفق لغة «الواثق» ومنهج «الموثق». انتقل الهويريني إلى رحمة الله يوم الخميس 13 يناير 2022 م عن عمر ناهز 76 عاماً وامتلأت منصات «الأخبار» ومواقع «الأنباء» بالنبأ المحزن الذي أبرز «قامته» وأوضح «مقامه» في رثاء أصدقائه ونعي أحبابه وتشييع معارفه وعزاء الخاصة وحزن العامة.. حيث اختصر المشهد في عناوين عريضة من «الثناء والدعاء».. علي الهويريني الأديب البارع والفيلسوف المبدع والفنان الإنسان الذي حفر اسمه في قوائم «الخبراء» وأبقى إرثه في مقامات «الفضلاء». مقالات أخرى للكاتب تفاصيل الكتابة وأبعاد الرقابة!! عابد خزندار..الأديب والفيلسوف المهاجر دوائر الحياة.. وبصائر الإنسان أحمد إبراهيم مطاعن.. الشاعر الألمعي والأديب البهي العرفان والنكران.. ووقائع الإنسان! هاشم عبده هاشم.. رمز الصحافة الأصيل الثقافة والإنسان.. وعلم النفس الأدبي صالح اللحيدان وجه الإفتاء وخبير القضاء خواطر ومخاطر!! الفريق أول حمد العوهلي.. حارس الملوك.. وخبير الانض كنوز المعارف وثمار المنافع عبدالله بن شرف الغامدي.. العالم القيادي والمسؤول ا معادن البشر وخزائن المعروف عوني كنانة.. المذيع البديع مستقبل الأدب وصناعة الإبداع! مدارات ومحطات! عبدالرحمن السدحان.. وجه العلا والمعالي كلمات من الأعماق للآفاق عبدالمحسن القحطاني الأديب اللبيب واللغوي النخبوي – قصة علي الهويريني مع طاش ما طاش : ما هي قصة علي الهويريني طاش ما طاش ؟ يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة الفنية التي دارت حول الفن السعودي منذ تسعينات القرن الفائت حتي وقتنا الحالي، خصوصا وأن الفنان علي الهويرني واحد من أكبر الفنانين التي أنجبتهم المملكة العربية السعودية في تاريخها حتي لحظتنا الحالية. ومن الجدير بالذكر هو أن مسلسل طاش ما طاش يعتبر واحد من أيقونات الفن السعودي، علي الرغم من كونه احد الأعمال الفنية التي تم إذاعتها في فترة التسعينات من القرن الماضي، إلا أنه ظل ثابتا مناطحا للأعمال الفنية الحالية منذ أول حلقة قد تم إذاعته له. وفقا لذلك فقد كثرت الأسئلة التي أدت إلى عدم مشاركة فنان كبير مثل علي الهويريني في عمل مميز كطاش ما طاش، مما أثار حيرة وتساؤلات كل جمهور الوطن العربي وخصوصا جمهور هذه الأيقونة الفنية، وبناءا علي هذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات حول سبب عدم تواجد علي الهويريني في مسلسل طاش ما طاش، وأكثر من ذك من خلال مقالنا عبر موسوعة . قصة علي الهويريني طاش ما طاش كان السبب في كثرة الأسئلة التي حامت حول مسألة عدم تواجد الفنان علي الهويريني في مسلسل طاش ما طاش، هو أنه يعتبر واحد من أكبر الفنانين التي قد أنجبتهم المملكة العربية السعودية، فكانت عدم مشاركته في هذا العمل الفني الكبير بمثابة صدمة ومفاجأة كبيرة للجمهور، خصوصا وأن تواجد فنان كبير كهذا في أي عمل فني هو مكسب للعمل في حد ذاته، وعامل لإنجاح هذا العمل الفني، ولهذا فكانت صدمة فاجعة للجمهور السعودي، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية سبب عدم تواجده ضمن الفنانين المشاركة في هذا العمل. وفقا لما أعلنه الفنان الكبير علي الهويريني في أحد لقاءته التلفزيونية، عدم مشاركته في واحد من أعظم الأعمال الفنية التي قدمتها المملكة العربية السعودية للجمهور السعودي من تسعينات القرن الماضي، مسلسل طاش ما طاش، حينما قد سئل عن سبب عدم تواجده في هذا العمل علي الرغم من كون أن تواجده كانت قيمة إضافية لقيمة العمل ذاته. ومن الجدير بالذكر هو أن رد الفنان الكبير كان بأن القناة الأولي السعودية بينما كانت هي المسئولة عن إنتاج هذا العمل الفني، قد قامت ببيع ملكيته إلى أحد شركات الإنتاج الخاصة، وهذا الفعل بالنسبة لعلي الهويريني، يعد منافيا لمبادئه وأخلاقه. وهذا نظرا لكون أن علي الهويريني ضد مبدأ أن تكون اليد المسيطرة علي الفن السعودي، هي أيادي الأموال ورؤسها، خصوصا لو كانت هذه الجهات تعتبر جهات أجنبية، خصوصا وأن ما يتم عرضه حينها لا يمكن أعتباره فن سعودي أصيل، وكان هذا هو سبب رفض الهويريني لتواجده في هذا العمل. ويعود السبب في ذلك أن هذا الرجل الكبير يري بأن الفن يعتبر واحد من أكبر وأهم الوسائل التي تعمل علي الارتقاء بالمجتمع السعودي وتقدمه، وبناءا علي هذا فيجب أن نرتقي بالفن السعودي الحامل لمسئولية ترقية المجتمع، وهذا الارتقاء لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال أن تكون أولي خطواته هو أن يكون المسئول عن الإنتاج هو أحد الجهات الوطنية والحكومية. من هو علي الهويريني بعدما قد تعرفنا علي السبب الذي أدي إلى رفض الهويريني للمشاركة في مسلسل طاش ما طاش والذي يعد واحد من أهم الأعمال التلفزيونية في تاريخ المملكة العربية السعودية، وحتي هذه النقطة وقبل الاستمرار في الحديث حول هذا الصرح الفني الكبير، قد وجب التعريف بشخصية علي الهويريني وماهيته ومن يكون، وبناءا علي هذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات الممكنة حوله. هو علي عبد الله الهويريني، والذي يعتبر واحد من أكبر مفكري ومخرجيي وممثلي وشعراء المملكة العربية السعودية، فهو من مواليد مدينة البدائع المتواجدة في منطقة القصيم، وهو من مواليد اليوم الموافق لتاريخ التاسع عشر من شهر مايو لسنة 1945 ميلاديا. ومن الجدير بالذكر حول نشأة هذا الفنان الكبير هو أنه قد أمضي في مدينة البدائع أوائل سنوات طفولته، لينتقل بعد ذلك للعيش في عاصمة المملكة السعودية بالرياض، حتي انه بعدما قد تمكن من إنهاء دراسته في المملكة السعودية، قد أتجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل داسة الإخراج السينمائي. حيث أنه قد تمكن من حصد شهادته العلمية في الإخراج السينمائي من هوليود، ليكون بذلك أول سعودي يحصل علي شهادة الإخراج من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحينها قد عاد مرة أخري لتطبيق ما قد درسه في المملكة العربية السعودية، وليبدأ مسيرته الفنية الخاصة به. وبالفعل قد نجح الهويريني في المشاركة في العديد من الأعمال الفنية في كلا من مجالي الإخراج والهندسة الإذاعية، علاوة عن تواجده في العديد المسرحيات، ومن الجدير بالذكر هو أنه قد أنهي مسيرته الفنية في سنة 1994 ميلاديا، فكان أخر حدث فني له في هذا العام. أبرز أعمال علي الهويريني نجح الفنان علي الهويريني في أن يكون عامل لإنجاح العديد من الأعمال الفنية المختلفة التي قد شارك فيها، سواء كانت أعمالا تلفزيونية أو مسرحيات، فكان له أكبر الأثر في نجاح هذه الأعمال، و تتمثل أهم أعماله فيما ستحمله طيات السطور الأتية. مسرحية الزئبق الأحمر. مسرحية قطار الحظ. مسرحية بخور كوالالمبور. مسرحية تحت الكراسي. مسرحية أخر المشوار. مسلسل الخادمة. مسلسل العود. مسلسل أبجد هوز. مسلسل لينة. مسلسل أحلام ضائعة. مسلسل فاعل خير. مسلسل يا كد مالك خلف. مسلسل الملفوف. مسلسل السراج. مسلسل الأول تحول. مسلسل يوميات وضاح. مسلسل أيام لا تنسي. كما أنه قد سبق وأشارنا إلى أنه واحد من أهم شعراء المملكة العربية السعودية، خصوصا وأنه يمتلك العديد من الأشعار التي أسرت قلوب الملايين من السعوديين، وفي السطور الأتية سنسرد سويا واحد من أهم نصوصه. أقوال علي الهويريني قصدية يا سدرة الحقف والتي تنص علي الأتي : يا سدرة الحقف والأحقاف خاوية تروي بك الريح ما لم تروه الرمم قصي على التيه أجداث بها غبرت فالتيه أم ثكول قلبها شبم يا أمة الخضر كوني خير شاهدة فالباسقات ترى ما لا يرى النجم وكل مخطوطة في الأرض قد نهلت ... – رحل وعاشت أفكاره الجريئة.. الفنان السعودي علي الهويريني «فيلسوف الزهد» ، تُوفي الشاعر والفنان والمخرج السعودي، على عبدالله الهويريني، تاركًا خلفه تراثاً أدبياً، في قصائد حملت لغة وجدانية تميل للتصوف أحياناً وللفلسفة تارة أخرى. وذكرت الصفحة الرسمية للراحل الهويريني في «تويتر»، أنه تم نقله للمستشفى، وإدخاله غرفة العمليات، ثم تمّ الإعلان عن وفاته عن 72 عاماً. عاش الهويريني حياة متعددة المقامات، فقد بدأ حياته فناناً درس في شبابه الإخراج والموسيقى والتمثيل، وكان أول طالب سعودي يحصل على شهادة الإخراج السينمائي من إحدى الجامعات الأميركية. كما عمل في التعليم والإعلام وفي سلك الأمن العام 17 عاماً. ولادته كانت في مدينة البدائع بالقصيم السعودية، في 19 مايو 1945، وبعد أن تلقى فيها علومه الابتدائية، انتقل للرياض ودرس في المعهد الصناعي، لكن هواية الفن والتمثيل والإخراج ساقته إلى الولاياتالمتحدة الأميركية؛ حيث التحق بجامعة «كولومبيا كولج هوليود Columbia College Hollywood» في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، وتخرج فيها كأول سعودي يحوز على شهادة الإخراج السينمائي. رحم الله عبدا عرف أنه في المكان الخطأ ورحل ...