تستعد مدينة تطوان خلال الفترة الممتدة ما بين 22 إلى 24 غشت الجاري لاحتضان الدورة الثانية عشرة لمهرجان "أصوات نسائية" تحت شعار "المرأة شريكة أساسية من أجل تغيير مستدام"، وذلك بعد توقف دام لسنوات بسبب جائحة كورونا. وكشف بلاغ للجمعية المنظمة، أن شعار هذه النسخة يتماشى مع "التوجيهات الملكية التي تسعى إلى تعزيز حقوق المرأة المغربية وتحسين وضعها، مؤكدًا على دورها الحيوي في التنمية المستدامة وتحديث المجتمع المغربي. كما يهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الفنانات المغربيات والأجنبيات وتقديم رسالة تضامن وانفتاح وتسامح". وأبرزت إدارة مهرجان "أصوات نسائية"، أنها تحضر لعودة قوية ببرمجة غنية ومتنوعة تشمل العديد من أشكال التعبير الفني، حيث ستشارك فيه فنانات عالميات مشهورات، بالإضافة إلى مواهب ناشئة، في تقديم عروضهن في مختلف الأماكن: المسرح الإسباني بتطوان، مركز الفنون الحديثة بتطوان، وساحة العروض الكبرى بالمطار. ويستضيف المهرجان، في هذه الدورة، مجموعة من النجمات النسائية، من المغرب زينب أفيلال، سناء مرحاتي، هند زيادي، والمغربية العراقية شذى حسون، واللبنانية كارول سماحة، إضافة إلى فرقتي "جيبسي كوينز جينيراشن" و"ماريا أوليه فلامنكو" الإسبانيتين، والموهبة الشابة التطوانية هاجر فزكا، وذلك بهدف "تعزيز رسائل التنوع والحوار الثقافي التي تدعو إليها الجمعية". وسيشهد برنامج هذه الدورة مجموعة من الأنشطة الاجتماعية منها قافلة "الصحة للجميع" لدعم الفئات الهشة، وأنشطة تضامنية لصالح النساء المعتقلات بمركز تطوان السجني، وتوزيع التبرعات وتنظيم أنشطة اجتماعية متنوعة لفائدة نزلاء مركز سيدي فريج. كما سيحتفي المهرجان بالتراث الثقافي من خلال تنظيم عرض للأزياء التقليدية المغربية (القفطان) بمتحف الفنون الحديثة بتطوان، بإشراف المصممتين سميرة حدوشي وهاجر حمودة، وبمشاركة الفنانة سناء مرحاتي. ويشكل مهرجان "أصوات نسائية" حسب كريمة بنيعيش، رئيسة جمعية أصوات نسائية "نشيدًا للإبداع النسائي وللتنوع الثقافي، وفرصة للاحتفاء بموهبة المرأة وإسهامها في تنمية مجتمعنا"، معتبرة أن هذه النسخة "تنطلق بتأثر وفخر كبيرين، محملين بقيم التضامن والانفتاح".