يتزايد الغضب في الدارالبيضاء بسبب التأخر الملحوظ في تدشين الخطوط الجديدة للترامواي، رغم تقديم الشركة المعنية وعودا بأنها ستكون جاهزة لنقل المواطنين في يونيو المنصرم من السنة الجارية. ورغم تهييءالمحطات وتجهيزها بأحدث التقنيات، وانطلاق العربات في رحلات تجريبية منذ أشهر، إلا أن التأخير في إطلاق خدمة الخطين الثالث والرابع، يظل غامضا، في ظل غياب أي توضيحات رسمية من الجهات المسؤولة، سواء مجلس الجماعة أو شركات ترامواي البيضاءوالدارالبيضاء للنقل. ويعاني ساكنة الدارالبيضاء من تداعيات تأخر تشغيل الخطوط الجديدة للترامواي، حيث يزداد الضغط على شبكة النقل الحالية التي تعرف اكتضاضا كبيرا، والذي يتضاعف في أوقات الذروة. وفي هذا الصدد، أوضح مصدر بجماعة الدارالبيضاء، أن "تأخير إطلاق خدمة الخطوط الجديدة للترامواي، مرتبط بعدم توصل الشركة بجميع العربات المتفق عليها". المصدر ذاته، أوضح أن شركة "الترامواي الدارالبيضاء تتوصل بعربتين فقط شهريا، وهو ما جعل عملية إطلاق الخطوط تتأخر، كذلك هناك مشكل بالنسبة للتوقيت". بينما نفى مصدر مسؤول في الجماعة ذاتها هذا الأمر، وأكد أنه لا يوجد أي مشكل مرتبط بالعربات أو أي مشكل تقني، وإنما سيتم تدشين الخطين الثالث والرابع في الأيام القليلة المقبلة، "في حفل تدشين يليق بقيمة المشروع". ويطالب المواطنون بالعاصمة الاقتصادية، بتدخل السلطات المعنية لتسريع وتيرة العمل وإطلاق خدمة خطوط الترامواي الجديدة، كما تدخلت لحل أزمة الباصواي. ومن شأن الخط الرابع للترامواي، خدمة 19 محطة بالعاصمة الاقتصادية، على مدى 12.5 كيلومترا، ويشمل خط T4، شارع عقبة ابن نافع، وادريس الحارثي، وادريس العلام، والقوات المساعدة وشارع النيل، وأنوال و10 مارس، وولاد زيان، وساحة النصر، ورحال المسكيني، ثم شارع علال الفاسي، ومنتزه جامعة الدول العربية. في المقابل، يمتد الخط الثالث من على مسافة 14 كيلومترا ب20 محطة، وسيعبر هذا الخط، من شارع عبد القادر الصحراوي شرق البيضاء وسينتهي مساره في محطة ميناء الدارالبيضاء مرورا بشوارع إدريس العلام، وإدريس الحارثي، ومحمد السادس، وساحة النصر، وصولا إلى محمد سميحة.