لاحظ عدد من سكان مدينة بوزنيقة مؤخرا امتلاء حاويات الأزبال عن آخرها وتراكم الأزبال بجنباتها في معظم الأوقات، تزامنا مع فترة الصيف التي تستقبل فيه المدينة عددا كبيرا من المصطافين، فيما كشف مصدر ل"العمق" أن شاحنات محملة بالأزبال تتسلل إلى المدينة ليلا وتفرغ حمولتها في الحاويات. المصدر ذاته قال إن شركة "أوزون"، التي تدبر مرفق النظافة بالمدينة، تنبهت إلى هذا الأمر وأبلغت به بشكل غير رسمي أحد المستشارين بالمجلس الجماعي، قبل أن يصل الموضوع إلى علم رئيس الجماعة ويثير ضجة. "أوزون" التي شارف عقد تدبيرها لمرفق النظافة بالمدينة على الانتهاء، اكتشف مسؤولوها بالمدينة أن الشاحنات التي تحل ببوزنيقة وتوزع حمولتها على الحاويات بالشوارع والأزقة، تأتي من جماعة واد الشراط في ظل أزمة النفايات التي تعرفها الأخيرة. جدير بالذكر أن جماعة واد الشراط تعاني من أزمة لتراكم النفايات منذ أشهر، وهو الوضع الذي دفع عددا من السكان إلى بعث شكاية، مرفقة بلائحة بتوقيعاتهم، إلى والي جهة الدارالبيضاءسطات، يطالبونه برفع الضرر الناتج عن التعطيل المتكرر لخدمة جمع النفايات المنزلية بالجماعة. ونبه المتضررون الوالي أن عدد من الأحياء والإقامات والتجمعات السكنية تعاني من تراكم النفايات المنزلية، مشيرين إلى أن هذه الأزمة تكررت بصفة دورية خلال سنة 2024، "نتيجة العجز الناتج عن التعقيدات الإدارية المرتبطة بتدبير النفايات"، بحسب ما أخبرهم به مدبرو الشأن المحلي. يشار إلى أن عددا من سكان مدينة بوزنيقة عبروا عن استيائهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من تراكم النفايات المنزلية بالمدينة، مطالبين المجلس الجماعي بإيجاد حل لهذا المشكل الذي تعرفه بوزنيقة، التي تتوسع بسرعة في ظل التجزئات السكنية والمشاريع العقارية المفتوحة.