في خطوة أثارت غضبا وجدلا واسع النطاق، أظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أعضاء وفد مغربي زار إسرائيل، وهم يرقصون في حفل موسيقي في القدس ويدخلون في مناقشات ودية مع مسؤولين إسرائيليين. وشارك الوفد الذي يضم 24 ناشطا مغربيا في لقاءات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والمدير الحالي لمعهد الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن زيارة الوفد المغاربي إلى إسرائيل في خضم الحرب الدائرة في غزة، تأتي ضمن زيارة نظمتها جمعية "التعايش المغربي" بالتعاون مع مؤسسة "الشراكة". وأثارت الزيارة ومشاهد الرقص واللقاءات مع الإسرائيليين، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون أن هذه الزيارة تشكل "أداة دعائية صارخة لإسرائيل، تهدف إلى تبييض صورتها وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة". في هذا الصدد، سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وهي منظمة بارزة تعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلى إدانة الزيارة، مسلطًا الضوء على "توقيتها الفظيع خلال فترة من الصراع الشديد والمعاناة في غزة". وأشار المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إلى أن هذه الزيارة "يتزعمها فيصل مرجاني سميرس ويوسف أزهاري، ضمن مجموعة تضم حوالي 23 شاباً مغربياً". وبحسب ما كشفه المصدر ذاته، فإن زيارة الوفد المغربي المذكور، "تهدف إلى الترويج للسردية الصهيونية حول أحداث 7 أكتوبر، ومحاولة لخدمة البروباغندا الإسرائيلية في المغرب". ورغم ردود الفعل المدينة، دافع المنظمون عن الزيارة، معتبرين أنه من "حقهم في التعبير عن معتقداتهم الشخصية ودعمهم لدولة تعترف بسيادة المغرب على أقاليمها الجنوبية" وفق تعبير بعضهم.