حل الملك محمد السادس، بعد زوال اليوم الثلاثاء، بمدينة تطوان، عبر رحلة جوية لطائرته الملكية التي حطت الرحال بمطار سانية الرمل، وسط استنفار كبير بالمدينة. وشهد محيط مطار سانية الرمل الدولي، استنفارا أمنيا لتأمين الزيارة الملكية لمدينة الحمامة البيضاء، فيما عاينت جريدة "العمق" تحليق مروحيات في أجواء المدينة ضمن فترات متقطعة هذا اليوم. ومن المرتقب أن يحيي الملك محمد السادس، عيد الأضحى بمدينة تطوان، حيث ستكون هذه ثالث مرة يؤدي فيها الملك صلاة العيد ويذبح الأضحية بمدينة الحمامة البيضاء، بعد سنتي 2019 و2023. وعاشت مدينتا تطوان والمضيق، خلال الأيام الجارية، على وقع تحركات كبيرة قامت بها السلطات استعدادا لاستقبال الملك محمد السادس. وبحسب ما عاينته جريدة "العمق"، فإن شوارع المدينتين شهدتا في الأيام القليلة الماضية، حركة دؤوبة لعمليات الإصلاح والتهيئة والتزيين. وعاينت الجريدة إعادة تهيئة الطرق الرئيسية المؤدية للقصر الملكي بتطوان والإقامة الملكية بالمضيق، وعمليات ترسيم وصباغة وترميم الطرقات الرئيسية والأرصفة والمنازل والإدارات العمومية، وتصفيف الأشجار والمساحات الخضراء، وتركيب المجسمات الضوئية. كما رصدت الجريدة قيام السلطات والمصالح المرتبطة بالقصر الملكي بتطوان، بتهيئة ساحة المشور وتشغيل النافورات المرتبطة بها، وسط استنفار كبير لمصالح عمالتي إقليمتطوان والمضيق الفنيدق، والمجالس الجماعية. وبمسجد الحسن الثاني بتطوان، عاينت الجريدة إخضاعه للصيانة والصباغة، حيث تسهر السلطات المحلية والمصالح الجماعية المنتخبة والإنعاش الوطني على التجهيزات اللازمة في المسجد ومحيطه. واعتاد الملك محمد السادس أداء صلاة العيد في هذا المسجد ونحر الأضحية في الساحة الخلفية له، كما اعتاد تخليد عيد العرش وحفل الولاء وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين، من القصر الملكي بتطوان. يُشار إلى أن الملك محمد السادس يقضي عطلته الصيفية بمدن الشمال، ويقوم بالتجول بسيارته في شوارع تطوان والمضيق والحسيمة دون حراسة، في مشهد أضحى شبه سنوي بهذه المدن.