علمت جريدة "العمق" من مصادر موثوقة، أن الملك محمد السادس سيؤدي صلاة عيد الأضحى لهذا العام، بمسجد الحسن الثاني وسط مدينة تطوان، قبل أن يقوم بنحر الأضحية بالساحة المجاورة للمسجد، وذلك لثاني مرة في هذه المدينة. وبحسب مصادر الجريدة، فإن الملك محمد السادس سيقيم حفل الاستقبال بالقصر الملكي بتطوان، بعد انتهاء صلاة العيد ونحر الأضحية، قبل أن يتوجه إلى مقر إقامته بالقصر الملكي بالمضيق، حيث يقضي عطلته الصيفية.
وعاينت الجريدة، اليوم الثلاثاء، استعدادات مكثفة لتهيئة مسجد الحسن الثاني الذي تم إغلاقه منذ يوم الجمعة الماضي، من أجل إخضاعه للصيانة والطلاء، حيث تسهر السلطات المحلية والمصالح الجماعية المنتخبة والإنعاش الوطني وشركة "أمانديس" على التجهيزات اللازمة في المسجد ومحيطه. وتشمل عملية الصيانة، أيضا، الساحة المجاورة للمسجد، والتي ستشهد نحر الملك لأضحية العيد، إلى جانب أضحية ثانية ينحرها إمام المسجد، في حين تعرف الشوارع التي تربط القصر الملكي بتطوان بمسجد الحسن الثاني، عمليات إصلاح وتزيين. ومن المرتقب أن تشهد جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي، انطلاقا من ساحة المشور للقصر الملكي بتطوان وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، احتشاد مجموعة من المواطنين من أجل مباركة العيد للملك، فيما سيستعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي ولدى وصوله إلى المسجد. وهذه هي ثاني مرة سيؤدي فيها الملك محمد السادس صلاة العيد ويذبح الأضحية بتطوان، بعد سنة 2019، بعدما دأب على أداء صلوات عيد الفطر والأضحى بمسجد أهل فاس وبالمشور السعيد بالرباط، فيما أدى صلاة العيد لعام 2020 (تزامنت مع كورونا) داخل القصر الملكي بالمضيق. وحل الملك محمد السادس بمدينة طنجة، الأسبوع الماضي، قبل أن يتوجه مباشرة صوب مدينة المضيق من أجل قضاء عطلته الصيفية، حيث يتنقل كعادته بين قصره في مدينة الحمامة البيضاء وإقامته الشاطئية بمدينة المضيق. وقبيل وصول الملك إلى تطوانوالمضيق، شهدت المدينتين حالة استنفار واستعدادات مكثفة لتزيين الشوارع الرئيسية والمدارات ورفع الأعلام الوطنية، وسط انتشار لافت لعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة لتأمين الزيارة الملكية بالشمال.