علمت جريدة "العمق" من مصادر موثوقة أن ثلاثة أسماء من حزب الأصالة والمعاصرة تتنافس على خلافة عبد النبوي بعيوي في رئاسة مجلس جهة الشرق، في أعقاب اعتقال الأخير منذ أكثر من 6 أشهر ضمن ملف ما بات يعرف إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء". ويستعد والي جهة الشرق لحل مكتب مجلس الجهة والإعلان عن انتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب، استنادا إلى المادتين 22 و23 من القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات. وتنص المادة 22 على أن الاعتقال لمدة تتجاوز 6 أشهر يعد من الحالات التي يعتبر فيها رئيس المجلس ونوابه في وضعية انقطاع عن مزاولة مهامهم. ويتم بناء على المادة 23 حل المكتب بحكم القانون، حيث يستدعى المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب في غضون 15 يوما من تاريخ معاينة الانقطاع بقرار من السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية. في السياق ذاته، أكدت مصادر "العمق" أن الأسماء التي أبدت رغبتها في خلافة بعيوي، تتعلق بالمستشارين البرلمانين سعيد برنيشي وعزيز مكنيف، بالإضافة إلى محمد بوعرورو، مشيرة إلى أن اجتماعا سيعقد السبت المقبل على مستوى الجهة للحسم في الاسم المقترح لخلافة بعيوي. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه في حالة عدم التوافق بين أعضاء الحزب المنتخبين بمجلس الجهة على اسم واحد للترشح لخلافة بعيوي في رئاسة المجلس، ستُحال الأسماء الثلاثة إلى المكتب السياسي للحزب للحسم فيها وتزكية اسم واحد. دشنت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الخميس 23 مايو الماضي، أولى جلسات محاكمة المتهمين سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي سابقا، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق. وقررت المحكمة بعد رفضها طلب السراح المؤقت للمتهمين، تأجيل النظر في الملف إلى 13 يونيو المقبل لإتاحة الوقت لإعداد الدفاع. في سياق متصل، استغلت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة منصة المؤتمر الجهوي للحزب بالجهة الشرقية لبعث رسائل الطمأنة لقواعد الجرار على إثر سقوط القيادي بالحزب ومنسقه الجهوي، عبد النبي بعيوي بيد العدالة في أعقاب متابعتها إلى جانب سعيد الناصري وأشخاص آخرين، بتهم جنائية ثقيلة ضمن المعروف إعلاميا ب"إسكوبار الصحراء". وجددت قيادة "الجرار" تمسكها باحترام قرينة البراءة إزاء المتابعات القضائية بحق أعضاء في صفوف الحزب مطالبة في المقابل بتمتيعهم بمقومات المحاكمة العادلة، وقال صلاح الدين أبو الغالي عضو الأمانة العامة الجماعية، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي السبت 26 ماي الماضي، إن هذه الجهة (الشرقية) ظلت دوما من القلاع البامية التي تتمسك بقوة بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وتحتضنه وتدافع عنه بنضال وغيرة وتعبئة دائمة، الجهة التي احتضنت الحزب منذ النشأة.