قال وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، إن هناك ندرة كبيرة للطائرات في السوق العالمية، مما تسبب في ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن اقتناءها في ظل هذا الغلاء لا يمكن أن يوفر تذاكر طيران بأثمنة مناسبة، وبالتالي لن تكون الطائرة ممتلئة، وفق تعبيره. وسجل عبد الجليل، ضمن مداخلة في اجتماع المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي اليوم الأربعاء بمجلس المستشارين، أن "النقل الداخلي عرف تراجعا لأن شركة "لارام" كانت ملزمة بإعادة عدد من الطائرات خلال أزمة "كوفيد-19′′ بطلب من الحكومة السابقة بسبب عوامل مالية". وأشار وزير النقل واللوجستيك، إلى أن الحكومة السابقة اجتمعت مع الشركة آنذاك وطلبت منها أن تعيد إلى السوق 10 طائرات، لضمان التوازن المالي، خصوصا وأن الحكومة لم يكن بإمكانها في وقت الأزمة أن تواكب الشركة ماديا لاقتناء تلك الطائرات. وأضاف أن شركة "لارام" الآن في طور استرجاع هذه الطائرات، مما سيسهم في تعزيز النقل الجوي الداخلي بالمغرب ليصل إلى معدل 100 بالمائة بدلا من 90 بالمائة حاليا، مضيفا أن الشركة ستشغل الخطوط الداخلية التي كانت مبرمجة قبل قرار اقتنائها هذه الطائرات. كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن حركة النقل الداخلي سجلت في الربع الأول من 2024، ما يقارب 600 ألف مسافر، بنسبة استرجاع بلغت 90 بالمائة مقارنة بسنة 2019. وسبق أن أثار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشيد الطالبي العلمي، خلال لقاء حزبي بأكادير، السبت الماضي، موضوع بيع الحكومة السابقة لطائرات "لارام"، حيث قال إن حكومة أخنوش، رغم ما مرت به من أزمات، لم تقدم على بيع الطائرات كما فعلت حكومة العدالة والتنمية خلال أزمة "كوفيد". في سياق متصل، قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، إن "لارام" تسعى لتعزيز أسطولها من الطائرات ليصل إلى 130 طائرة بحلول عام 2030، وذلك للمساهمة في إنجاح تنظيم المونديال، الذي تنظمه المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وأوضح عدو، خلال ندوة نظمتها صحيفة "La vie éco" الخميس 3 ماي الجاري، بالدار البيضاء، أن "لارام" وضعت خطة استباقية لاستضافة كأس العالم 2030، مشيرا إلى أنهم "توقعوا رغبة المملكة في استضافة هذا الحدث العالمي". وأبرز المتحدث ذاته أنه "مع وجود 130 طائرة تستخدم ثلاثة أرباعها تقريبا بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء بشكل مستمر، فإنه يتعين زيادة قدرة المطار على استيعاب هذا النمو"، معلنا عن دراسات لبناء محطة ومدرج جديدين بحلول عام 2030. وفي سياق متصل، أكد عدو ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان الاستعداد في الموعد المحدد، مع التفكير في خطط بديلة لتلبية جزء من الطلب بالاعتماد على المحطات الحالية.