على إثر الضجة التي أثارتها صورة "القبلة الحميمية" المزعومة مع رجل أعمال أسترالي، أكد مصدر مسؤول بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب منذ مدة يبذل مجهودات لتحقيق الأمن الطاقي والسيادة الطاقية للمملكة، والشركة الأسترالية التي يجمعها مشروع مشترك مع مجموعة OCP لتوريد الهيدروجين الأخضر والأمونيا والأسمدة محليا وإلى أوروبا، مجموعة عالمية معروفة بخبرتها في المجال. وأثارت "واقعة باريس" منذ انتشار "صورة حميمية" زعمت تقارير أنها لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي رفقة رجل أعمال أسترالي، مساء أمس الإثنين، تساؤلات لدى نشطاء حول مدى وجود تضارب للمصالح، أو استفادة مالك الشركة الأسترالية. علّقت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، على صورة زعمت صحيفة أسترالية نشرتها، أنها تظهر الوزيرة وهي تقبّل رجل أعمال أسترالي بشكل حميمي، وقد جرى تداولها بشكل كبير على مدى الأيام الماضية. وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن مجموعة "فورتيسكي"و، رائدة عالميا في مجال الهيدروجين الأخضر، والاتفاق الذي تم في أبريل الماضي، مع المكتب الشريف للفوسفاط يأتي في سياق انخراط المغرب في ورش كبير في هذا المجال بعد توجيهات الملك محمد السادس من أجل تطوير الهيدروجين الأخضر". وأكدت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية. هذا، ونشرت صحيفة "ذي أوستراليان" ن صورة زعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة "فورتيسكيو"، رجل الأعمال الأسترالي، أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية. وقالت الصحيفة الأسترالية إن تلك القصة جرت فصولها عندما كانت الوزيرة المغربية في زيارة قبل أكثر من أسبوع إلى العاصمة الفرنسية، باريس. وأرفقت الصحيفة الصورة بمقال يلمح إلى علاقة عاطفية بين المسؤولين وشبهة تضارب المصالح بينهما، بعدما استقبلت الوزيرة المستثمر المذكور ضمن وفد من مجموعته خلال فبراير الماضي بالرباط، في سياق محادثات ثنائية. ورغم أن الصورة لا تظهر الوزيرة بشكل واضح، فإن الصحيفة ذكرت أنها استدلت على "صحة المعلومات" الواردة في المقال الذي نشرته، برد فعل مجموعة "فورتيسكيو" الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، والتي لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر. من جهة أخرى، نفت بنعلي، نفيا قاطعا ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية من معلومات مغلوطة حول وجود علاقة لها بصورة تم نشرها في إحدى الصحف الأسترالية.وأكدت الوزيرة، في بيان صحفي، أن الصورة المذكورة لا تمت لها بصلة وأنها تندرج ضمن حملة تشهير ممنهجة تستهدفها. وأوضحت بنعلي أنها تلتزم التزاما تاما بكرم الأخلاق وحسن السلوك ومقومات السمعة الطيبة، وأنها حريصة على مراعاة الشرف والاعتبار والوقار المميز لشخصيتها كامرأة وأم مغربية أصيلة من جهة، وكوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد من جهة ثانية. وشددت الوزيرة على أن محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور ليست هي الأولى، وأنها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة. ووجهت الوزيرة الشكر والتقدير لكل من ساندها وآزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة. كما أكدت على حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى سلوك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه. يذكر أن "فوريستكيو"، وقّعت في أبريل الماضي، على اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط من أجل توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية. وشملت الشراكة أيضا، التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع، ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة، التي تعرف نموا سريعا في المغرب.