كشفت صحيفة أسترالية عن صورة زعمت أنها جمعت بين ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبين أندرو فوريست، الرئيس المدير العام لمجموعة "فورتيسكيو"، الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، حيث أرفقتها بمقال يلمح إلى علاقة عاطفية بين المسؤولين وشبهة تضارب المصالح بينهما، بعدما استقبلت الوزيرة المستثمر المذكور ضمن وفد من مجموعته خلال فبراير الماضي بالرباط، في سياق محادثات ثنائية. وزعمت صحيفة "دي أوستراليان" أن الصورة، التي نشرتها للوزيرة بنعلي وأندرو فوريست في "لحظة حميمية"، تعود إلى أزيد من أسبوع، حين كانت المسؤولة في زيارة عمل بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث التقطت الصورة بالمقاطعة الرابعة؛ فيما استدلت الصحيفة على صحة المعلومات الواردة في المقال الذي نشرته برد فعل مصلحة التواصل في مجموعة "فورتيسكيو"، التي لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر. وفي أول رد فعل على الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام أسترالية ومحلية، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح لموقع "كود"، أن الأمر استهداف متواصل لها منذ السنة الماضية؛ فيما رفضت الخوض في تفاصيل المقال الجديد. كما رفض مسؤول التواصل بالوزارة، في تصريح لهسبريس، التعليق على خبر علاقة الوزيرة بالمستثمر الأسترالي ومدى صحة تورطها في تضارب مصالح بمشاريع واستثمارات عمومية. ووقعت "فوريستكيو"، في أبريل الماضي، على اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط من أجل توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية. كما وشملت الشراكة أيضا التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة التي تعرف نموا سريعا بالمغرب. وشككت مصادر مطلعة مقربة من الوزيرة في الصورة المنشورة من قبل الصحيفة الأسترالية باعتبار أن البنية الجسدية للسيدة بالصورة لا تشبه بنية الوزيرة، موضحة أن زيارة عمل وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة إلى باريس محكومة ببروتوكول صارم يتضمن التنسيق مع المصالح الدبلوماسية التي تعين سائقا للوزيرة يرافقها في تحركاتها المهنية، إضافة إلى التقارير المنجزة من قبل مصالح اليقظة الاقتصادية حول أي مشاركة أو حدث اقتصادي أو مالي يضم مسؤولين مغاربة في الخارج. وعقدت بنعلي اجتماعا مع أعضاء ديوانها ومستشاريها لغاية مناقشة مضامين المقال المنشور من قبل الصحيفة الأسترالية وسبل التفاعل مع المعطيات الواردة فيه؛ بالنظر إلى خطورتها، حيث تمس السمعة الشخصية للوزيرة المغربية وتلمح إلى تضارب المصالح واستغلال نفوذها لمصلحة رجل الأعمال الأسترالي الذي تزعم الصحيفة ارتباطه بعلاقة عاطفية مع الوزيرة. يشار إلى أنه عقب الشراكة الموقعة مع مجمع الفوسفاط، عبر أندريو فوريست عن نية مجموعته إنشاء منصة رائدة وتنافسية على الصعيد العالمي للمساهمة في دعم جهود المغرب نحو التحول إلى قوة في مجال إنتاج وتصنيع الطاقة الخضراء، حيث علق بالقول حينها: "معا، سنصبح فاعلا أساسيا وممرا أخضر لأوروبا من وإلى حوض المحيط الأطلسي".