قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن الحصيلة المرحلية لحكومته، خلقت ارتباكا لدى بعض أحزاب المعارضة، مسجلا أن التشويش شيء عادي في السياسة ولم يمنع الحكومة من الوفاء بعدد من الالتزامات التي قطعتها على المغاربة في عامين ونصف. وأضاف أخنوش، في كلمة له خلال اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، اليوم السبت بأكادير، أن حزبه فهم بعد نتائج انتخابات 2021 أن المغاربة أرادوا تحالفات واضحة، وحكومة ملتزمة بتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع. وسجل المتحدث، أن حكومته كانت فعلا واضحة مع المغاربة، وحققت الكثير من المنجزات، بالرغم من الظرفية التي جاءت فيها والموسومة بأزمة "كوفيد" وتداعياتها، والحرب الأوكرانية الروسية، وأيضا أزمة الجفاف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات. وتابع: "وجدنا الحوار الاجتماعي متوقف، وموظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص كلشي ماعجبوش الحال وكلشي كيتشكى"، مضيفا أن حكومته لم تقم بدور المتفرج، لأنها جاءت لتنفيذ تطلعات الملك محمد السادس والمغاربة، الذي وضعوا ثقتهم فيها، من أجل تحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية، بحسب تعبيره. وأبرز أخنوش، أن الحكومة التي يترأسها تحملت المسؤولية واشتغلت أولا على تجاوز الظرفية والإكراهات التي واجهتها، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، ثم الشروع في تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما أرادها الملك وفي الوقت المحدد. وشدد على أن حصيلة حكومته "غادي نبقاو نفتاخرو بها كحكومة وكحزب"، مضيفا أنها "حصيلة كل المغاربة، لأننا أنجزناها مع المغاربة، ولأنها تستهدف الأسرة المغربية، ووضعتها في صلب كل السياسات الحكومية". ومضى مستطردا: "هي حصيلة فيها التنمية للجميع، وكلشي لقا راسو فيها"، مخاطبا حشدا من منتخبي حزبه بقوله: "أنتم أيضا كمنتخبين من حقكم أن تفتخروا بحكومتكم"، مبرزا أن ما قامت به هذه الحكومة في عامين ونص لم تستطع حكومات في ولاياتها كاملة أن تقوم به. وأشار إلى أن الحكومة فتحت جميع الملفات والأوراش في عامين ونصف، منها التعليم، والصحة، والدعم الاجتماعي المباشر، والتغطية الصحية لجميع الفئات، ودعم السكن، وتدبير أزمة الجفاف، وتجاوز اختلالات السياسة المائية، وزلزال الحوز، والحوار الاجتماعي. في هذا الإطار، استغرب أخنوش من تصريحات قيادات حزب العدالة والتنمية، الذي اعتبرت قرار الحكومة بالزيادة في الأجور "رشوة"، مستحضرا كذلك تصريحات لعبد الإله ابن كيران عندما كان يعارض الزيادة للموظفين في الأجور، و"يقول لهم اليوم كان على الحكومة تعطيكم 10 آلاف درهم"، وفق تعبير رئيس الحكومة. وبحسب أخنوش، فإن هذه التناقض مفهومة في سياق أنه في العشر سنوات الماضية لم تجلس حكومتي العدالة والتنمية مع النقابات ولو مرة واحدة، في الوقت الذي وقعت فيه الحكومة الحالية في نصف الولاية فقط اتفاقات تاريخية، لافتا أن حكومته وفي ظروف لم تكن سهلة مكنت الموظفين من زيادات تتراوح بين 1000 درهم و1500 درهم، و3000 درهم، و4000 درهم، مضيفا أنه لو كانت الإمكانيات تسمح لكانت الزيادة أكثر وأكثر. في سياق متصل، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، "أنا نقولها لكم مباشرة: أسيدي إيلا المغاربة ارتاحوا هذاك هو الربح عندنا"، مضيفا: "بغينا الناس والمواطنين يبقاو يذكرونا بالخير، ويبقى راسنا مرفوع قدامهم، ووجهنا حمر معاهم"، مؤكدا أن حكومته تريد مدرسة ذات جودة لأبناء المغاربة، ومستشفيات جيدة للأسرة المغربية، وأن تكون هناك مساواة في الحقوق. وأكد أن حكومته أمامها تحديات كبيرة في مجموعة من المجالات، مثل إشكالية الماء وإنعاش التشغيل عبر تطوير الاقتصاد الوطني، متعهدا بالاشتغال عليه هذه المجالات وتحقيق نتائج مهمة، مشددا على أن حكومته في النصف الثاني ستحقق منجزات كبيرة لصالح المواطنين. كما أكد زعيم التجمعيين، بأن حكومته ستواكب المدن التي ينتظر أن تحتضن مباريات كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، على مستوى البنيات التحتية والجمالية وفضاءات الاستقبال، حتى تكون في مستوى هذه الأحداث العالمية.