علمت جريدة "العمق المغربي"، أن قادة أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة، اجتمعوا مساء اليوم، في بيت رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، لمناقشة تطورات الخلاف بين حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، على خلفية مراسلة الوزير التجمعي محمد بوسعيد في ملف الأساتذة المتدربين. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق المغربي"، أن قادة الأغلبية ناقشوا في هذا اللقاء، سبل وضع حد لتداعيات أزمة الوزير بوسعيد مع ابن كيران. وأضاف المصدر ذاته، أن اللقاء جاء بطلب من صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، واستجاب له عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وحضر اللقاء كل من صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، امحمد العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد الأمين الصبيحي عن حزب التقدم والاشتراكية، مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى عبد الإله ابن كيران الأمين العام ل"البيجيدي". وكانت مراسلة وزير الاقتصاد والمالية، التجمعي محمد بوسعيد، إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، بخصوص ملف الأساتذة المتدربين، قد أثارت أزمة داخل مكونات الحكومة، خاصة بعدما تبرأ منها عبد الإله ابن كيران في بلاغ له، معتبرا إياها مبادرة فردية تمت بدون التشاور مع رئيس الحكومة ومخالفة للحل الذي اقترحته الحكومة. واتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، في بيان غير رسمي له، رئيس الحكومة ب"إثارة زوبعة في فنجان ويخفي صراعا سياسيا بطعم انتخابوي".