علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة، أن سيناريو تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إلى موعد لاحق، بات واردا جدا، بسبب فشل قيادة الحزب في التوافق على اللائحة التي تم إعدادها لتقديمها للتصويت على أنظار المجلس الوطني، ضمنها أسماء كانت ضمن تيار حميد شباط، ويقودها حاليا عبد القادر الكيحل. وأضافت المصادر ذاتها، أن دورة المجلس الوطني لحزب الميزان التي كان مقررا أن تستأنف أشغالها مع الثانية عشر من يومه الأحد، مهددة بالتأجيل، بعد انسحاب عدد كبير من أعضاء برلمان الحزب. ووفقا لمصادر "العمق"، فإن انسحاب أعضاء المجلس الوطني بعد تأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية قد يكون مبررا آخر لإرجاء جلسة انتخاب القيادة السياسية الجديدة لحزب الاستقلال بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني الذي لا يجب أن يقل عن 700 من أصل 1300 من أعضاء برلمان الميزان. وفي حال تم التأجيل فإن حزب الاستقلال سيكون مضطرا لانتظار 15 يوما لدعوة المجلس الوطني للانعقاد من جديد للحسم في لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية، هذا في الوقت الذي يسمح فيه القانون للأمين العام نزار بركة بتأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لمدة ثلاثة أشهر. وانتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال في أول دورة يعقدها بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر الملتئم يومي 26 و27 أبريل الجاري، نزار بركة لولاية ثانية على رأس الحزب، وحصل بركة على إجماع الاستقلاليين بعد انسحاب المرشح المنافس رشيد أفيلال من سباق الوصول إلى قيادة حزب علال الفاسي خلال الأربع سنوات القادمة. وينتظر أن يقترح الأمين العام المنتخب نزار بركة ضمن أول دورة لبرلمان "الميزان" لائحة وحيدة تضم 30 اسما لاكتساب عضوية اللجنة التنفيذية للحزب، من التصديق عليها من طرف أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى أربعة أسماء يختارهم الأمين بموافقة اللجنة التنفيذية المنتخبة. وفي أعقاب انتخابه شكر بركة مناضلي الاستقلال على تجديد الثقة فيه لمواصلة القيادة، والاستمرار في تقوية حزب الاستقلال وتطوير وتحسين أوضاع المواطنين وتحقيق الأهداف الطموحة للملك محمد السادس حتى نضمن مغرب الكرامة والازدهار والتضامن للجميع. ويأتي انتخاب بركة لولاية ثانية، بعد إعلان رشيد أفيلال ليلة السبت/ الأحد أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال، انسحابه بشكل رسمي من سباق الوصول إلى الأمانة العامة للحزب، في أعقاب مفاوضات عسيرة انتهت بين قيادة الحزب بالتوافق حول تزكية ترشيح بركة لولاية ثانية على راس "الميزان".