انتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال في أول دورة يعقدها بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر الملتئم يومي 26 و27 أبريل الجاري، نزار بركة لولاية ثانية على رأس الحزب، وحصل بركة على إجماع الاستقلاليين بعد انسحاب المرشح المنافس رشيد أفيلال من سباق الوصول إلى قيادة حزب علال الفاسي خلال الأربع سنوات القادمة. ويأتي انتخاب بركة لولاية ثانية، بعد إعلان رشيد أفيلال ليلة السبت/ الأحد أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال، انسحابه بشكل رسمي من سباق الوصول إلى الأمانة العامة للحزب، في أعقاب مفاوضات عسيرة انتهت بين قيادة الحزب بالتوافق حول تزكية ترشيح بركة لولاية ثانية على راس "الميزان". وحسمت قيادة الاستقلال قرار الترشح لمنصب الأمين العام خلال محطة المؤتمر الوطني، حيث تم الاتفاق على التوجه بمرشح وحيد بتجديد الثقة في الأمين العام الحالي نزار بركة لولاية ثانية على رأس "الميزان"، هو القرار الذي حظي بإجماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال. وخلافا لما جرت به عادة التنظيمات الحزبية التي تترك عنصر المفاجأة لاختيار زعمائها قائما، حتى لحظة مؤتمراتها الوطنية، قرر حزب الاستقلال الحسم المبكر في قائد سفينته خلال الأربع سنوات القادمة، تحت يافطة التوافق التي تمنح الأمين العام الحالي للحزب نزار بركة الاستمرار في قمرة قيادة الحزب المشارك في حكومة أخنوش. انطلقت، مساء أمس الجمعة بالمركز الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أشغال المؤتمر ال 18 لحزب الاستقلال، الذي الذي ينظم على مدى ثلاث أيام تحت شعار "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، بمشاركة 3600 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف جهات المملكة. ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى جعل المؤتمر محطة تحول جديد في مسار الحزب لحمته الوحدة والتماسك ورص الصفوف والمناعة التنظيمية، مضيفا أن هذا التحول ينبغي أن يكون بأفق تكريس الصدارة والريادة المنشودة في المشهد السياسي والحزبي الوطني. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال إن اختيار شعار المؤتمر يراد منه التعبير عن وفاء حزب الاستقلال وإخلاصه الدائم لثوابت الوطن ومقدساته، وتشبثه بالملكية الدستورية الوطنية والمواطنة، وعن تجديده المتواصل للعهد الذي حمله الرعيل الأول لرواد الحركة الوطنية والاستقلال من أجل الذَّوْدِ عن المصالح العليا لبلادنا وحماية سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية. وتمكن حزب الاستقلال من تجاوز أزمة الخلاف حول التعديلات المدخلة على نظامه الأساسي، بتصديق المؤتمر الوطني الثامن عشر، بعد ساعات مطولة من النقاش والتداول، على التغييرات الجديدة التي أقرتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي تضمنت إضافة مواد جديدة حول كيفيات انتخاب الأجهزة التقريرية وضمنها اللجنة التنفيذية، وكذا بنود أخرى تتعلق بتخليق الممارسة الحزبية تفاعلا مع التوجيهات الملكية بهذا الخصوص. وصادق المؤتمر الذي ترأسه لجنة ثلاثية صبيحة اليوم السبت، على التعديلات الجديدة على النظام الأساسي كما وافقت عليها اللجنة التحضيرية، وضمنها التعديل الذي يمنح الأمين العام المنتخب بالمؤتمر، حق تقديم لائحة من 30 عضوا بأسماء المرشحات والمرشحين الذين يقترحهم لعضوية اللجنة التنفيذية للمصادقة عليها، مع حق اختياره لأربعة أسماء إضافية دون تصويت. صادق المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، مساء اليوم السبت، على مشروع البيان الختامي، في انتظار عقد جلسة التصويت على الأمين العام الجديد.كما صادق المؤتمر، خلال جلسة ترأسها فؤاد القادري، على أعضاء المجلس الوطني كما اعتمدتها المؤتمرات الإقليمية الانتدابية التي سبقت عقد المؤتمر العام. إلى ذلك، صادق مؤتمر الاستقلال، على مشروع تقرير لجنة الوحدة الترابية والشؤون السياسية والجهوية والحكامة الترابية، ومشروع تقرير اللجنة الاقتصادية والتنمية المستدامة، ومشروع تقرير لجنة المرجعيات والثقافة والاتصال، ومشروع تقرير اللجنة الاجتماعية والشباب والرياضة، ومشروع تقرير لجنة مغاربة العالم وقضايا الهجرة، ومشروع تقرير لجنة الأسرة والمرأة والمناصفة، بالإضافة إلى مشروع تقرير لجنة القوانين والأنظمة.