شهدت مدينة أيت ملول خلال السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا للكلاب والقطط الضالة، حيث غزت قطعانها جل أحياء المدينة، متسببة في حالة من الذعر في صفوف المواطنين، خاصة كبار السن والأطفال. واستهدفت جحافل القطط والكلاب المنتشرة في الأحياء السكنية، عددا من المواطنين والمارة بأيت ملول وضواحيها، آخرها هذه الحوادث، تلك المسجلة بعد زوال يوم أمس الثلاثاء بحي أزرو، حيث هاجم قط مسعور، ثلاثة أطفال على الأقل، نقلوا على إثر ذلك صوب المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية. وفي تصريح خص به جريدة "العمق المغربي" أكد الجناتي إدريس، أن ابنته البالغة من عمرها 9 سنوات، تعرضت لهجوم شرس من طرف قط بمنطقة أسايس، متسببا لها في جروح خطيرة على مستوى الفخذ واليدين، الأمر الذي استدعى نقلها على وجه السرعة صوب المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية. وأوضح ذات المتحدث، أن خروج الأطفال إلى الشارع أصبح مدعاة للخطر بسبب قطعان القطط والكلاب الضالة المهددة لحياة المواطنين في معظم أحياء المدينة، رغم الشكايات العديدة التي سبق لعدد من الفعاليات المدنية أن وجهوها للسلطات المعنية. ووجه نفس المتحدث نداءً إلى السلطات الاقليمية والجهوية للتدخل العاجل لإيجاد "حلول فورية" لمشكلة انتشار هذا الصنف من الحيوانات في أزرو وعموم مدينة أيت ملول واتخاذ التدابير الوقائية قصد حماية السكان من خطر هذه الحيوانات المشردة. من جانبه دعا عدد من سكان حي أزرو، الجهات المعنية من سلطات إقليمية ومجالس منتخبة، الى ضرورة العمل على إيجاد حل لهذه القطط والكلاب الضالة التي تعتبر الخزان الرئيسي أو الناقل الفعال للعديد من الأمراض، كداء السعار، ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على حي أزرو وغيره من أحياء مدينة ايت أيت ملول ومحيطها الإقليمي والجهوي. ويشار إلى أن الجماعات الترابية، هي الجهة المسؤولة عن "اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة ومكافحة داء السعار، وكل مرض آخر يهدد الحيوانات الأليفة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل".