عبر عدد من سكان مدينة أيت ملول عن امتعاضهم من عدم تمكّن المدبرين للشأن المحلي من إيجاد حل ناجع ونهائي لظاهرة الكلاب الضالة، التي تغزو قطعانها جل أحياء المدينة متسببة في حالة من الذعر في صفوف المواطنين، خاصة كبار السن والأطفال. واستهدفت جحافل الكلاب المنتشرة في الأحياء السكنية عددا من المواطنين والمارة بأيت ملول وضواحيها، آخرها كانت بحي أزرو، حيث هاجم كلب مسعور ما لا يقل عن عشرين شخصا بمختلف أزقة الحي المذكور، أغلبهم من الأطفال والنساء، مرسلا إياهم صوب مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان. وخلفت هذه الحادثة، موجة من الاستنكار تجاه هذه الظاهرة، التي تهدد المواطنين في سلامتهم الجسدية والصحية، حيث طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية من سلطات إقليمية ومجالس منتخبة، بضرورة العمل على إيجاد حل لهذه الكلاب التي تعتبر الخزان الرئيسي أو الناقل الفعال للعديد من الأمراض، كداء السعار، ناهيك عن الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش حي أزرو وغيره من أحياء مدينة ايت أيت ملول ومحيطها الإقليمي والجهوي. وأكدوا في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق" على أن خروج الأطفال إلى الشارع أصبح مدعاة للخطر بسبب قطعان الكلاب الضالة المهددة لحياة المواطنين في معظم أحياء المدينة، رغم الشكايات العديدة التي سبق لعدد من الفعاليات المدنية أن وجهوها للسلطات المعنية. ووجه ذات المواطنين، نداءً إلى السلطات الاقليمية والجهوية للتدخل العاجل لإيجاد "حلول فورية" لمشكلة انتشار هذا الصنف من الكلاب بأغلب جماعات الإقليم، واتخاذ التدابير الوقائية قصد حماية السكان من خطر هذه الحيوانات المشردة. ويشار إلى أن الجماعات الترابية، هي الجهة المسؤولة عن "اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة ومكافحة داء السعار، وكل مرض آخر يهدد الحيوانات الأليفة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل".