توطئة عاد المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017. وقد عقدت هذه المؤسسة قمتها 37 بأديس أبابا. وللإشارة فإن المغرب رغم مغادرته لمنظمة الوحدة الإفريقية خلال سنة 1984. لم تنقطع علاقة المملكة بالدول الإفريقية والمؤشر هو توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف تجاوزت 1000 اتفاقية بكثير منذ 2002. وقد ألقى وزير الشؤون الخارجية السيد ناصر بوريطة كلمة بالمناسبة، ركزت على اهتمام المغرب بقيادة جلالة الملك بالتنمية القارية. والمساهمة في انبثاق إفريقيا جديدة. بتحويل التحديات إلى إمكانات تساهم في ربط التنمية بالاستقرار. وللإشارة فقد مرت 10 سنوات الأولى من أجندة 2063. والدخول في العشرية الثانية التي تحتاج إلى بعد استراتيجي، والإعداد الجيد، والتنفيذ المتسم بالحكامة. شروط إنجاح العشرية الثانية من أجل إنجاح العشرية الثانية من أجندة 2063. يلزم احترام الخطوات التالية: 1. تعبئة الموارد البشرية والمادية واللوجستيكية في تناغم مع أولويات وأهداف العشرية الثانية. 2. طرح اقتراحات متجددة مبدعة منسجمة ومندمجة. 3. إحداث صندوق للتنمية. 4. تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجعة. 5. تفعيل دور المجموعات الاقتصادية الإقليمية، والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي خاصة اودا-نيباد. 6. الاهتمام بالشباب الذي يشكل 41في المئة بالقارة الإفريقية. 7. إحداث آليات للتتبع المنتظم. تجاوزا للتأخيروالتغلب على العقبات. 8. الالتزام والوعي بالرؤية للخطة العشرية الثانية لاجندة 2063.والتي لها أساس سياسي واستراتيجي. وقد ذكر السيد الوزير بالإجراءات العملية لمشروع الانبثاق أكتوبر 2023 بمراكش. عن طريق الاجتماع الوزاري. وقد تم هذا التنسيق على هامش انعقاد الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كما تمت الإشادة بالدور الذي تقوم به جمهورية الكوت ديفوارفي شخص الرئيس الحسن واتارا. رائد الاتحاد الإفريقي في مجال المتابعة للمقاربة الفضلى لأجندة 2063. الاتحاد الإفريقي والقضية الفلسطينية يتقاسم المغرب مع الاشقاء الأفارقة مشاعر الحزن البالغ والألم العميق للأحداث العنيفة التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط. وخاصة قطاع غزة. وبالمناسبة تم طرد إسرائيل من مداولات الاتحاد نظرا للجرائم التي تقوم بها تجاه الفلسطينيين. وقد أكد رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية بأن الفلسطينيين يدافعون عن وطنهم كما دافع الأفارقة على أراضيهم ضد الاستعمار. كما أكد الاتحاد الإفريقي على أن ما يقوم به الاحتلال انتهاكات أكثر فظاظة للقانون الإنساني الدولي متهما إياه في الرغبة في إبادة سكان غزة والمناطق الأخرى. كما تم توجيه الشكر لجنوب إفريقيا على تقديم شكوى إلى محكمة العدل الدولية، للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل أمام أعين الجميع. رئاسة دولة موريتانيا للاتحاد الإفريقي تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مهام رئاسة الاتحاد الإفريقي بعد السيد غزالي عثماني رئيس جزر القمر المنتهية ولايته. والذي ندد بالدول التي عرفت انقلابات عسكرية، والتغييرات اللادستورية وانتهاك الديمقراطية التي تهدد الاستقرار. وواعد بتسوية النزاعات وتغليب التشاور والاعتماد على النفس في حل الإشكالات العالقة بإفريقيا. وتهدئة الحياة السياسية عن طريق الحوار والتوافق. وتبني الحكامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ومحاربة الهجرة غير النظامية وفتح آفاق العيش الكريم. لذلك جعل التعليم محور هذه الدورة، لما له من دور توعوي وتعبئة الموارد البشرية والمالية لإحداث ثورة تعليمية خاصة وأن الدراسات أثبتت أن 75 في المئة من شباب الثانوي يفقدون الكفاءات المناسبة، و17 في المئة خارج المدرسة بالقارة الإفريقية. وعقب المغرب على الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي بأنها مستحقة بالنظر إلى دورها كعنصر استقرار في المنطقة. وقد خصصت وكالة تقويم الأخطار مليون دولار من أجل دعم مسلسل السلام. مخرجات مؤتمر الاتحاد الإفريقي ركز الاتحاد الإفريقي على دعم فلسطين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ودعم السلم والأمن، والإلحاح على حصول القارة الإفريقية على مقعدين بمجلس الأمن في إطار إصلاح الأممالمتحدة. كما أكد على تقويم التنمية بإفريقيا وضمان الأمن الغذائي لإفريقيا. وهناك ضرورة ملحة لتكوين وتأهيل الموارد البشرية خاصة الشباب تقليصا من الصراع والتطرف والمعضلات الأمنية. وتفعيل منظومة الحريات والحقوق الأساسية. من أجل إسكات البناديق وعدم التسامح مع النزاعات. كما نص على تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة الإفريقية. وتناغمها مع القوانين الوطنية. وتوفير الدعم السياسي للاتفاقيات الإنسانية. إذن كل هذا والتكامل بين دول القارة يجعل المستفيد الأول من خيرات القارة هم ساكنتها لأن هناك تنافسا كبيرا على هذا الفضاء القاري الواعد.