شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أهمية ودور المآثر التاريخية في تعزيز السياحة الثقافية بالمغرب، مشيرا إلى أن جميع المدن العتيقة معترف لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو". جاء ذلك على هامش ندوة صحفية عقدها، صباح الجمعة، المهدي بنسعيد عقب لقاء جمعه بمدير التراث العالمي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو، إيلوندو لازاري والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن جميع المدن المغربية العتيقة والتارخية معترفة لدى منظمة اليونسكو، مضيفا أن الهدف وراء تسجيل المآثر والمعالم التاريخية هو حماية التراث المغربي وصيانته، فضلا عن دور ذلك في تعزيز السياحة الثقافية للمدن المغربية. وأبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل أن التجربة المغربية في هذا المجال معترف بها على الصعيدين القاري والدولي، مؤكدا ضرورة تقوية المؤسسة الوطنية للتراث والأنكولوجيا لدورها في صيانة التراث المغربي مع تبادل التجارب والخبرات مع عدد من الطلبة حول العالم. إلى ذلك، تم التأكيد في مستهل هذا اللقاء على أهمية الشراكة التي تجمع المملكة المغربية بقيادة ومنظمة اليونسكو، وهو ما أكده الملك، خلال الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي المنعقدة بالرباط سنة 2022، في ظل حرص المغرب الدائم على الانخراط الفعال والمسؤول في العمل الدولي متعدد الأطراف. كما تم استعراض، حسب بلاغ للوزارة توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أهم جوانب تعزيز التعاون بين المغرب ومنظمة اليونيسكو في مجال الحفاظ على التراث العالمي، لاسيما وأن المغرب سبق وأن وقع اتفاقية إطار مع المنظمة الأممية سنة 2022، تروم تبادل الخبرات و تعزيز الكفاءات إضافة إلى المساهمة في الإعداد الجيد لملفات تسجيل العناصر التراثية ضمن القوائم التمثيلية لمنظمة اليونسكو. كما ناقش الطرفان، حصيلة هذا التعاون، خصوصا في مجال التراث المادي، وضرورة تسجيل عناصر أخرى لدى اليونيسكو من طرف المغرب. إلى ذلك، اطلع بنسعيد، مسؤول اليونيسكو، على ما قام به المغرب في مجال التراث الثقافي، بما في ذلك مستجدات مشروع القانون الجديد، الذي من المنتظر أن يتم تداوله أمام المجلس الحكومي، والذي يتضمن عدد من المستجدات تهدف إلى الحفاظ وصون وتثمين التراث الثقافي لبلادنا. واتفق الطرفان، على مواصلة التعاون، مع تسطير برنامج عمل مشترك، ذلك أن هناك عدد من الأحداث التي ستنظم بالمغرب مع اليونيسكو، وفي مقدمتها Jazz Day بمدينة طنجة. يشار إلى أن إيلوندو لازاري يقوم بزيارة عمل للمغرب، يلتقي خلالها عدد من المسؤولين المغاربة، فضلا عن زيارته لمدن الرباط، مراكش، الصويرة، ومسجد تنمل التاريخي الذي تضرر جراء الزلزال المؤلم الذي ضرب بلادنا شتنبر الماضي.