أكد وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، أن المناورات التي أطلقتها القوات المسلحة المغربية، يوم الجمعة الماضي، قبالة سواحل الصحراء المغربية، تجري في مناطق محددة جيدا وبعيدة جدا عن المياه الإسبانية. وأطلق المغرب، الجمعة 29 مارس المنصرم، مناورات عسكرية بحرية تقودها القوات الملكية المسلحة في السواحل الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكناري والتي من المرتقب أن تستمر على مدار الثلاثة أشهر المقبلة. ووجهت مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني، الأسبوع الماضي، إعلانا للصيادين، خاصة الذين يشتغلون في مجال الصيد الساحلي والتقليدي، مفاده أن المنطقة المتواجدة في عرض ساحل مدينة سيدي إفني "ستعرف نشاطا عسكريا معلنا عنه من طرف البحرية الملكية خلال الفترة من 29 مارس إلى غاية 28 يونيو من السنة الجارية"، مشددة على "ضرورة الابتعاد عن هذه المنطقة في تلك الفترة، مع ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة". وجاءت توضيحات الوزير الإسباني بعد أن أعرب رئيس جزر الكناري، فيرناندو كلافيخو، عن قلقه إزاء المناورات التي قال إن المغرب يقوم بها من "من جانب واحد"، مؤكدا على أنه لا يتوفر على أي معلومات حول المناورات العسكرية المغربية، وفق ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية أن وزير الخارجية الإسباني ورئيس الكناري اتفقا على أهمية الحفاظ على على المرحلة الحالية من العلاقات الجيدة مع المغرب بالنسبة لإسبانيا وجزر الكناري. مشبرا إلى أن الجانبين سيعقدان اجتماعا في القريب بمقر الوزارة.