أوقفت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتنغير، سيدة تمتهن الشعوذة ووسيطة تعمل معها، للاشتباه في تورطهما في النصب والاحتيال على عدد من الضحايا، وذلك بإيهامهم بقدرتها على مضاعفة الأموال، حيث تضعها داخل صندوق تدعي أن جنا يسكنه يدعى "حمو"، وهو الذي يعمل على مضاعفتها بعد شهر أو شهرين. وكشفت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن عناصر من المركز القضائي بتنغير، انتقلت أمس السبت إلى منزل السيدة الأولى الكائن بدوار "وارشديق" بجماعة أيت واسيف، قرب قلعة امكونة، حيث تم العثور بداخله على كناش مدون فيه أسماء أكثر من 60 ضحية بالمبالغ المالية التي سلموها من أجل مضاعفتها، ليتم استدعاء الضحايا والاستماع إليهم بتعليمات من النيابة العامة. وتفجرت هذه القضية، بحسب مصادرنا، بعدما وضع صاحب مأوى سياحي، قريب من دوار المشتبه بها الأولى، شكاية يتهمها فيها بالنصب عليه في مبلغ 10 ملايين سنتيم، بعدما أخبرته خادمة تشتغل لصالحه بالمأوى بأنها تعرف سيدة لديها جن يدعى "حمو" تستخدمه في مضاعفة الأموال. وأشارت مصادر "العمق" إلى أن الضحية سلم الخادمة (الوسيطة) مبلغ 100 ألف درهم من أجل تسليمه للمشتبه فيها بغاية مضاعفته، حيث وعدته بأن يصير المبلغ 200 ألف درهم بعد شهرين من وضعه داخل الصندوق الذي يوجد داخله الجن "حمو"، وبعد انصرام المدة بدأ الضحية في استفسار الخادمة عن مآل المبلغ دون أن يجد أجوبة مقنعة، ليتفطن بأنه تعرض لعملية نصب واحتيال. في سياق متصل، كشفت المصادر نفسها أن المشتبه بها الأولى دأبت على هذا النشاط منذ 2020، حيث تزعم بأنها مصابة بمس، وبقدرتها على مضاعفة الأموال عن طريق وضعها في صندوق به جني أطلقت عليه اسم "حمو"، حيث تقوم بأداء بعض الطقوس على تلك الأموال، قبل أن تضعها في الصندوق، وهو الخبر الذي انتشر بين الساكنة، حيث بدأوا في زيارتها من أجل مضاعفة بعض المبالغ المالية. كما أوضحت المصادر ذاتها، أنه في السنوات الأولى لنشاطها كانت فعلا تقوم بمضاعفة المبالغ المالية لزبائنها، غير أنها في السنوات الأخيرة لم تتمكن من ذلك، ما دفعها إلى بيع بعض من ممتلكاتها من أجل الوفاء بوعودها لضحاياها، مشيرة إلى أنه من ضمن الضحايا رجال سلطة وأساتذة ومقاولين ومنتخبين.