أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية يوم الأربعاء الماضي، زعيم عصابة «السماوي» يبلغ من العمر 60 سنة، على أنظار وكيل الملك بابتدائية اليوسفية، بعد عدة عمليات نصب قام بها رفقة مساعديه في حق عدة ضحايا بمدينة أسفي والشماعية. وقد جاء التوقيف بعد عرض العديد من صور المشتبه فيهم المشهورين بالنصب بالطريقة المذكورة على ضحيتين، وبعد التعرف عليه، انتقلت العناصر الدركية إلى مدينة الدارالبيضاء حيث يقطن المشتبه فيه، وتم توقيفه بتنسيق مع المصالح الأمنية هناك، وبعد إحضاره إلى اليوسفية ومواجهته بالضحايا، تم التعرف عليه من الوهلة الأولى، لتشرع العناصر المذكورة في تعميق البحث معه. وكانت آخر عملية قام بها المتهم رفقة شركائه، عندما تعرضت امرأة مسنة للنصب والاحتيال على طريقة «السماوي» بمدينة الشماعية وسلبها مبلغ 50 ألف درهم و24 قطعة ذهبية. وتعود وقائع هذه القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما توصل مركز الدرك الملكي باليوسفية، بإخبارية، تفيد بأنه تم النصب والاحتيال على امرأة عجوز مزدادة سنة 1934 بالشماعية، من طرف ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة، حيث أوهموها بأنهم يعلمون حجم المبالغ التي معها بالتفصيل ويستطيعون مضاعفة كل ما لديها من مال وحلي، بدعوى أن متزعم العصابة رجل حكيم وله بركة هائلة تمكنه من مضاعفة أموال الناس، كل هذا الكلام جعل الضحية تطمع في مضاعفة مبالغها المالية وحليها الذهبية، فقصدت وكالة بنكية بالشماعية حيث سحبت مبلغ 50 ألف درهم على أساس أن يتحول هذا المبلغ إلى 100 ألف درهم، وقامت المعنية أيضا بمنحهم 24 قطعة ذهبية (اللويز) وعدة أساور ذهبية أخرى. بعدها شرع أفراد العصابة بعملية ما يعرف بالسماوي وقاموا بالنصب عليها، حيث قام زعيمهم بمنح الضحية جزءا من حجر صغير وضعه في كفها، حيث تحول الحجر إلى ورقة صغيرة أو ما يعرف ب«الحجاب»، ثم يأمروها بدفنه في مكان بقرب أحد المساجد من دون أن تنظر وراءها، على أساس أن تجد «رزقها» مضاعفا بعد رجوعها، وفي تلك الأثناء اختفى المتهمون عن الأنظار وفروا بالمبالغ والحلي المذكورة نحو وجهتهم المجهولة. الضحية أفادت العناصر الدركية بأن الأشخاص الذين نصبوا عليها، استغلوا جهلها وسذاجتها ووجودها لوحدها بمنزلها، كما أضافت بأنها فقدت الشعور ولم تنتبه إلى عملية النصب إلا بعد ذهاب أفراد العصابة. هذا ومازال البحث جاريا من أجل التعرف على هوية المتهمين، وتم وضع شكاية ضد مجهولين من لدن الضحية المعنية.