أثار إعلان رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، عن استثمارات إسبانية بقيمة 45 مليار يورو بالمغرب، في أفق سنة 2050، جدلا اقتصاديا وسياسيا بإسبانيا، في ظل هذا الرقم الضخم من الاستثمارات. وسرعان ما قدم وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بونتي، توضيحات بخصوص هذا المعطى، مشددا على أن من سيستثمر 45 مليار يورو في بنيته التحتية هو المغرب، فيما ستتقدم الشركات الإسبانية لعقود العمل. وأوضح الوزير في تفريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الحكومة المغربية هي من ستعمل على تمويل هذه المشاريع، مع إمكانية مشاركة الشركات الإسبانية في الصفقات، بحسب ما نقلته جريدة "لا رازون" الإسبانية عن الوزير. ووفق الجريدة الإسبانية، فإن المغرب تعهد خلال الاجتماع رفيع المستوى مع إسبانيا، بتخصيص 45 مليار يورو حتى عام 2050 لتحسين بنيته التحتية، مما يفتح إمكانية التعاون الدولي في هذه المشاريع. وجاء هذا الرد بعد الجدل الذي لاحق تصريحات رئيس الحكومة الإسباني، حول ما إذا كان سيتم ضخ أموال عامة إسبانية في تجديد البنية التحتية المغربية. وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد أعلن أول أمس الأربعاء بالرباط، أن إسبانيا تتوقع استثمارات تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب. وخلال ندوة صحفية في ختام زيارة عمل للمملكة، قال سانشيز إن "إسبانيا تعد شريكا مرجعيا للمغرب باستثمارات متوقعة تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050′′، منوها ب"التطور الإيجابي" للمبادلات التجارية بين البلدين. وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن الشراكة الاقتصادية الثنائية مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030. وأشاد ب"الجهود الكبيرة" التي يبذلها المغرب من أجل عصرنة اقتصاده، مبرزا إسهام المقاولات الإسبانية في هذه الجهود الرامية لتطوير الاقتصاد المغربي، لا سيما في مجالات النقل والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية.