أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أن المصالح الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الأربعاء 14 فبراير الجاري، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل العمد. وتعود هذه القضية، حسب بلاغ توصلت به "العمق"، إلى الثامن من شهر فبراير الجاري عندما توصلت مصالح الشرطة بالدارالبيضاء ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وحسب البلاغ، فقد أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي للموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها بمجرى نهري بضواحي الرباط. وتباشر حاليا فرق متخصصة من الشرطة العلمية والتقنية عمليات المسح التقني بمسرح الجريمة، كما تواصل فرق أمنية أخرى إجراءات التمشيط، بتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، بالمجرى النهري الذي يشتبه في كونه المكان المفترض للتخلص من الجثة. وأكد ذات المصدر، أنه إلى غاية هذه المرحلة من البحث، فقد تم الاحتفاظ تحت تدبير الحراسة النظرية بالمشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة، وخمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه القضية، وذلك على ذمة البحث القضائي الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض استجلاء الخلفيات الحقيقية لهذه الجريمة التي يشتبه في كونها ناتجة عن تصفية حسابات بسبب خلافات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه الرئيسي. يشار إلى أن قضية "اختطاف" زوج المغنية الشابة ريم فكري أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول روادوها الخبر على نطاق واسع عبر المنصات الإلكترونية. وفي هذا الصدد، قال محامي ريم فكري مراد العجوطي، إن موكلته "انتقلت إلى ولاية الأمن بالدارالبيضاء بتاريخ 10 فبراير الجاري من أجل تقديم إفادتها بخصوص قضية شخصية"، مشيرا إلى أنها لحد الآن "لا تتوفر على معلومات واضحة ودقيقة بخصوص هاته القضية، وأنها تنتظر نتائج التحقيق المفتوح من طرف مصالح الأمنية". وأضاف مراد العجوطي في بلاغ صحفي توصلت "العمق" بنسخة منه، أن ريم فكري" لا يمكنها أن تقدم أي تصريح بخصوص هاته القضية، احتراما لسرية التحقيق والأبحاث التي لا تزال جارية، وتطلب من السادة الصحافيين التفضل باحترام حياتها الخاصة وعدم نشر أو ربط اسمها الشخصي وصورتها مع معلومات غير مؤكدة، لم يتم الإعلان عنها رسميا من طرف المصالح المختصة". يذكر أن موقع "لوديسك"، كان قد كشف أن الشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء استمعت، الإثنين الماضي، للمغنية الشابة ريم فكري في قضية اختطاف زوجها المغربي رضا الذي يحمل الجنسية الفرنسية. وبحسب المعطيات التي حصل عليها "لوديسك"، فقد جرى اختطاف زوج المغنية ريم فكري، الخميس الماضي، بالقرب من منزله في مدينة الدارالبيضاء على يد أفراد ملثمين. ووفقا لذات المصدر، فإن الأدلة تشير إلى تورط تاجر المخدرات المغربي الفرنسي رضا أبا كريم الملقب ب"التربو" في عملية الاختطاف، حيث جرى وضعه، أمس الثلاثاء، تحت تدابير الحراسة النظرية. وأفاد "لوديسك"، أن التحريات أظهرت أنه، اندلع شجار بين الإثنين في أحد الملاهي الليلة بالعاصمة الاقتصادية قبل أسابيع، أدى إلى إصابة أحد أصدقاء "التربو"، مشيرا إلى أن الصراع في الأصل يدور حول مبلغ مالي اضطر أحد أقرباء تاجر المخدرات أباكريم إلى إعادته إلى زوج ريم فكري، وهو ما يشير إلى امكانية تصرفه بدافع الانتقام. وأضاف الموقع، أن الدليل الثاني الذي يشير إلى تورط "التربو" في عملية الاختطاف هو عثور الشرطة على هاتف زوج ريم فكري في مدينة المحمدية التي يتواجد بها منزل المتهم، لافتا إلى أنه لم يتم العثور على أي أثر لزوج المغنية إلى حدود الآن. ولتعليق على الخبر، تواصلت جريدة "العمق" مع مدير أعمال المغنية ريم فكري، الذي نفى علمه بتفاصيل القضية، مشيرا إلى أنه اطلع على الخبر من وسائل الإعلام كغيره من المغاربة. يشار إلى أنه جرى اعتقال رضا أباكريم، في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء عام 2020 قادما من دبي بعد فراره من الشرطة الفرنسية. ويتابع "التربو"، منذ عام 2007 في قضية اختطاف وحجز وقتل ابراهيم حجاجي في فرنسا، حيث حكم عليه غيابيا في يونيو 2020 بالسجن الجنائي لمدة 21 عاما في باريس.