علمت جريدة "العمق"، أن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، قد دعا أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب من أجل عقد اجتماع، عشية الأربعاء، من أجل مناقشة نقطة فريدة تتعلق بالمؤتمر الوطني المقبل. ووفق مصادر قيادية داخل حزب الإستقلال، فإن الحزب عانى منذ سنتين من جمود سياسي كبير بسبب رفض الأمين العام الحالي نزار بركة الدعوة إلى عقد المؤتمر الوطني للحزب في وقته القانوني، حيث انتهت الولاية القانونية لبركة خلال سنة 2022. وعللت المصادر رفض بركة الدعوة إلى عقد المؤتمر الوطني للحزب في وقته القانوني، برفضه لمخرجات "الخلوة" التي عقدها الحزب من أجل التوافق على النقاط الخلافية التي واجهها الحزب بين مؤيدي نزار بركة والرجل القوي في الحزب حمدي ولد الرشيد. وتشير مصادر مطلعة داخل الحزب إلى أن الأمين العام نزار بركة قد بدأ مؤخرًا في إجراء مشاورات مع مختلف أطراف الحزب، بما في ذلك التيار المؤيد لعقد المؤتمر، وذلك بهدف كسر الجمود والتوصل إلى توافق حول موعد انعقاده. وتُرجح المصادر أن يُعقد المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال في شهر أبريل أو ماي من عام 2024، وذلك في انتظار حصول توافق بين مختلف الأطراف حول هذا الموعد، وهو التوافق الذي يمكن أن ينتهي به اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب مساء اليوم الأربعاء. وكان المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال قد تأجل مرارًا وتكرارًا خلال السنتين الماضيتين، بسبب خلافات داخلية حول النظام الأساسي للحزب، بالإضافة إلى رفض الأمين العام نزار بركة لعقد المؤتمر قبل الانتخابات التشريعية والجهوية التي جرت في 8 شتنبر 2021.