كشفت مصادر خاصة ل"العمق"، فإن وفدا من مفتشية وزارة الداخلية حل، بحر الأسبوع الماضي، بجماعة طنجة للتقصي في خروقات تخص الإنارة العمومية. وأضافت ذات المصادر، فإن وفد المفتشية اطلع على العقد الذي يربط شركة "لاماليف" المفوض لها تدبير قطاع الإنارة العمومية، بجماعة طنجة، وتقارير لجات التتبع. وكانت شركة "لاماليف" قد أثارت انتقادات من طرف مستشارين في المقاطعات الأربع بطنجة، حيث تعيش مقاطعة الشرف المغوغة، منذ شهور، في ظلام دامس بسبب عطل كبير في إمدادات الإنارة العمومية بمعظم الشوارع الرئيسية. وكال مستشارون اتهامات للشركة المذكورة بسبب التأخر الكبير في التفاعل وإصلاح الأعطاب، ما أثار موجة من الغضب بين المواطنين والمنتخبين خلال دورة يناير لمجلس المقاطعة. في هذا الإطار، قال حسن بلخيضر، وهو مستشار جماعي، في تصريح لجريدة "العمق"، إن مقاطعة مغوغة تشهد غيابا للإنارة العمومية بشكل كلي، مما يؤثر سلبا على أمن السكان. وأضاف أن شركة "لاماليف" المكلفة بإدارة قطاع الإنارة العمومية، "فشلت في تدبير قطاعها، ويجب منح كل المقاطعات الإمكانيات للتكفل بصيانة الأعمدة الإنارة بطرقها" وفق تعبيره. وأشار إلى أن القيمة المالية التي تحصل عليها الشركة المذكورة من الجماعة أكبر من الخدمات التي تقدمها في الواقع، مضيفا أن "الذي يراقبها يبدو أنه متواطئا معها"، على حد تعبيره. من جهته، قال المكلف بقطاع الإنارة العمومية بمقاطعة مغوغة، إن شركة "لاماليف" لا تقوم بمهمتها بشكل جيد، وأنه يتواصل معهم يوميا دون أي استجابة من مسؤوليها، حسب قوله وأكد رئيس مقاطعة مغوغة، عبد العزيز بن عزوز، أن المقاطعة كانت تواجه صعوبات مع شركة "لاماليف" في البداية، وأن الإشكالية الكبرى هي كون شبكة الإنارة مهترئة وتحتاج إلى إعادة تهيئة.