عرفت دورة شتنبر بمقاطعة مغوغة بطنجة، حالة من الغليان، إذ أبدى عدد من المستشارين ملاحظات وانتقادات لاذعة بشأن قرارات الوالي مهيدية الأخيرة، خصوصا ما يتعلق منها بهد عدد من البنايات. واستغرب حسن بلخيضر، وهو مستشار بمقاطعة مغوغة عن حزب الإتحاد الدستوري، قيام السلطات بهدم بناية بمنطقة طنجة البالية دون غيرها في حين أن بناية أخرى منشأة حديثا لم يتم المساس بها. يونس الشواطي وهو مستشار أيضا بذات المجلس، حمل رئيس مقاطعة مغوغة، عبد العزيز بن عزوز، المسؤولية في عملية هدم السلطات لأكثر من عشرة منازل بمنطقة الهرارش، قائلا إنه كرئيس جماعة "لم يترافع على الساكنة من أجل تسهيل منح الرخص للمواطنين بفعل أن منطقة الهرارش ممنوعة من البناء، بسبب تصميم التهيئة الذي يشجع البناء العشوائي"، بحسب تعبيره. وبالنسبة لقرارات الوالي مهيدية الأخيرة قال محمد بوزيدان في تصريح ل"العمق"، إنه لاحظ باستغراب "صمتا كبيرا" لرؤساء المقاطعات حول هذا القرار الذي يقضي بوقف إصدار رخصة الإصلاح وإصدار شواهد إدارية عن طريق لجنة، "الذي يتجاوز صلاحيات المنتخب". وأضاف بوزيدان، أن "قرار الوالي خالي من الحكامة"، داعيا إلى احترام اختصاصات كل مسؤول سواء الوالي أو المنتخب، وعدم التدخل فيها من طرف أي شخص.