في الوقت الذي كان يراهن فيه المغاربة على تواجد كفاءات وأوجه شبابية في التسيير الشأن السياسي المحلي والوطني ، سجل عدد من المهتمين بالشأن السياسي، أن استحقاقات 8 شتنبر لم تغير أي شيء، إذ مازال المنتخب بعيدا كل البعد عن المواطنين ومعاناتهم. ففي مدينة طنجة، مازالت لحدود الساعة المجالس المنتخبة تراوح مكانها، إذ لم يتم لحدود الساعة منح التفويضات للمستشارين، كما ان مجموعة من الملفات الأنية والمستعجلة مازالت عالقة، فكيف يا ترى سوف تقدم هذه المجالس حصيلة 100 يوم من انتخابها؟. مقاطعة مغوغة لحدود الساعة، مازال المستشارون لم يستوعبوا لحدود الساعة أنهم منتخبون من طرف المواطنين وعليهم الإشتغال بجدية وصمت من أجل تلبية حاجيات ومطالب المواطنين، عوض التباهي بالصور ونشرها على صفحات الفايسبوك، أو القيام بجوالات وتوثيقها لن تفيد بأي شيء. حال مقاطعة مغوغة وما يمارسه بعض المستشارين من "مراهقة سياسية" تدمي القلب، فهل هذا برنامجهم الإنتخابي الذي قدم للمواطنين؟ وهل هذه الوعود التي قدمت للمواطنين؟ ان رئيس مقاطعة مغوغة اليوم أمام امتحان عسير، امتحان اعطاء الإنطلاقة الفعلية في اتشغال المقاطعة على ملفات حقيقية مع مراكمة عمل مجلس المقاطعة السابق وتجاوز كل تعثراته، وامتحان خلق مكتب متجانس وهو الأمر الغير الحاصل بالبث والمطلق فهذه الوحدة هلامية قائمة على "تصفية حسابات ذاتية" وعلى خدمة المصلحة الذاتية. ولعل أبرز مشكل حقيقي سوف يصطدم به السيد عبد العزيز بن عزوز رئيس مقاطعة مغوغة، هو التغلب على البناء العشوائي والتجزئ السري بمقاطعته، إذ أصبح مجبر ا على خلق مجهود إضافي، خصوصا أن منطقة الهرارش أصبحت رمزا للبناء العشوائي والتجزئ السري. فهل يستطيع بن عزوز بتنسيق مع كل الجهات التي لها المسؤولية المباشرة في محاربة البناء العشوائي والتجزئ السري التغلب على الأمر؟ وردع كل من سولت له نفسه في تشويه صورة المقاطعة وإن تعلق الأمر ببعض المساهمين في التسيير الشأن المحلي لمقاطعة مغوغة؟