حذرت منظمات إنسانية من خطر المجاعة بقطاع غزة بعد دخول الحرب الإسرائيلية يومها ال89، وقالت إن الجميع في غزة جائعون. وقال برنامج الأغذية العالمي في منشور على منصة إكس أمس الثلاثاء: "الجميع في غزة جائعون! إن تخطي وجبات الطعام هو القاعدة، وكل يوم يمثل بحثا يائسا عن القوت. غالبا ما يمضي الناس طوال النهار والليل دون تناول الطعام. الكبار يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام". ووفقا للأونروا، يبحث الآن أكثر من مليون شخص عن الأمان في مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالفعل، حيث ينام مئات الآلاف في العراء دون ملابس أو مواد كافية للوقاية من البرد. ويتعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر خاص، في حين أن "نصف سكان غزة يتضورون جوعا"، وفقا للمنظمات الإنسانية الأممية، وذلك تمشيا مع أحدث التقييمات لانعدام الأمن الغذائي. وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من "خطر وشيك" لتفشي الأمراض المعدية. فقد سجلت المنظمة منذ منتصف أكتوبر 179 ألف حالة إصابة بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد، وأكثر من 136 ألف حالة إسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 55 ألف حالة جرب وقمل، و4600 حالة يرقان. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قُتل أكثر من 22 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة. ووفقا لأحدث بيانات أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن سبعة آلاف شخص إضافي في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض. وأشارت البيانات أيضاً إلى أن 600 شخص قتلوا فيما يقرب من 300 هجوم على الرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى تدمير 26 مستشفى واعتقال 65 عاملاً في المجال الصحي. ومن بين 1.93 مليون نازح في غزة، توجد حوالي 52 ألف امرأة حامل، تلد 180 منهن كل يوم، وفقاً للمنظمة. كما أوضحت أن هناك 1100 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى، و71 ألف مريض بالسكري، و225 ألفاً بحاجة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.