أدانت غرفت الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بورزازات، يوم الخميس المنصرم، المتهم في قضية سرقة ألواح الطاقة الشمسية لمشروع تزويد دوار تيغزى بالماء الصالح للشرب في جماعة وقيادة تمزموط. وقضت المحكمة بمؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا في الدعوى المدنية الحكم عليه بأدائه لفائذة المطالبة بالحق المدني جمعية تغزى للتنمية والثقافة في شخص ممثلها القانوني تعويضا مدنيا قدره 20 ألف درهم . ويتابع المتهم في حال اعتقال من أجل السرقة الموصوفة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، فيما أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث في حق المتهم الثاني من أجل البحث عنه وتوقيفه لتقديمه للقضاء. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهم خلال محاكمته تراجع عن تصريحاته واعترافاته التي سبق أن أدلى بها في مرحلة البحث التمهيدي أمام الضابطة القضائية، وأنكر مشاركته وتورطه في سرقة ألواح الطاقة الشمسية، وصرح بأنه اشتراها من المتهم الثاني وأرسل له جزءا من ثمنها عبر وكالة لتحويل الأموال. ووصف وكيل الملك تراجع المتهم عن تصريحاته التمهيدية بأنه تملص من المسؤولية الجنائية تكذبه عدة أدلة وقرائن أبرزها مرافقته للمتهم الثاني لحظة تفكيك الألواح ونقلها ليلا وفق ما سجلته كاميرا المراقبة المثبتة على واجهة إحدى المؤسسات التعليمية. وبرر محامي دفاع المتهم تراجع موكله عن تصريحاته بأنه أدلى بها تحت تأثير الضغط خلال المرحلة التمهيدية والتمس من المحكمة تأجيل البث في القضية إلى حين إحضار المتهم الثاني وإجراء مواجهة بين المتهمين. وتعود وقائع المتابعة إلى نهاية الشهر المنصرم،حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي بأكدز بإقليم زاكورة، من توقيف المتهم بعد شكاية تقدمت بها جمعية تيغزى للتنمية والثقافة،بشأن سرقة الألواح الشمسية لمشروع الماء الصالح للشرب. واستنفرت الواقعة السلطات المحلية لقيادة تمزموط وعناصر الدرك الملكي بأكدز، وبعد سلسلة من التحقيقات والتحريات في المنطقة. كما أوضحت تسجيلات كاميرا المراقبة المثبتة على واجهة إحدى المؤسسات التعليمية مرور إحدى السيارات يوم وقوع عملية السرقة أثارت الشكوك، وبعد تنقيطها والبحث عن مسار انتقال ملكيتها إلى شخص يملك ضعية فلاحية في منطقة الفايجة نواحي نواكورة. وعلمت جريدة "العمق" أنه بتنسيق بين القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات وسرية زاكورة وقائد مركز الدرك بأكدز وإجراء مختلف الأبحاث والتحريات حول وضعية الضيعات الفلاحية، انتقلت عناصر الدرك إلى إحدى الضيعات النائية في منطقة الفايجة ووجدت ألواح الطاقة الشمسية مثبتة حديثا بعد أيام قليلة فقط من عملية سرقتها. وبعد مواجهة صاحب الضيعة بمصدرها، أنكر في البداية سرقتها غير أنه بعد مواجهته بضرورة الإدلاء بما يفيد ذلك من وثائق أو أدلة اعترف بسرقتها من دوار تيغزى بجماعة تمزموط التي تبعد بحوالي كلم عن موقع الضيعة، وذلك بمساعدة أحد أقاربه الذي له معرفة ودراية بالمنطقة الذي كان يتردد عليه باستمرار. كما علمت الجريدة أن التحقيقات الأولية كشفت أن المشتبه فيهم زاروا المكان نهارا قبل ارتكابهم لعملية السرقة قصد الاستطلاع والتخطيط، ثم نفذوا عملية تفكيك وإزالة 14 لوحة للطاقة الشمسية الخاصة بمشروع الماء الصالح للشرب بدوار تيغزى في منطقة خلاء خالية من البنايات والسكان، وذلك خلال فترة منتصف الليل حيث تكلف أحدهما بعملية التفكيك وإزالتها والثاني بالحراسة والمراقبة خشية انكشاف أمرهم.