تمكنت عناصر الدرك الملكي بأكدز، أول أمس، من توقيف المشتبه فيهم في سرقة ألواح الطاقة الشمسية لمشروع تزويد دوار تيغزى بجماعة وقيادة تمزوط بالماء الصالح للشرب. وحسب مصادر مطلعة، فقد استنفرت واقعة السرقة السلطات المحلية لقيادة تمزموط وعناصر الدرك الملكي بأكدز، حيث باشرتا سلسلة من التحقيقات والتحريات في المنطقة وفي مختلف مناطق إقليم زاكورة. وتوصلت التحقيقات إلى مجموعة من المعطيات والأشخاص الغرباء أو الأجانب عن الدوار الذين ترددوا عن المكان، بتعاون مع السلطات المحلية وأعوانها. كما أوضحت تسجيلات كاميرا المراقبة المثبتة على واجهة إحدى المؤسسات التعليمية مرور إحدى السيارات يوم وقوع عملية السرقة، أثارت الشكوك. وبعد تنقيط السيارة والبحث عن مسار انتقال ملكيتها، تم تحديد صاحبها وهو شخص يملك ضيعة فلاحية في منطقة الفايجة نواحي نواكورة. وبالتنسيق بين القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات وسرية زاكورة وقائد مركز الدرك بأكدز، انتقلت عناصر الدرك إلى إحدى الضيعات النائية في منطقة الفايجة، حيث وجدت ألواح الطاقة الشمسية مثبتة حديثا بعد أيام قليلة فقط من عملية سرقتها. وبعد مواجهة صاحب الضيعة بمصدر الألواح، أنكر في البداية سرقتها، غير أنه بعد مواجهته بضرورة الإدلاء بما يفيد ذلك من وثائق أو أدلة، اعترف بسرقتها من دوار تيغزى بجماعة تمزموط التي تبعد بحوالي 80 كلم عن موقع الضيعة، وذلك بمساعدة أحد أقاربه الذي له معرفة ودراية بدوار تيغزى الذي كان يتردد عليه باستمرار. وكشف التحقيق الأولي أن المشتبه فيهما زارا المكان نهارا قبل ارتكابهما عملية السرقة قصد الاستطلاع والتخطيط، ثم نفذوا عملية تفكيك وإزالة 14 لوحة للطاقة الشمسية الخاصة بمشروع الماء الصالح للشرب بدوار تيغزى في منطقة خلاء خالية من البنايات والسكان، وذلك خلال فترة منتصف الليل حيث تكلف أحدهما بعملية التفكيك وإزالتها والثاني بالحراسة والمراقبة خشية انكشاف أمرهما. إلى ذلك، أصدرت جمعية تيغزى للتنمية والثقافة بجماعة تمزموط بلاغا للرأي العام تخبر الرأي العام أنها توصلت بالألواح الشمسية كاملة بعد القبض على الجناة وفك خيوط هذه الجريمة. وعلمت "العمق" أن عناصر الدرك الملكي عثروا أيضا في حوزة المشتبه فيهم على 16 لوحة أخرى من الطاقة الشمسية من المسروقات، وجاري البحث عن مصدرها. وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية والتحقيق الأولي، مثُل المشتبه به الرئيس أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات حيث تقرر متابعته من أجل السرقة الموصوفة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، فيما أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث في حق المشتبه به الثاني في المشاركة في عملية السرقة.