نشرت وسائل إعلام فلسطينية مساء الأحد 5 نوفمبر 2023، بياناً من مجموعة تطلق على نفسها "أبناء أبو جندل"، تتكون من أفراد في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية، تطالب فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي. ومنح البيان عباس مهلة 24 ساعة لاتخاذ قراره، حيث هدد عشرات من أفراد الأجهزة الأمنية بالتمرد على الأجهزة الأمنية، والكشف عن أسمائهم، إذا لم يصدر قرار واضح بشأن المواجهة الشاملة مع الاحتلال. يأتي هذا البيان في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة لليوم الثلاثين على التوالي، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 9 آلاف، فيما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض. وبدا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا وجود له في المشهد، إذ ظهر في خطابات هزيلة لم تقدم أي قرارات ينتظرها الشعب الفلسطيني. وعندما احتشد الفلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة للتعبير عن غضبهم في الأيام الأولى من الحرب والقصف على قطاع غزة، قمعتهم قوات الأمن الفلسطينية وقتلت عدداً من الشبان، قبل أن تسمح للتظاهر في المدن الرئيسية تحت وقع الضغط الجماهيري. وفي مظاهرات عدة في مدن الضفة، طالب المتظاهرون ب"إسقاط الرئيس"، خصوصاً بعد أن استخدمت قوات الأمن التابعة للسلطة القوة لتفريق المتظاهرين. وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، فقد قتل الجيش الإسرائيلي 9770 فلسطينياً، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما قتل 151 فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، فيما قتلت حركة "حماس" ما يزيد على 1542 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. ويرى العديد من الفلسطينيين أن السلطة الفلسطينية عاجزة عن تحقيق أي تقدم في القضية الفلسطينية، وأنها أصبحت مجرد أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي. ويرى البعض الآخر أن السلطة الفلسطينية أصبحت غير شرعية، وأن عليها أن تترك الساحة لقوى المقاومة الفلسطينية.